المراوغة والمخادعة هي علة النظام الفارسي في طهران .. فقد دعا جواد ظريف هذا المخلوق المخادع الذي يتذاكى، في مؤتمر ( دافوس ) إلى (( خروج كافة العناصر الأجنبية من الأراضي السورية )) .!! هل ترون .. أين تكمن المخادعة . ؟! لم يسمِ ظريف العناصر الفارسية العنصر والفارسية الولاء الطائفي، ووضع الأمر في دائرة خلط الأوراق ، وما يقصده تحديداً هو العناصر القادمين من أوربا .. المجندون من الفرنسيين والبريطانيين والأوربيين بشكل عام .. وهو الأمر الذي جاء محصلة الإتفاق الأمريكي الإيراني الذي يصب قي مصلحة العاصمتين واشنطن وطهران : أولاً- مصلحة أمريكا تكمن في تخويف أوربا من عودة هذه العناصر إلى بلدانها للقيام بأعمال العنف والإرهاب .. الأمر الذي يستوجب أن تضمن واشنطن استمرار دعم العواصم الأوربية لسياسة محاربة الإرهاب الأمريكية باعتبارها إستراتيجية كونية مستمرة . ثانيا- مصلحة إيران تكمن في تجاهل الشعب السوري المقاوم للنظام الطائفي القمعي في دمشق .. وعدم التطرق إلى عناصر حزب الله وعناصر مليشيات الأحزاب الإيرانية الولاء في بغداد، وعناصر الحرس الإيراني التي تقاتل جنباً إلى جنب مع قوات النظام السوري، وكأن لهذه العناصر الحق في العبث بأمن الشعب العربي السوري من جهة، وكأن لإيران الحق في مستقبل الشعب العربي السوري .!! الأمر يتطلب إرغام إيران على سحب حرسها ومليشيات المالكي الإيرانية وعناصر حزب الله في الجنوب اللبناني ( بالمناسبة يصرح هذا المخلوق الغبي بأن حزب الله في الجنوب اللبناني هو الذي قرر التدخل في سوريا وليس لإيران أي تأثير عليه ) ، وجاء هذا التصريح حين سمعت طهران من الإتحاد الأوربي وبريطاني ضرورة سحب عناصر الحرس وعناصر حزب الله ومليشيات المالكي الإيرانية من الأراضي السورية . أما في العراق، فأن عملاً استباقياً عسكرياً خطط له "قاسم سليماني" لتصفية المقاومة الوطنية العراقية وكافة القوى الوطنية والقومية والإسلامية المناهضة للاحتلالين الأمريكي والإيراني، بحجة محاربة الإرهاب، وإرهاب "داعش" من صنع إيران إستراتيجياً، بدأ العمل به عام 2007 من لدن النظام السوري..وهو الأمر الذي تتزامن فيه العمليات الإجرامية للنظام السوري ضد الشعب العربي في سوريا مع العمليات الإجرامية للنظام العراقي ضد الشعب العراقي، بتخطيط مستنسخ في طهران تحت يافطة محاربة الإرهاب الأمريكية .. وربما جاء الغباء الأمريكي متداخلاً على خلفية تكرار صحوات "بوش الأبن" حين أسسها بأدوات بعض المرتزقة وقطاع الطرق الذين جندوا وخدعوا البعض بالدولارات بذريعة الدفاع أو حماية عوائلهم ومناطقهم السكنية، ولكن اللعبة كانت واضحة من بداياتها، وهي الخرق بشراء الذمم ، تطبيقاً لفكرة ( تصعيد التناقضات والدفع باتجاه التصادم الداخلي في جبهة الخصم ) ، ألم يقل المالكي الخسيس ( إنهدْ عليهم جلابهم ) .!! قلنا سابقاً بأن عملية الفرز مهمة للغاية لكي لا تتداخل الخنادق، إذ لم يعد الأمر وضع مسافات قصيرة حيث الهدف يبقى في مرمى النار القاتلة .. وإن عملية الحسم تشترط الضرب في خلف الخصم وفي عمق قوته الفاعلة .. دمر العمق بقوة .. ودمر خطوط الحركة والتموين .. وامسك العقد الإستراتيجية على أساس الكر والفر والإستدراج إلى نقطة القتل وشل الحركة . الحسم على الأرض السورية قد يطول ، وهو الأمر الذي لا ترغب إيران أن يطول في العراق .. قد تقايض إيران النظام الطائفي السوري ببقاء النظام الطائفي العراقي، لأن خياراتها الأولى باتت ضعيفة جداً ، فهي تعول على ساحة العراق .. ولكن الثورة في العراق قد اندلعت ولن يوقفها احد ..!!