ـ لا تستهن بالبسيط الذي يصيب سمعتك.. إذ كم من حصاة صغيرة حطمت زجاجا كبيراً.ـ حافظ على أسرار الناس، ولا تضعها في أفواه الآخرين، أو تستخدم سر صديق عليه. ـ عندما تقرر، لا تندم، وعندما تكتشف خطأ، لا تتردد في إصلاحه، ولا تغوينك السبل السهلة، عندما تكون السبل التي تدمي قدميك عنوان الذرى أو الخيار الذي بدونه لا تصعد الحياة إلى ما ينبغي. ـ اعتمد الرجال الذين لا يترددون أمام واجبات صعبة، تبدو لك، لأول وهلة، إنها أعلى من قدراتهم، وليس أولئك الذين يختارون منها ما هو أقل من قدراتهم. ـ لا يكن مدخلك إلى من تعتمد عليه، أو تهمل اختباره، صفة واحدة فيه، ولا تدع الفرع بديلاً عن الأساس، وأحفظ لكل دوره، على أساس صفاته وموقفه. ـ أجعل صور تعامل المرء في الحياة الاعتيادية أمامك، وأجعل صورته في الظروف الصعبة حاسمة في تقرير درجة الميل في ذراع الموازنة. ـ لسانك موقفك، فلا تهنه، ولا تكثر في وعد لا تستطيع الوفاء به، أو وعيد لا يجد ما يدعمه في قدرتك. ـ أجعل الكرم سبيلك أمام البخل، والاقتصاد سبيلك أمام التبذير والوصل سبيلك أمام التحافي، والعفو سبيلك أمام الانتقام، والمحبة سبيلك أمام البغض، وإذا ما اضطررت إلى اختيار بين سبيلين متناقضين، فأجعل الوسط بينهما حالة طارئة، تمر بها، من غير أن تعتمدها قانوناً دائماً في حياتك وتعاملك. ـ لا تستخدم كل قدراتك مبادئاً بهجوم في صراع مع عدو، لا تقدّر انك باستخدامك إياها تحصل على نتيجة حاسمة، إذ أن استخدامك إياها من غير ذلك، قد يحول نتائج الصراع عليك، ويكون عدوك غالبك. ـ لا تجعل من خط البداية لقدراتك ووسائلك في أمر صراع مع عدو وكأنها صورتك النهائية أمامه في الزمن اللاحق، إذ أن الثبات على هذا جمود، وحركة عدوك فيه ميزة له فيها عليك، فجدد في وسائلك وتدابيرك وقدراتك بما يزيدها ويغنيها، أن أردت الغلبة. ـ لا تنظر إلى قدرتك على أساس ما هو داخل نفسك فحسب، وإنما على أساسه، وأساس تأثيرك في غيرك أيضاً، وإذا ضعف من يهمك أمره، أو يشاركك في فعل جمعي، لا تبن مجدك على أشلائه، أو ضعفه، وحاول أن تغير ضعفه إلى قوة، بإسناده وحمايته من ضعف نفسه، بما تمنحه من تشجيع وحماية وتبصير وقوة، وأعلم أن عمل الجماعة، حيثما تأسس الفعل عليه، وأستوجبه الحال، أرقى مرتبة ونوعا"، وأعلى قدرة، وأن يد الله مع الجماعة، ويد الشيطان مع المنعزلين عنها، ومن يستأثرون مستغنين عن محيطهم.. ـ أعلم بأنه ليس هناك ما هو أفضل من تجديد الأمل في النصر... وأن في العلاقة الإنسانية بين الرئيس والمرؤوس ما يحيي التفاؤل في النفس، ويعطيها الثبات، للمضي في طريقها، في ظروف حرب أو صراع، تكون الغلبة فيه للمطاولة والصبر والعزيمة. ـ المبادئ ليست سبيل الحياة لترتقي حسب، وإنما هي تاجها.. فلا تهبط بالمبادئ إلى مستوى وسائل متدنية، ولا تدعها معلقة من غير سند يعطيها الحيوية، وقدرة التجديد بصلتها بالحياة. ـ لا تجعل المادة قاعدة ومرجع المعاني الروحية والاعتبارية في نفسك، ولا تدع هذه المعاني من غير قدرة ملموسة تردفها وتباريها.. وإذا ما وضعت أمام اختيار، فأختر ما يرضي روحك: مصدر قدرتك. ـ لا تستخدم إلا مجرباً في أمر ليس بإمكانك استكشاف مداه كله عند خط البداية.. ولا تحرم من ينبغي تجربتهم من أمر أو ميدان جديد. ـ لا تجرح روح صديق بنصيحة، ولا تحرمه منها، ليعرف خطأه. ـ الطريق المجرب ليس هو الأفضل دائماً، والحكمة ليس في إهماله دائماً. ـ أجعل عدوك أمام عينك، وأسبقه، ولا تدعه خلف ظهرك. ـ أجعل اهتمامك بالفرصة التي تنتزعها، وليس في الفرصة التي تمنح لك. ـ لا تكن فرصتك على حساب نفسك فتخسر نفسك.. وأكسب نفسك إذا ما أجبرت على خسارة فرصتك. ـ الفرصة الحقيقية هي التي تغتنمها، لا التي تتصورها ممكنة حسب. ـ أدرأ الندم بالحكمة، لكي لا يكون الندم حقيقة تنوء بحملها. يتــــبـــــــــع ...