في حياة الرجال العظام تتحول كل مراحل حياتهم وأيامهم الخالدة بحلوها ومرها إلى اعياد او لنسمها وقفات يتعلم منها من أحبوهم الدروس والعبر ، كيف لا يكون ذلك وهم منحوا حياتهم لأممهم وشعوبهم وللأنسانية جمعاء ، والمؤكد أن قائدنا الخالد صدام حسين لن يخرج من ذاك السياق وهو الذي منح حياته منذ أن كان طالبا في الإعدادية شابا يافعا لأن يكون فدائيا للوطن فافتدى نفسه ليُخلص العراق من عميل الشرق عبدالكريم قاسم لكن اقتضت القدرة الإلهية أن ينجو ذاك الشاب اليافع المتقد حيوية وتضحية وفداء وصدق وإخلاص للعراق والأمة ورسالتها الخالدة فتحولت تلك المناسبة لعيد او كما قلنا نسميها وقفة نُحيي ذكرها دائما لتعطي مثالا واضحا وصادقا على الكيفية التي يجب أن يكون عليها شباب العراق والأمة ، و ننتقل بعدها لوقفة أخرى وهي ما سبقت وما تلت ثورة 17-30 تموز الخالدة التي نحييها كل عام لنتذكر نضال وصبر وعزيمة الرجال الخالدون و مفجروا ثورة العرب الكبرى وقائدها صدام العرب ورفيق دربه الأمين عزت الخير ورفاقهم الأبطال ومنها نتعلم كيف نصبح ثوار حقيقيون لا يتلاعب بنا المتآمرون والدجالون ، ويحلو لنا أن نتلذذ بسيرة هذا البطل الشامخ فننتقل لوقفة أخرى من وقفاته الخالدة وهي وقفته وقراره الجريء في تأميم النفط التي أيضا نحييها كل عام لنتعلم كيف ننقذ ثروات اوطاننا من سيطرة الأجنبي وكيف نحولها لصالح الوطن والأمة ، ولإن كل وقفة لفارس العرب كانت تزيده مرتبة وترفعه درجة في سجل الخالدين حاول حلفاء الشيطان محوه اسمه ومحوه من الوجود بل ومحو شعبه وأمته فأوكلوا المهمة لولي الشيطان خميني وسلطوا موجات الشر البشرية التي استغفلتها دجالي قم وشياطينها ظنا منهم بأنهم يستطيعوا اسكات صوت الحق ، ولكن وكما هو ديدن الأبطال فكل وقفة بطولية تتبعها وقفة بطولية أكبر ، وكل هجمة شر وعدوانية كبير يستدعي بالمقابل صمود وبطولة وشجاعة أكبر وكأن الأمر يمشي بمنحنى تصاعدي وبعد ملحمة فدائية خالدة امتدت لثمان سنوات سماها بطلنا القادسية الثانية خرج صدامنا وعراقنا منتصر بعد أن ارادوا أن يحيطوا به وبشعبه وبأمته ويجعلوهم صاغرين فنجاه الله منهم واستمر بطلنا في الصعود في سجل الخالدين ومع كل صعود كان يكسب قلوب الكثير من أبناء أمته ، هذا الأمر جعل حلفاء الشيطان يدقون ناقوس الخطر فجمع الشر كل قواه في العالم فشكل اعظم تحالف للشر بكل قواه المادية على بلد في حجم الجغرافيا والسكان صغير لكنه في الإيمان والتضحية والفداء والبطولة عظيم وأعظم من شرهم وقوتهم وما جمعوا ، فكانت تلك الهجمة الشريرة اكبر من ما سبق ولعلها اكبر هجمة للشر وحلفاء الشيطان منذ أن خلق الله الخلق فقد صحبها ظلم وغدر وتأمر وخيانة ذوي القربى ورغم ما حز في نفس بطلنا الخالد لكنه يعلم أن هذا هو نهج وسيرة الأنبياء والأولياء الصالحين الذين كثيرا ما تعرضوا لظلم ذوي القربى ، فأسمى قائدنا تلك الوقفة بأم المعارك وبعد أن كان كل معادلات المنطق المادي تقول بأن قائدنا وعراقنا سيُهزم ، تدخلت المعادلة الألهية وصاحبها ذو القدرة المكين الذي تعهد بأن ينصر عباده المؤمنين الصادقين إن هم اعدوا ما في استطاعتهم لقرع الباطل ولجمه ، فسحق العراق وجيشه وقائده الهجمة الثلاثينية رغم التضحيات الكبيرة ورغم مرارة غدر القريب ، لكن ولإن الشر خاف من ان تنطلق جذوة الخير من العراق العظيم إلى محيطه العربي ومن ثم للعالم اجمع ، اسرعوا ليفصلوا على العراق عقوبات لم تعهد لها البشرية مثيل ، فاطبقوا على العراق حصارا اهلك الحرث والنسل ، لكن القائد المؤمن وخلفه شعبه وجيشه كانوا يعلمون كلما ازداد طغيان وجبروت الباطل بأنهم على حق ، فقد حاصر كفار قريش الثلة المؤمنة وقائدها سيد الخلق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك صمدوا وانكسر الباطل ، اما صدامنا فقد علم جيشه وشعبه أن يربط على بطنه بالحجر ولا ينحني وفي نفس الوقت يعمل بالامكانيات الموجودة ولا يستسلم للمحبطون والمثبطون ، فكان اصحاب البطون المربوطة بحجارة ايديهم تبني وتصنع الاسلحة وعقولهم لم تتوقف عن العمل كعقول اصحاب البطون والكروش المنتفخة ، بل خططوا ودبروا واعدوا لكل شيء ، فكان قائدنا يعلم بأنه لا بد من صولة مع الباطل تكون القاضية والقاصمة له فأسماها معركة الحواسم ، وكانت الحاسمة باذن الله فانحدر الباطل وخزي وذل في شوارع بغداد وابو غريب والفلوجة والرمادي والموصل وصلاح الدين ، وصارت الهمر لعبة بيد اطفال واشبال العراق العظيم يتصيدوها ويتسابقوا لتفجيرها وصار العلج الذي صورته هوليوود بأنه لا يقهر يتبول على نفسه خوفا من ان يقطف رأسه قناص عراقي شريف يتحين الفرصة حين يخرج هذا العلج رأسه من مدرعته ليتنفس الهواء البارد بعد ان حبس نفسه داخل كوم الحديد لكنه يضيق حرا بلهيب حر العراق وبما احاط نفسه من دروع وبزات واقية لكن البطل العراقي في المرصاد فالارض تنفجر عبوات والسماء تمطر هاونات وصواريخ ونسمات الهواء يتبعها رصاصة قناص ، فولوا هاربين لاجئين بحلفاءهم الفرس علهم ينقذوهم من سطوة الاسد البابلي . ومع كل ما مرت فيه فصول معركة الحواسم من الصفحة العسكرية الاولى وانطلاق شرارة المقاومة وما تلاه من فصول مسرحية الاعتقال والاعدام للقائد صدام ، الا انني اعتقد أن تاريخ 31/12/2006 بأنه تاريخ تسجيل صدام في سجل الخالدين وفيه ارتقى صدام ليسجل في سجل من نور ليدون اسمه مع اسم من خدم هذه الامة ورسالتها الخالدة إلى جانب صلاح الدين وخالد بن الوليد والمثنى وهارون الرشيد وسعد والمقداد . فهنيئا لك سيدي انضمامك لسجل الخالدين .. وعهدا لك قائدي أن نظل على العهد وأن نكون سيوفا في وجوه اعادينا ، خدما لامتنا وتاريخها المجيد . والله أكبر .. ويا محلى النصر بعون الله Almaher09@gmail.com