هناك في كل زمان ومكان من يرتضون لأنفسهم الإقدام على خيانة وطنهم وأمتهم وشعبهم وبيع ضمائرهم وتاريخهم الشخصي إن كان لهم تاريخ وشخصية. إن خيانة الوطن جريمة لا تغتفر ومن يقدم عليها يستحق أقسى العقوبات، وخاصة من يضعون أياديهم في أيدي أعداء العراق الصفويين ومن دمر العراق وشعب العراق وذلك بأن يكون مطية لأعداء الله في تنفيذ مخططاتهم وما فيها من دمار للبلاد والعباد أو يكون دليلا لهم . والعرب قبل الإسلام كانت ترى في خيانة الوطن جرما يستحق صاحبه فيه الرجم عندما عزم أبرهة على هدم الكعبة وسير لذلك جيشا وخرج معه بالفيل حتى وصل الطائف فخرج إليه مسعود بن متعب فقال له : أيها الملك إنما نحن عبيدك سامعون لك مطيعون ونحن نبعث معك من يدلك فبعثوا معه أبا رغال يدله على الطريق إلى مكة وفي الطريق مات أبو رغال فرجمت العرب قبره .. والخيانة من سمات النفاق للحديث : (( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان )) وأشد الناس فضيحة يوم القيامة هم الخائنون، للحديث : (( لكل غادر لواء يوم القيامة يقال: هذه غدرت فلان )) .. أيها الخائن المرتد. قد اختلفت مع الحزب والقيادة . لكن ما من عرف أو دين أو عقيدة أو فكر يبرر لك خيانة هذا الحزب العظيم أنه العار نفسه أن تخون الحزب والشعب والوطن وما من شيء يغفر خطيئتك ، للأسف ما من شيء أبدا ، حتى من تخون الحزب لصالحهم ، ينظرون إليك كشخص حقير تافه . هم لا يثقون بك ولا يحترمونك بينهم وبين أنفسهم وأن أظهروا لك الاحترام . فهم يعلمون أنه لايمكن لعاقل أن يأمن الخوان ، ومن يبيع التاريخ والكرامة يبيع ألوطن بكل بسهولة. إن خيانة البعث وقيادة البعث وقائد البعث القائد المجاهد عزة إبراهيم ( أطال الله عمره ) جريمة كبرى لا تغتفر ويجب إنزال أقسى العقوبات بصاحبها ولا يكفي الطرد وإنما قطع رأسك أيها الخائن المرتد خيانة هذا الحزب العظيم لا تبرر لأنه ليس هناك أسباب مشروعه للخيانة . ولما كانت كذلك،فليس هناك درجات لها فأن كان للإخلاص درجات فالخيانة ليس لها درجات بل هي عمليه انحدار وانحطاط دون الخط الأدنى للإخلاص والعقاب على من يخون قديم قدم البشرية في كل الشرائع السماوية والشرائع الوضعية القديمة والحديثة، فالخونة لا ينظر لهم بعين من الاحترام والتقدير بل ينظر إليهم بعين من الاستهجان والاستخفاف وبسوء الأخلاق وانحطاطها حتى من قبل الذين يعملون لصالحهم ويأتمرون بأوامره .. (( نعوذ بالله من الخيانة فإنها بئست البطانة ))
