لننهض قبل فوات الأوان ماذا ينتظر من نادى للجهاد وبح صوته من العياط ، وغاب فعله وغط بسبات،ماذا ينتظر الأشراف، وأصحاب الرذيلة ها هم يفتكون جهرا بالعباد ،ماذا ينتظر الأشراف وربيب السراديب بات حاكما، ومن على شاكلته تراهم هم الأسياد ،ماذا تنتظرون أبناء وطني والمجوس دخلوا من الباب والشباك ،دنسوا طهور التراب ،وسبوا البيت والحي والزقاق ،مزقوا الوطن ،قسموه لأشلاء، نعم ـ رجال الجهاد يدافعون عن بلد الأولياء والأنبياء ،والنعم منهم وهم يكيلون للعدو الموت الزؤام وسوء المصير والسواد ، ولكن، أين انتم من واجب الشرع والجهاد ،أين انتم من واجب الرجولة والوطن ،والمجوس تدنس الارض والعرض ، وتهدم المسجد وتغتال من يذهب للصلاة ،على ما تنتظرون ، وعلى ما تراهنون ،فليس لكم من منجد غير النفس بعد الله ،عالم رذيلة ما نعيش ، فلن ينفع اليوم غير رصكم بالإيمان الصفوف وعزمكم والجهاد .اتركوا التبرير ،اتركوا التمنيات ،اتركوا الحسرة والأنين والذكريات،فخنجر الغدر قد دس في الخاصرة ،وراح تقطيعا بأشراف الرجال ،وراح تقطيعا بثدي الأخوات والأمهات ، الله لا ينصر خائبا ، ولا ينصر عاجزا ، ولا ينصر من ضاعت عليه شروط الإيمان والجهاد وبات هائما غارقا ببحر الأمنيات ، النصيب ليس الا لمن يجتهد ،وليس للمجاهد غير كل عز وفخار،وللوطن شرف التضحيات ، ليصحو من آثر النوم ،ولينهض من اعتاد القيلولة وقت الجهاد ،وطنكم يناديكم ، الحرائر يصرخن لنجدتهن ، الشرف مهدد والستر مهان ،والحياة بين كفي ظالم طامع حاقد للدم عطش ،هو للخسة والغدر عنوان،وفعله للشر سمات ،انهضوا قبل فوات الأوان وكبروا للجهاد ، انهضوا قبل فوات الأوان وكبروا للجهاد .الله اكبر حي على الجهاد ، الله اكبر حي على الجهاد