بطش الشيخ محمود الدحام الأنباري العراقي العربي بسعد بن مطليب السكير الدعوجي الإيراني المنسوب إلى الحلفاية على الحدود العراقية الإيرانية من جهة محافظة ميسان .. والحلفاية قرية عراقية لا تعرف (متلب) إلا متى قدم إليها من بلاد فارس ملتمساً فيها رزقه، وقدمت له أرض العراق ما جعلته يعيش هو وأبناؤه وتالياً أحفاده ومنحه أهل الحلفاية اسما هو مطيلب، تصغيرا لاسمه الذي لا يستطيع أن يلفظه إلا (متلب) ثم صار أحفاده ومنهم سعد يلقبون بـ(المطلبي). المهم، تقابل العراقي الشيخ محمود الدحام مع ابن (متلب) في برنامج تلفزيوني على قناة (العالم) الإيرانية، وتحدث ابن (متلب) بما لقنه به حزب الدعوة الإيراني وبحقد ورثه من (متلب) الذي ورثه من أحداده الفرس. كان ابن (متلب) يهاجم أسياد أسياده ثوار الأنبار الأبطال ويسميهم (داعش) وإرهابيين، فتصدى له الشيخ الدحام، وبكل رقي الخلق العراقي فند اتهاماته وأفهمه ومن على شاكلته أن هذا هو رد الفعل الطبيعي لكل مظلوم على ظالمه وأن من حق أي إنسان يشعر بالإجحاف أن يقاوم ويستعيد حقه، فكيف بمن يقع عليه الإجحاف قتلاً واعتقالاً وانتهاك عرض بكرة وأصيلاً ومنذ أكثر من عشر سنوات؟ ورد عليه ابن (متلب) ككلب مسعور مستحضراً كل ما في سوء الأدب من عبارات ليثبت للسذج من الناس أن أهل الأنبار إرهابيون داعشيون قاعديون، ولو استحضر ما فاه به سيده المالكي لأضاف إليها وأبناء يزيد كذلك، ملمحاً له أن معركة الأنبار هي قتال السنة للشيعة .. لكن الشيخ الدحام بقي على أخلاقه العراقية متسامياً بها على هذا الكائن الدعوجي القادم من بطن الإرهاب ومن عفن التاريخ الذي وضعه أجداده للتشيع العربي السامي وشوهوه، إذ رد عليه قائلاً: أنا عراقي وأنت عراقي ونحن أبناء بلد واحد فليس من الصحيح هذا التصعيد في خطابك.. وقاطعه ابن (متلب) ليرد على هذه الشتيمة القاسية التي وجهها إليه الشيخ أبو دحام قائلاً: أنا لا يشرفني أن أكون وإياك أبناء بلد واحد .. وقد صدق ابن (متلب) في هذا فهو لن يتنازل عن الانتساب إلى بلده الأم وقوميته الأصلية، فكيف يكون وعربي عراقي من بلد واحد، ولهذا أرعد وأزبد كأرنب أمام أسد. عفارم يا شيخ محمود الدحام فقد جعلت الناس كلهم يعرفون المعدن الردئ لهؤلاء الأقزام الذين جاءوا إلى العراق مخربين ناشرين الإرهاب ومتهمين به العراقيين.. وحياك الله يا أبا دحام أيها العراقي الأصيل فقد كنت ابن بجدتها والله.
