تفنن أجراء ومرتزقة العقد الخياني للغزو والاحتلال بصيغ التواجد المتخفية تحت أسترة وبراقع دينية واجتماعية وإعلامية وسياسية وعرقية ومذهبية ليس للاختباء الجبان والتحسب لخطوط رجعة يعرفون أن ساعة أزفها آتية لا محال فقط بل لكي يتوافقوا مع التنوع الذي فرضته الطبيعة المصطنعة للطيف الديمقراطي الذي لبسته القوات الغازية وصنفته بوقاحة نادرة على انه منهج تحرير يغطي جحافل الغزاة والتهم العسكرية الخرافية في أعظم كذبة عرفها تاريخ العالم . ومن بين صيغ التخفي الجبان هذه صيغة ابتكرها الخائن الجاسوس الصهيوني الطائفي المدعو عون الخشلوك حيث اختار لنفسه أن يلتقط المعونة المليونية التي دفعتها له المخابرات الأمريكية والصهيونية ليس ليؤسس حزبا كغيره من أجراء ومرتزقة الغزو المجرم بل ليؤسس شركة قابضة تتخفى وراء ستار قناة فضائية أسموها قناة البغدادية . قناة البغدادية يمكن النظر إليها في ضؤ معطيات منظورة على أنها : 1- منتج من منتجات الاحتلال القذرة . 2- بوق مؤدلج من أبواق العملية السياسية مصمم ضمن صيغة نقدية محبوكة هدفها تصحيح مسارات وإعادة التوازن للاختلالات المنهجية للمنتجات الاحتلالية . 3- تنشيط العمل ألمخابراتي بطرائق مبتكرة تنبع من أرضيات عراقية لا تطالها العقلية الأمريكية والصهيونية لعمق خصوصياتها المحلية . 4- مركز تشغيل متخصصين بالتجسس والتخابر الإعلامي مدربين تدريبا عالي التقنيات والأدوات . 5- مضيف طائفي يتملق المد ألصفوي الفارسي بمكر ودهاء ويجيد الاختفاء خلف لافتات وطنية مزيفه . وهي في حقيقة حالها ايضا فرقة إنقاذ أمريكية إيرانية صهيونية مجهزة بأحدث مظلات الهبوط الاضطراري واحدث مروحيات الإقلاع من أي بقعة على الأرض أو فوق السطوح مهماتها مد جسور النجاة كلما لاحت في الأفق علامات وإشارات الغرق والهلاك للعملية السياسية المخابراتية المدنية الأمريكية الصهيونية الإيرانية التي أنجزها الاحتلال العسكري لتديم عجلات وماكينات المشروع ألتدميري للعراق وللأمة العربية برمتها باستخدام القوى التي تعاقد معها قبل الغزو وهي قوى إيرانية وعميله خائنة مستعرقة وأخرى فئوية وعرقية ذيليه نفعية رخيصة تفتقر كلها إلى القيم والأخلاق الخاصة والعامة. أحد نماذج الميدان الشهيرة التي لعبت فيها فرقة مخابرات الخشلوك الدور المرسوم لها بإتقان وبراعة هو قانون التقاعد والامتيازات الخاصة للرئاسات والحكومة والبرلمان الاحتلالية. وفيه تمكنت فرقة عون الخشلوك التجسسية من : أولا : خداع المرجعيات الدينية والمغطاة بغطاء الدين معا واستخدمتها كوسيلة تحشد وتعبئة للتظاهرات التي خطط لها الخشلوك . ثانيا : خداع الجماهير التي تحمست لموقف حق تمترست وراءه كل جبهة الانتفاع المجرمة الفاسدة من حكومة وبرلمان وأحزاب وقردة وكلاب لا مرام لها ولا هدف ولا قيم ولا شرف بل قطعة لعاب سائلة للمال الحرام والسحت البغيض. وبعد أن نجح الخشلوك وفرقته الفضائية بخداع الجماهير وتخديرهم وفتح السبل للاعبي السيرك البرلماني والاحتلالي ومحاكمهم وقضاة التزوير المستخدمين لديهم للمراوغة والاحتيال تم إصدار قانون التقاعد بامتيازات للخونة والعملاء أعلى حتى من تلك التي طرحت في حينها وثار عليها الخشلوك وفرقته التجسسية وقناته ألمخادعه وإعلامييه المدجنين صهيونيا وطائفيا ودولاريا طبعا. والآن :وشعب العراق يثور بالسلاح وبإراداته المدنية والسياسية والدينية ليقتلع المتبقي من الاحتلال وآثاره وتصطف قوى المقاومة و الرفض لجرائم الاحتلال ومرتزقته وميليشياته وتسقط حكومة الاحتلال في براثن الجريمة المفضوحة في تدمير المدن وقتل الشعب تبدأ ماكنة التجسس لعون الخشلوك وفرقته الجاسوسية لتعلن عن دور لا يمت إلى الإعلام بصلة بل هو عمل سياسي صرف تديره إرادة مخابراتية ولا تعريف لها غير هذا فقناة الخشلوك صارت الان عبر مضيفها الطائفي وأدواتها السيكولوجية المغمسة ببيئة الفرات والجنوب تقصدا واسطة تطرح المبادرات لإنهاء الثورة والالتفاف عليها لتمد أطواق النجاة من جديد للعملية السياسية الاحتلالية . ورغم علمنا بان الزمن والفرصة وطبيعة الفعل العراقي الثائر الآن كلها عصية على الخشلوك غير إن إلقاء الضوء على المؤامرة الخبيثة وأداتها المتخفية بغباء مكشوف واجب وطني وديني وأخلاقي. السؤال الآن : هل سيعي الشعب الذي خدعته البغدادية في لعبة الامتيازات التقاعدية الدور القذر لعون الخشلوك وأجراءه وقناته التجسسية؟اللهم اشهد .. اللهم إنا قد بلغنا .