أتابع التلفاز على قناة الرافدين المجاهدة وكنت أشاهد قتال المجاهدين الابطال وشجاعتهم وأندفاعهم وحبهم للاستشهاد في ساحات المعارك ضد الجيش الصفوي ومليشيات أيران من عصائب أهل الغدر وحزب الدعوة العميل وأحفاد أبو رغال وتذكرت مقولة سعد بن أبي وقاص في معركة القادسية الاولى وهو يشاهد المعركة من بعيد فقد كانت به قروح في فخذيه فلم ينزل ساحة القتال ، لكنه كان يرقب القتال من بعيد ، فلما رأى أبا محجن عجب من قوة قتاله وكان أبو محجن في السجن . قال : الضرب ضرب أبي محجن ؟!! والكرُّ كرُّ البلقاء !؟ وأبو محجن في القيد !! والبلقاء في الحبس .. وكلنا نعلم سفر معركة القادسية الثانية وما حصل فيه من معارك وملاحم جهادية سطر فيها ابطال قواتنا المسلحة اروع صورة في التضحية وبذل الروح رخيصة في سبيل دحر عدو عرفنا وجهه الحقيقي.. لقد كان العراقيون برمتهم من اقصى الشمال إلى اقصى الجنوب صفا واحدا في الدفاع عن تراب هذا الوطن العريق وتاريخه التليد.. وأبوا ان يمر الفرس الصفويين على شبر واحد من ترابنا العزيز ، بل انتفضوا لله ثم للوطن للدفاع عنه وقاتلوا قتالا لم يشهد له العرب والمسلمون مثيلا في الحروب الحديثة وأمست معارك الجهاد والتحرير وما سطر فيها من امجاد دروسا وعبراً تدّرس في الكثير من الجيوش الحديثة.. بعد أن من الله علينا بالنصر الكامل في معركة القادسية الثانية .والذي يتابع قتال هؤلاء الابطال يعرف وبدون شك أن هؤلاء الابطال هم رجال القوات المسلحة الذين قاتلوا العدو الصفوي طيلة ثماني سنوات في معركة القادسية الثانية نعم التاريخ يعيد نفسة أنهم أبطال العراق في التاريخ أيام لا تنسى ، وذكريات لا تمحى ، ومواقف خالدة ، حفرها أصحابها في سجل التاريخ بمداد دمائهم ، لا بحبر أقلامهم ، ومن ثم فإن هذه الصفحات لا تنسى على مر التاريخ ، ولا تمحى على مرور الأيام وتعاقب الشهور والأعوام ومن هذه الأيام الخالدة يوم أنتفاضة الشعب العراقي البطل هذه الايام ضد الحكومة الصفوية فإذا كانت هناك أيامٌ تغير من التاريخ، فيوم أنتفاضة الشعب العراقي من هذه الأيام وإذا كان هناك رجال يغيرون التاريخ، فرجال العراق رجال القادسيتين هم من يغيرون التاريخ وخصوصا هذه الانتفاضة تُقاسُ في التاريخ بيوم معركة بدر ..
