عندما نتذكر ذلك اليوم البهي يوم ( 8 / 8 / 2002 ) اليوم الذي سطع به قمر العراق والأمة القائد المجاهد الشهيد صدام حسين رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه ليلقى خطابه الميمون لأبناء العراق وأمته المجيدة في ذكرى يوم النصر العظيم عام 2002 واصفاً هذا اليوم بالقمر الذي أضاء سماء شعبنا وأمتنا، وبالنجمة التي تهدي من يهتدي إلى الطريق، في ليل حجب الصبح، الذي ينتظره شعب الأمة .. نعم أيها القائد الخالد المجيد إن يوم النصر العظيم ، وكما وصفته في خطابك يوم النصر المبين لمنازلة حق ضد الباطل والتي طالت لثماني سنوات .. منازلة حق مع من أراد بأهلنا وامتنا الشر والسوء .. فيوم النصر العظيم هو اليوم الذي أعطى للأمة حق اقتدارها الحقيقي في مجابهتها لاعتى قوى الظلم والتجبر والتكبر والهوان . نعم يا أبا عدي .. وشخصكم العزيز يمجد أبناء العراق وماجداته عندما قلت فيهم بأنكم أصبحتم القدرة والهمة وهادي طريق لا يخطئه النظر في سفر جهادكم الخالد أثناء القادسية وأم المعارك الخالدة .. ونعم أيها القائد المجاهد الشهيد السعيد .. لقد ثبت لنا وللتاريخ أن يوم النصر العظيم على بلاد الفرس المجوس هو يوم لكل عربي في هذه الأمة المجيدة ضد كل ما أراده الأشرار ليكون علينا وعلى امتنا وكما وصفته آنذاك .. يوم ليل بهيم تتحول فيه خفافيشه إلى وحوش جارحة تدمي كل فضيلة وتبقر بطن كل حامل بجنين يتحدث من بعد ولادته بلغة العرب .. ويجعلوا لسان ودرب العراقيين وأبناء أمتهم أعوجين ويدوسوا على كل عزيز وكريم فتباً وعاراً لكل من خائن وباع وولى نفسه للأجنبي المحتل وارتضى لنفسه أن يكون وكيلا وباجرة مقطوعة تأخذ من مال الشعب مقابل كرسي حقير نذل بنذالة صاحبه العفن .. وعليه أضع أمام أنظار ثورا الانبار وجميع ثوار المحافظات المنتفضة ضد الظلم الطائفي ألصفوي الدروس التي استنبطها الشهيد السعيد المجاهد صدام حسبن رحمه الله من القتال المشرف الذي اجبر الخميني ومن لف لفه على تجرع السم لأجل أن يكون موقفكم الذي تجاهدون من اجله أيها الثوار الثائرون على ارض الرافدين موقف قوي ضد الباطل .. فإليكم أيها المجاهدون الدروس التي تم استنباطها المجاهد الشهيد صدام حسين من قتالنا مع الفرس المجوس في ملحمة قادسية صدام المجيدة : ـ لا تستفز الأفعى قبل أن تبيّت النية والقدرة على قطع رأسها.. ولن يفيدك القول انك لم تبتدئ أن هي فاجأتك بالهجوم عليك، وأعد لكل حال ما يستوجب، وتوكل على الله.. ـ لا تقرّب إليك من يظنك تحتقره. ـ لا ترتب لمن لا دالة لهم عليك ما هو أكثر من استحقاقهم، لأنك ان فعلت ذلك من أجل فضيلة، توهموا أنها استحقاقهم، فإن قصر فعلك عن مستواه لاحقاً، عدّوه تقصيراً منك، أو موقفاً لا يحمل كامل المودة، وبذلك تخسر من تبره، بدلاً من أن تكسبه. ـ إذا لم تقصد الذهاب إلى كامل المدى، عليك أن تبصّر عدوك بعواقب الأمور، عندما يكون قصدك أن تتفادى الصراع معه، إذ ربما لا يكون قد قرر الذهاب بالصراع إلى كامل المدى، وما فعله الذي أوحى لك بأنه يقصد الصراع لكل مداه إلا حماقة حجبت عنه إمكانية أن يبصر عواقب الأمور، وقد يكون تبصيرك إياه مما يبعده عن أن يتوغل في مداه، وإذا ما قررت أن تصطرع مع عدوك، فأظهره على حقيقته كمعتد، ولتكن الضربة الكبيرة منك، والضربة الحاسمة لك.. ـ أسرع، وعجل في الخير، وتريث، وتأنّ في ما يلحق ضرراً بآخرين.. ولا تتردد في إنفاذ الحق إلى ميدانه ولطم الباطل حيثما ذر قرنه. ـ لا تساو بين الجبناء والشجعان، ولا بين المخلصين ومن لم يستقروا بعد على موقف واضح، ولا بين النزهاء والمدنسين، ولا بين الصادقين والكاذبين.. ولا بين القمم ومجرّد مثابات دالة فوق أرض مستوية. ـ إن حكمت، فأحكم بالعدل، ولا تدخل الهوى في ما يثقل حكماً، أو يدع مجرماً لا يرجى إصلاحه يفلت من عقاب. ـ عندما لا تحضر ميدان العمل والقتال لسبب مسوغ، لا تدع ظلك يغيب عن المكان، أو لا يكون صوتك مسموعاً. ـ أرسم خططك العامة على قدرة الأغلبية وأستنفرها على ما هو أعلى، وأجعل النخبة حداتها إلى حيث صعودها الدائم بالعمل القيادي.. وأجعل أول القوم يرى أخرهم، وأخرهم يرى أولهم. ـ اجعل الرحمة تاج العدالة، والحزم بديلاً عن التردد.. والتأني بديلا" عن التسرع، والحكمة بديلاً عن التهور، والعقل بديلاً عن الحماقة، ولا تعط عدوك فرصة عليك.. ـ لا تجعل عدوك يطمع في صفحك، ولا صديقك ييأس منه. ـ إذا رأيت أن غضبك قد يفضي إلى قرار تندم عليه، تريث، لتتخذ قرارك في ظرف لا يداخله الهوى، فيحرفه عن مقصده، أو يسد طريق الرحمة في قلبك إليه. يتبع .