المجلس السياسي العام لثوار عشائر العراق الذي اعلن عن تشكيله أمس هو الكيان السياسي الممثل لثورة شعبنا العظيم لطرد بقايا الاحتلال الامريكي الصهيوني وتحرير البلاد من الوجود الايراني الاحتلالي الذي أوكلت له أميركا مهمة ادارة الوضع في العراق بعد اضطرارها للهرب من شوارع العراق لتتجنب المزيد من الخسائر الباهضة. وطبقا لما تتطلبه سياقات العمل الجهادي المقاوم المسلح فان المجلس يمثل التشكيلات العسكرية المقاتلة على الساحة العراقية وكل شرائح شعب العراق الرافضة للاحتلال والمقاومة له ولكل ما افرزته الحقبة الاحتلالية المظلمة، ومنها العملية السياسية المخابراتية الاحتلالية المجرمة. ان التشكيل السياسي الموحد والممثل للمقاومة وثوار العشائر الشجعان كان ضرورة من ضرورات التحرير لاعلان وتبني منهج التحرير والاستقلال والعمل السياسي داخل وخارج العراق لتمثيل هذا المنهج والتعبير عن صورة العراق المحرر باذن الله وشكل الدولة ونظامها الديمقراطي التعددي الممثل لشعب العراق كله وضمن دولة العراق الموحدة على كامل جغرافية العراق من جنوب البصرة حتى شمال الشمال الحبيب ومن اقصى شرق ديالى حتى اخر شبر من رمال الانبار العزيزة . دولة تحترم جيرانها وتحفظ امن البلاد وسيادتها وتنمي موارد الشعب وتقنن استثمارها ضمن خطط تنمية تقضي على البطالة وتحقق حقوق الشعب في الكرامة والخدمات المختلفة في قطاعات التعليم والتربية والصحة. دولة تعيد للعراق مكانته ولشعب العراق كرامته وتصون المؤسسات قانونيا وتقبر زمن الانفلات الامني الناتج عن أجندات الاحتلال الغاشم ومصالح دوله المتوحشة وتقيم أرقى انواع العلاقات الدولية المتوازنة ضمن قيم ومبادئ القانون الدولي وحقوق الانسان. ان انبثاق المجلس السياسي بعد أكثر من عشر سنوات على الاحتلال المجرم وتقديم شعبنا العظيم لتضحيات جسيمة في الارواح والثروات وبعد أن انتقلت مقاومتنا المسلحة البطلة الى صيغة ثورة شعبية لابناء العشائر الشجعان والقوى الوطنية والقومية والاسلامية يدل على نضج وقدرات مهنية عالية للثوار في كل المجالات واستعداد لرص الصفوف وتوحيد ارادات الوطنية والقومية والاسلامية تحت راية تشكيل ممثل تمثيلا حقيقيا لكل شعبنا الصابر يعمل بطاقات مترادفة ومتناسقة تحت لواء الهدف المشترك الاعظم: تحرير واستقلال العراق ان تجربة سفك الدم العراقي من قبل الاحتلال واعوانه وتشكيل نظام فاسد اخلاقيا واداريا وماليا تحت حراب قوة الغزاة المجرمة والتي راح ضحيتها ملايين من الشهداء ورزح تحت وطاتها ملايين من المغيبين في السجون والمعتقلات وشهدت اعتداءات غير مسبوقة على شرف حرائر العراق ونهب منظم وفوضوي لخيراته وافقار متسارع لشعبه وانهاء لكل الخدمات التي تمثل بديهيات عمل الحكومة والدولة وتدمير مؤسسات الدولة واستحداث اخرى ممثلة لارادة الاحتلال واعوانه وتحكم المليشيات والمحاصصة الطائفية برقاب الشعب ومقدراته توجب الان على احرار العراق توحيد الصفوف ومسارات العمل عسكريا وسياسيا واعلاميا لتحقيق اهداف الثورة في تحقيق علاقات تنفذ من جدر الحصار والتعتيم واسناد مختلف الاوجه للثورة واهدافها وتنهي مرحلة التغييب الاعلامي لحق العراق وشعبه. ونحن نتعاطى مع المجلس السياسي العام لثوار العشائر ضمن هذه الرؤى وهذا التقدير والتقييم العالي والله ناصر المؤمنين ..