وفاءا لجلالة التاريخ العربي المجاهد صدام حسين لما شَهَدَ له العراق وتشهد له امتنا العربية المجيدة في كرمه وإسناده ونخوته وشيمته المؤطرة بجهاده المكلل بالشجاعة العربية الأصيلة التي نشأ وتربى عليها بين أحضان الشام ومصر أم الدنيا وشط العرب أبو النهرين ( دجلة والفرات ) عندما قاد اكبر ملحمتين في التاريخ العربي الحديث ( معركة قادسية صدام المجيدة ) المعركة التي خاضها الجيش العراقي الباسل في الدفاع عن البوابة الشرقية للأمة العربية بصورة عامة والخليج العربي بصورة خاصة من الأطماع والهيمنة الفارسية الإيرانية ، ومعركة ( أم المعارك ) الخالدة التي خاضها العراق وجيشه الباسل ضد جيوش الكفر الأشرار .. جعلني أن أصيغ خطاب الامتداح لجلالة التاريخ العربي المجاهد صدام حسين ، والذي حصلت عليه فضائية ( العربية ) وجلالته يمتدح أهل الانبار والفلوجة على ثورتهم التي يقومون بها الآن ، والذي نشر من على شبكة ( البصرة ) الثائرة المجاهدة بتاريخ ( 5 شباط 2014م ) إلى نص خطاب كامل .. لأقدمه ، وكما وصفه التاريخ العربي المجاهد صدام حسين إلى تاج المحافظات العراقية وسيفها الأمام ورمحها العالي وبيرقها البهي الانبار الخالدة بثوار عشائرها والى ثوار الفلوجة بؤرة الإيمان والفضيلة في تاجها والى جميع ثوار مدن العراق الثائرة المجاهدة والى أبناء امتنا العربية . نص الخطاب (( وفي الحقب التاريخية اللاحقة ، ومع ولادة المحطة الجديدة المشرفة وفرصة الصعود التي على أساسها ابتدئ الشعب الصعود في الثورة فامتلك العافية من خلال ممارسة الدور والموقف والفعل الأصيل، ابتدأ التآمر ومع ارتفاع سارية علم العراق وتسلقه إلى المثابات الأعلى فالأعلى ازدادت حمى تجمع الأعداء ضد العراق ، وكلما قهر العراق القريبين منه في الجغرافية من المعتدين تحشد عليهم الأشرار منهم في العمق فكانت آخر حلقة في العدوان والشر بقيادة الصهيونية ونفذ عنها الواجب الخسيس أمريكا وبريطانيا ومن تعاون معهما بذل ومهانة من الآخرين . وها قد انكشفت أوراق كثيرة وستنكشف بعون الله الأوراق الأخرى وكلها خال من أي معنى من المعاني التي تعز على كل المستويات وبموجب أي قياس وطني أو إنساني ، إذ ما الذي بعد هذا سيقوله الكذابان بوش وبلير لشعبهما وللإنسانية ؟ وماذا تقول جوقة الكاذبين التي اتنزتهم ؟ وماذا يقولون للعالم بعد أن نتجوا السيناريو الكذب ضد شعب العراق وقيادته وحضارته في هذا العصر وحضارته القديمة ؟ وظهر أن ما قالوا كان باطلا وكاذبا ، وان الكذب فيه كان معروف برئيس الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس وزراء بريطانيا عندما قررا الحرب والعدوان ، ولم يخدعا مثلما تحاول الصهيونية ويحاولان هما بأساليبهما المعروفة أن يصوروا الحال لينقذا نفسيهما ويضع المسؤولية على غيرهما .. وماذا سيقول العالم مثلما قلنا في خطاب سابق ونقول الآن ؟ وماذا سيقول المسئولون العرب الأحياء منهم والأموات بعد أن طبل البعض مع المطبلين واعتدى وأجرم مع المعتدين والمجرمين ؟ . أما نحن أيها الشعب العظيم ويا أبناء امتنا .. نحن وشعبنا وامتنا فنقول : حسبنا الله ونعم الوكيل .. ونقول : الله اكبر وليخسأ الخاسئون .. ونقدح زنادها على ضوء نور الله الذي وضعه في الصدور وعلى أساس كلمة العهد والوعد لا تبديل بما عاهدنا الله عليه والشعب والأمة ، وان الله متم وعده ولو كره الكافرون . إنها أيها الشعب العظيم وأيها الرجال المؤمنون في قواتنا المسلحة الباسلة وأيتها النساء المؤمنات .. إنها محطة جديدة لاستنفار همة جديدة مشرفة أخرى على قياس معاني الإيمان التي أنجزت ثورة تموز وانطلقت في مسيرتها الظافرة وقياسات الصعود وخطواتها التي تمت على ضوء ذلك وهدى مبادئ تلك المحطة . إنها محطة جديدة لتطهير النفس من كل ما علق بها لمن علقت في نفسه وأثقلته شوائب السلطة ، وإنها فرصة لإظهار التسلسل الصحيح والألوان الصحيحة في المواقف بعد أن خلطتها ، أو كادت عند البعض أن تخلط ظروف السلطة ومن تسلل إلى غير استحقاقه فاغاض أصحاب الاستحقاق ، أو شوش عليهم صورة الصلة في أي من جوانبها بين المنهج والفعل الصحيحين وبين الاستحقاق وأهله وبين من يحمل شارة شرف رفيعة وهي ليست استحقاقه ، إنها فرصة اختبار عظيم لكل هذا لكل هذا ووضع الأمور حيث ما اهتزت في أي من جوانبها التفصيلية في نصابها الصحيح .. وقد اظهر في هذه التجربة وبواها الاصلاء أصالتهم وانكشفت خيبة الخائبين . لقد بان من هو المخلص لامته وشعبه ومن هم عبيد الأجنبي المتآمرين الخونة الصغار ضد الأمة والشعوب والإنسانية ، وان النصر بعد هذه المحطة حيث يأذن الله به آت وقريب وأكيد .. إن شاء الله ، وستكون الانبار تاج المحافظات العراقية وسيفها الأمام ورمحها العالي وبيرقها البهي ، وستكون الفلوجة درة الإيمان والفضيلة في تاجها إن لم يسبقها إلى ما يرضى الله بفعل أعظم محافظات أخرى واقضيه أخرى في قطرنا العراقي العزيز الغالي المجاهد ، وانه لشرف لمن يتسابق على هذا عظيم . تحية منا وباسمكم أيها العراقيون وأبناء امتنا إلى محافظة الانبار وأهلها .. وتحية خاصة إلى درة تاج الإيمان المشاع فيها الفلوجة الغراء وأهلها .. وتحية إلى مدن العراق المجاهدة الذين سجلوا موقف المعنى والوعد والعهد وسنذكرهم في وقت لاحق إن شاء الله ، وقد نذكر المحافظات حسب تسلسلها وربما هي واقضيتها . أيها الشعب العظيم : أصدرت إدارة الاحتلال والشر أوامرها طبقا لتوجيهات واشنطن وتل أبيب ولندن فعينت عدد ممن يأتمرون بأمرها على أساس تقسيم بغيض للعراق العظيم ، وفي هذا إنما كشف المحتلون جانب من نواياهم وتخطيطهم لتقسيم العراق ، وما يمكن أن يعم منه على ضوئه بعد ذلك الوطن العربي كله على ضوء ما يتاح لمخططاتهم في إيذاء الأمة ومنطقة الشرق الأوسط .. وإننا على ثقة بان شعبنا الأبي الواعي المجاهد العظيم الذي رفض الاحتلال وقاومه سيرفض كل أوامر المستعمر ويعتبرها تحصيل حاصل لما يفكر به المستعمرون ويخططون له ويخطط له العدوانيون الأشرار فلا ينشغل أي من شعبنا به بما يضعف تركيزهم على الاحتلال وعملهم ضده ، ا ذا ما الذي يمكن أن يستفيد الشعب من الفقراء أو الأغنياء من موظفين سماهم الأجنبي المحتل سواء كان الأكثرية منهم سنة أو شيعة ... وماذا يمكن أن يقدم من يعنيه الأجنبي المحتل للشعب والوطن خارج إرادة الاحتلال ؟ ، انه معين بإرادة الأجنبي ولذلك فهو خادمهم وليس خادم الشعب وسيد في الوطن . أنكم أيها العراقيون شعب واحد سنة وشيعة عربا وكردا وتركمانا ومسلمين ومسيحيين فلا تنشغلوا بما يلهيكم عن ويسيء إلى مبادئكم ، إن الابن البار للعراق منكم عندما يكون في السلطة على أساس هذه المبادئ سيخدم الجميع بغض النظر عن أي لون من الألوان هو أو عائلته ومن لا يكون بار بوطنه وشعبه وأمته لن يكون وفيا وأمينا لأي لون من ألوان شعب العراق .. فاحذروا مخططات الأعداء وأفشلوها بالموقف المبدئي الواعي الحازم ولا تناقشوا أبدا بما إذا كان استحقاق أي من المسميات والألوان على وفق ما ورد في قرار الاحتلال أم اقل أو أكثر لان الأجنبي المحتل قام بالاحتلال ليضعف العراق ويدمر إرادته ومكتسباته حاضره ومستقبله .. ولذا فان أي شيء يصدر منه هو لإضعاف العراق والحل الوحيد الأصيل الذي لا يجعل أهله يندمون هو مقاومة الاحتلال جهادا لإلحاق الهزيمة بالمحتلين وطردهم خارج العراق . أيها الشعب الكريم : إن المبادئ الأساسية وقياساتها بالنسبة للدين والإيمان والوطنية والإخلاص والموقف الصحيح منها واضح وان التلاعب بها وخلط الأوراق بما يعطل أو يعرقل الدور والموقف للشعب في هذا أو ذاك من الأمور وبخاصة الموقف من الاحتلال فهو دور مخزي للمشعوذين والدجالين أصحاب الغرض من أي وسط وفئة ولون كانوا سواء من وسط من رجال الدين أو وسط الوجاهة الاجتماعية .. إن الأبيض واضح والأسود واضح وبينهما قياسات الفرق واضحة أيضا ، وان الحق والواجب في الجهاد بين لا مراء فيه والباطل في الاحتلال والعدوان يبين أيضا ، وان أي قول ودعوة بخلاف ذلك لا إسناد لها لا في معاني الدين ولا في أي معنى من معاني الشرف والوطنية ، فلا يخدعنكم أيها العراقيون ويجمد أو يعطل رد فعلكم الصحيح المشعوذون والدجالون . وان من هو قادر على وفق القياسات الشرعية ولا يقدم نفسه وولده وماله مجاهدا في سبيل الله لطرد الغزاة من العراق فان الله رقيب عليه وحسيب للمقصرين .. والله اكبر .. الله اكبر . وعاش العراق .. عاش العراق . وعاشت امتنا المؤمنة المجيدة . وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر . وليخسأ الاحتلال والمحتلون .. ولتخسأ الصهيونية وكل دهاليز الإجرام والمجرمين . والله اكبر . وعاش الجهاد والمجاهدون . وعاشت بهية مبادئ ثورة تموز وثورته العظيمة الباسلة .