أما المقال الذي يحمل العنوان ( من هو الذي جعل من إيران قوة إقليمية في المنطقة وما هو السر في ذلك؟ ) والمنشور في شبكتي ( البصرة وذي قار ) بتاريخ ( 28 كانون الأول 2010 ) فقد وضحنا فيه الدور التآمري لهذه المنظمة اللاانسانية ( هيئة الأمم المتحدة ) مع الأحزاب والكتل والميليشيات الصفوية في العراق عندما قلنا فيه : ( إذن ما هو الضرر الذي سيلحق بالدول العربية أو دول الخليج العربي من تدخل إيران بصفتها صاحبة القرار السياسي في تشكيل حكومات الاحتلال الصفوية بالعراق؟. إن الضرر في هذا هو ليس ضرراَ تكتيكياَ وإنما هو ضرر استراتيجي الهدف منه العبور إلى صفحة أخرى من صفحات إستراتيجية أخرى رسمت وهيأة لدولة ما أو دولتين أو أكثر ضمن الوطن العربي!!! أي ستكون هذه الصفحة بمثابة الواجهة الأمامية والبديلة لإيران مستقبلا للانطلاق نحو أية دولة عربية أو أي دولة خليجية كونها تمثل امتداد وذراع مهم لنفوذ إيراني سيطر سيطرة تامة على جميع مؤسسات الدولة العراقية , وهذا النفوذ يمثل حكومة صفوية في العراق والذي أصبح له شأن كبير بسبب المنهج العدواني للولايات المتحدة الأمريكية جراء نظامها الانتخابي الذي سمح لأحزابها وحركاتها الطائفية الصفوية أن تزور كافة السجلات الخاصة بالأحوال المدنية من خلال إضافة أسماء تقدر بالملايين أغلبيتهم قد جاءوا من إيران وتركيا وبعض دول الخليج العربي والدول الأجنبية. لقد جعلت الولايات المتحدة الأمريكية من حكومة الاحتلال الطائفية الصفوية في العراق بأن تكون العامل المهم والفعال والوسيط الذي يصل بين إيران وجميع المتطرفين الشيعة الصفويين المتواجدين في جميع الدول العربية بصورة عامة ودول الخليج العربي خاصة مما سينتج عن ذلك ضرر استراتيجي خطير جدا يؤدي إلى تخلخل عام في جميع التوازنات الإستراتيجية بالمنطقة وبالتالي ستجعلها تعيش في حالة اضطرابات وفوضى غوغائية عارمة يترافق معها ظهور ميليشيات مسلحة هنا وهناك في الدول العربية. من هنا نؤكد للتاريخ ولأبناء امتنا العربية بان الصهيونية العالمية والولايات المتحدة الأمريكية هما اللتان عززتا من قوة إيران في المنطقة تعزيزا كاملا بتمسكها في حكومات الاحتلال الطائفية الموالية لها في المنهج والعقيدة الفارسية وغيرها من ألأحزاب الموالية لها مثل حزب الله في لبنان والمتمردين الحوثيين في اليمن وغيرها من الحركات والأحزاب وأسماء مرجعيات لم تظهر على الساحة العربية كونهم منشغلين في المراحل الأخيرة من التدريب النهائي لتهيئتهم كآليات فعالة ومهمة لصفحات أخرى من صفحات الإستراتيجية الصفيوامريكية والذين بهم تستطيع الصهيونية العالمية والولايات المتحدة الأمريكية من خلق فوضى شاملة متى ما تشاء وفي أية دولة عربية وخليجية ) ... هذا هو سر نجاح الصهيونية العالمية في إجراء تجاربها على الأمة العربية.. والدليل على ذلك التجربة التي أجرتها في العراق باعتمادها واحتضانها وإسنادها لأحزاب وحركات صفوية طائفية وغيرها من ألأحزاب الانفصالية لتشكل بهم حكومات موالية لإيران وقت ما تشاء وبعدة ذرائع كاذبة. أما إن لم تكن هناك ذرائع لدى البعض من الدول العربية والخليجية!!! فأقول وأؤكد بان الذريعة التي ستتذرع بها الصهيونية العالمية والولايات المتحدة الأمريكية جاهزة ومحفوظة على رفوفهما ورفوف الأمم المتحدة ألا وهي مظلومية الطوائف الشيعية الصفوية الموجودة بإعداد كبيرة تفوق عددا على العرب السنة في بعض دول الخليج العربي ... يتبع رجاءا .