الآن وبعد أن شبت أنتفاضة شعبنا لتتخذ مسارها الطبيعي لتغدو ثورة واعد ة في مواجهة عسف وظلم دكتاتورية الطائفيين وكانت شكلت حلما تنادى العراقيون في الدعوة للأنتظام في صفوفها موحدين , كسبيل ينهي ما أعترى الوطن من مصائب فاقت في أجرامها ما فعله هولاكو في بغداد على حد وصف آخر شهادات صدرت عن مؤسسات دولية غربية والمنظمات المعنية بمتابعة الأنتهاكات التي تتعرض لها مبادئ حقوق الأنسان في العراق على يد زمرة المالكي وفي مقدمتها البرلمان الأوربي ووصفها عضو البرلنان الأوربي سترون ستيفن بحرب أبادة شاملة تشن على المواطنين العراقيين وهم في مواقع سكناهم في الرمادي والفلوجة المجاهدتين وبقية مدن محافظة الأنبار وعموم مدن المحافظات المنتفضة على حكم الجهلة الطائفيين المسند بالصواريخ الأميركية و بالمروحيات الروسية المقاتلة المتطورة وبمجرمي الميليشيات الأيرانية المحترفة في توافق شيطاني أقترن بدعم واشنطن لوجستيا وتسليحيا وحظي برعاية خاصة من بايدن حامل مسؤولية الملف العراقي الذي أثخنه بدماء عراقية سالت غدرا بسكاكين أولها واكثرها سما ودموية روجت لها بدعة قانون تحرير العراق الذي صدر عن الكونغرس مبكرا في فترة ولاية كلنتون سيئ الصيت والسمعة لتبدا خطة الأدارة الأميركية المتصهينة بتدميرالعراق وتحريره من أهله ذبحا ! بعد غزوه وأحتلاله وتدميره عام2003 على يد يانكيي بوش الصغير وبتورط بريطاني لئيم وأحمق وأسهام من طغمة ملالي قم وبعض صغار الحكام العرب وأستمر الحال على هذا المنوال طيلة فترة حكم بوش حتى رحل قاتل العراقيين بوش من بغداد مودعا بأطلاقة حذاء عراقي تليق به تماما وألف عافية؟! وجاء بعده صاحب القانون بايدن رفقة الرئيس أوباما وتسلم مسؤولية أدارة الملف العراقي على النحو الذي أسهبنا في الحديث عنه أكثر من مرة ووصفنا قرار واشنطن بسحب قواته العسكرية من العراق لا يندرج تحت تبرير محبة العراق والحرص على أنهاء أحتلاله احتراما لسيادة شعبه على أراضيه الوطنية . ويومها حذرت الأقلام الوطنية وكنت واحدا منها من طبيعة الطبخة التي أعلن عنها ووصفت أنسحاب القوات الأميركية بأنه يمثل استبدالا للأحتلال العسكري بأحتلال أمنوي تديره وكالة المخابرات المركزية الأميركية مصحوبا بجيش من الحمايات تؤمن هروب تلك القوات التي صارت تئن من ضربات فصائل المقاومة الوطنية التي أضحت تطارد القوات الأميركية في القواعد التي أحتمت بها ظنا منها بأنها ستكون بمأمن من ضربات مطارديها حتى حملت عصاها وأقلعت راجعة الى الولايات المتحدة غير مأسوف عليها. لتبدأ مرحلة احتلال العن قادها بايدن حامل أختام الملف العراقي مسخرا المالكي وجوقته بتنفيذ مهمات أدامة مخطط واشنطن بتصفية العراقيين وأستكمال تدمير بلادهم وأثارت الفتن بينهم بقصد تعميق جراحات المواطنيين وأجاعتهم ونهب المال العام وفتح أبواب العراق على أمتداد حدوده الشرقية امام الأيرانيين ليعثوا فسادا ويمارسوا عمليات الأغتيال المنظمة لأبنائه وتفجيرات اضافة الى الدور الذي تمارسه الميليشيات الطائفية من جهة والأرهابيون الذين عمد المحتلون أن يمنحوهم فرص التسلل الى الأراضي العراقية لشن حملات التفجيرات شاملة المدن العراقية من دون أستثناء من جهة أخري. ولا غرابة مما لحق بالعراقيين من فتن متلاحقة تبدو من أختراع المالكي غير ان الحقائق أكدت انه كان ينفذ ما يؤمر بتنفيذه من صفحات مرسومة مستقاة من خارطة الطريق التي نص عليها قانون تحرير العراق والتي ذكر بها بايدن الآخرين وملخصها أن لا حل لأزمة العراق الا بتقسيمه الى ثلاثة أقاليم , كردي في الشمال وسنيي في الوسط وشيعي في الجنوب . وعلى هذا الأساس تدرك معاني وأهداف فتن المحافظات الجديدة ,الطوز الذي اقترحها وزير سارق الرياضة الجاهل بتفاصيلها أسطة جاسم محمد جعفر المتهم بقضايا فساد ومطلوب للأستجواب من قبل البرلمان, وتلعفرالتي ينادي بها الأفغاني أسطة المولى وغيرهما الذين يتسابقون لتقديم خدمات مجانية تؤدي الى مضي بايدن في طريق حل (الأزمة العراقية) بتقسيم البلاد وحرق العباد على يد قوات سوات , كما يريد ذلك ويشتهي بايدن نفسه , ولا نبرئ اوباما من مسؤولية ما يفعله نائبه بأدعاء دعمه للمالكي في حملته ضد الأرهاب في حين هو يقود حرب ابادة مكشوفة على أبناء الأنبار أستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة من المدفعية الي الصواريخ الى الدبابات الى المروحيات المقاتلة التي راح ضحيتها باقة كبيرة من أهلنا أبناء الأنبار شاملة النساء والأطفال والشيوخ والمعاقين بعد أن شمل قصف المجرم المالكي المدن الأنبارية بما فيها المدارس والمستشفيات والجوامع والملاعب الرياضية . ومما يثبت ان بايدن على علم بكل خطوات المالكي العدوانية الممارسة مضد المواطنين المدنيين , بدليل ان جهوده أنصبت على توفير كل أحتياجات المالكي من أسلحة الفتك والدمار التي شجعت رئيس الوزراء على التمادي في دفع قواته لشن حرب ضروس على العراقيين في مدنهم الآمنة مغلفة بغطاء كاذب يدعي فيه بأنه يشن الحرب على الأرهاب وهو ناشط ومصر على أستهداف المواطنيين المدنيين ونقول بتوافق مع بايدن عراب تقسيم العراق وهذا ما سكت عليه اوباما بل لم يصغ لتحذيرات المشرعين الأميركيين الذين عارضوا الأستجابة لطلب المالكي بالحصول على أسلحة متطورة ومن بينها طائرات مروحية قتالية متطورة من نوع أباتشي أستخدمت في شن العدوان التدميري على العراق وستستخدم من جديد في في محاصرةالعراقيين وفرض الأمر الواقع عليهم وبالتالي تمكين بايدن من تنفيذ مخطط البيت الأبيض بتقسيم العراق وتفتيث شعبه كما تصبوا لذلك الحركة الصهيونية التي يفاخر بايدن بأنتمائه اليها على الرغم من أنه ليس يهوديا وتلك هي حقيقة مهمة بايدن ولعبته التي خافية على أبناء شعبنا البطل من شماله الى جنوبه وقد آن الأوان لأن يزيح تراكمات وأثقال الأحتلال مهما تطلب ذلك من تضحيات , فالأرادة العراقية أقوى من أن تحاصر من شرذمة مهزومة مأسورة طيعة منحنية لطاغوت الشر العالمي ولن تقوى على الافلات من قبضة الرجال الزاحفين نحو منصة االتحرير معمدين بصمود شعبهم الأسطوري وشجاعة مقاتليهم وهم واثقون بأن ساعة نصرهم قد بزغ فجرها ليتلاشى امامه كل أثر لوجود ناشز غريب على الأرض العراقية وسيرحل بايدن كما رحل من قبلة بوش وشلته وجميع عملائه من عرااقي الجنسية وأيرانيين خائبين وعرب أستهانوا بأقتدار أمتهم فسقطوا في أحضان العمالة للأجنبي وبقي العراق صامدا وبقي العراقيون ممسكون ببيرق حريتهم حتي يعود الوطن الجريح الى أهله معافى ليستظل في فيئه اهلنا بعد رحلة المعاناة الطارئة وهم يستعيدون مذاق الخير من الزمن الجميل وهو آت عن قريب