ليس من حق حكومة الاحتلال ان تقاتل أحدا في العراق حتى لو كان ينطبق عليه الوصف العام ( ارهابي ) مع يقيننا ان الارهاب لا يقاتل تحت لواء ثورة شعبية تحررية بل يفجر وينتحر ويمتهن القتل لان أهدافه هي غير أهداف الثورة وأدواته غير أدوات الثوار. الاجراء المرتزقة لا يقاتلون الشعب تحت أي تبرير حق بل على الجميع ان يدين ويجرم وجودهم وينفي عنهم حق السياسة والحرية والسلطة . حكومة الاحتلال سواءا كانت منصبة أو منتخبة تحت شروط وضوابط ومظلة الاحتلال لا تمتلك تفويضا شعبيا بل ان تفويضها بالقتال وتجهيزاتها القتالية المختلفة كلها بما فيها القطعات التي تقاتل بها هي جزء من الاحتلال وبالتالي فهي قوة شر واغتصاب وانتهاك قانون واداة سلب لكرامة الوطن وسيادته . اما الشعب وطلائعه الثائرة في العراق عموما ومدننا الثائرة البطلة خصوصا فهو الشرعية وهو الحق المطلق وهو ارادة الله في خلقه وفي أرضه . ثوار العراق رسل وانبياء وأئمة وخلفاء وحكماء ورجال من رجال الله وأهل علم وشرف ومروءة في أخلاقهم وأهدافهم العامة والخاصة. ولم يسجل في تاريخ البشرية كلها أن تغيرت صورة أمة أو شعب من الشعوب الا بقوة السلاح . حتى الرسالات السماوية وخاتمها الاسلام الحنيف لم ينتشر ويفوز بارادة الله سبحانه الا بتناغم بين قوة التاثير العقلي وسطوته في التبليغ وبين حشود المقاتلين والفاتحين بقوة السيف والرمح والسهام وبمعارك تم لها التحشيد والتخطيط وتوفير أدوات التمكين. نعم .. ان ثورة شعبنا الكبرى هي ثورة تحمل ارادة الله والشعب والوطن والامة لانهاء الحقبة الاحتلالية المظلمة الدموية الفاسدة التي بدات عام 2003 وهي تتويج لدماء أكثر من 2 مليون شهيد عراقي وهي صرخة الحق بوجه الاضطهاد والتعسف والتهجير والاقصاء والمداهمات وقطع الارزاق وفقدان السيادة والكرامة والثروات وفرص التقدم الحقيقي وتطبيق مقومات الشرذمة والحقد الطائفية والعرقية وسقوط قلاع الامن الوطني والقومي والمدني بقوة الغزو الغاشم . ان ثوار العراق الذين يقاتلون من أجل تحرير الوطن هم البطولة والغيرة والنخوة الانسانية في أرقى صورها ومعانيها . هم صناع الحياة التي يستحقها شعبنا ووطننا وامتنا ,هم الطاقة العراقية الجبارة التي توحدت لتعيد للوطن شرفه وسيادته ولشعب العراق حقوقه . ولتطرد القردة والخنازير الذين دنسوا أرض وسماء ومياه وتاريخ العراق بالعار هي الاصلاح الحقيقي الذي لا يمكن أن يحصل بدونها أي اصلاح ولا صلاح وهي الامن والسلام الحقيقي الذي يتمناه القاعدون والنائمون والسائحون والنازحون والمهجرون والقانطون والاحرار على حد سواء .. ثورة شعبنا هي الطريق لتحرير الفرات الاوسط والجنوب من الفرس وممثليهم التاريخيين وهي التي ستعيد العقال الى رؤوس شيوخ الفرات والجنوب لان العقال الذي يضعونه الان على رؤوسهم في أغلبهم هو ذات العقال الجبان المتخاذل الذي فتح الارض والسماء والمياه للغزاة لاحتلال العراق