من لم يسمع بثورة احرار الانبار والعراقيين الوطنيين من قريب او بعيد ؟ من لم يسمع بجرائم المالكي لشعبنا المقهور من قتل وتعذيب للابرياء وارهاب واضطهاد وتشريد للمواطنين العراقين على الهوية ؟ من لم يسمع ما يجري في العراق الجريج ؟ ... لم يسمع لكل ما جرى من ارتكاب لهذه الجرائم ضد البشرية والانسانية الا من به صمم او في اذانه وقر , او يتجاهل هذه الحقيقه الناصعه كالشمس في رابعة النهار , او من يريد ان يقلب الحقائق لمصالح شخصيه نفعية , او من عمي قلبة وغاب ضميره لقاء منفعه مادية بخسة . ما يجري في العراق كأمر واقع يجب الانتباه اليه وفقا لمعايير قانونية وانسانية وان ينظر الى ما يجري بعين الجديه من منطلق الضمير والانسانية وحقوقها المشروعه , وتوافقا مع زيارة السيد( بان كي مون) الامين العام للامم المتحدة من الواجب علية زيارة المناطق التي تعرضت للقصف العشوائي للمدنيين الذين ليس لهم علاقة بالقتال الدائر واللقاء بالاهالي لسكان المنطقه للتعرف على الدمار الذي لحق بهم جراء قصف قوات السلطه لمساكنهم والتعرف على مطالبهم المشروعهة وهي مطالب حقوقية مضى على المطالبة بها سلميا اكثر من سنة ولم تسمع او تنفذ السلطة أي مطلب من مطالبهم , ومن الواجب الانساني ينبغي ان يقوم الامين العام للامم المتحدة شخصيا بهذه المهمه وهي احدى مهماته وفقا للمنظمة الدولية وان لا يسمع رأي الحكومة وساستها فقط. علية لكي تفهم الامور على حقيقتها من ممارسات نفذتها قوات وميلشيات السلطة الحالية وما يجري في العراق المنكوب هي :- 1- شن هجوم عشوائي اصاب السكان المدنيين و الاعيان المدنية عن معرفة بأن مثل هذا الهجوم يسبب خسائر بالغه في الارواح او اصابات بالاشخاص المدنيين او اضرار بالاعيان المدنية , هذه الاعمال تعتبر انتهاك للقانون الدولي الانساني وفقا للمادة (57) من البروتوكول الاول لعام 1949م , وما نزوح مئات العوائل العراقية بل الالاف من المدنيين من محافظة الانبار الى محافظة كربلاء الى دليل على استهدافهم من قبل قوات ومليشيات السلطة الطائفية والتي اضطرتهم للهجرة وترك منازلهم . 2- ان هدف الهجوم الدائر على سكان مدنيين لا يشاركون في الاعمال المسلحة مباشرة وهذا مالجأت الية قوات السلطة الحالية لايذاء المدنين دون مجابهة قوات الثورة كمحاولة منها للتأثير على معنويات المقاتلين واندفاعهم بالقتال وهوحق مشروع للدفاع عن النفس , ولتحقيق مطالبهم المشروعه والانسانية والقانونية واقلها اطلاق سراح المعتقلين الابرياء من السجون العلنية والسرية واحترام كرامة الشعب وامنه واستقراره من اجراءات السلطة التعسفية وحصانة الذات البشرية وفقا للمادة (3) من اتفاقية جنيف لعام 1949م . 3- ان الهجوم المتعمد الذي شنته القوات الحكومية بشتى انواع الاسلحه وتدمير المنشأت المدنية التي لا تشكل اهداف عسكرية تعتبر جريمة وانتهاك للمواثيق والقوانين والاعراف الدولية وبالذات البروتوكول الاضافي الاول الفقرة (أ) ثالثا من المادة (57) تستوجب المسائلة القانونية التي اسفرت الاعمال العسكرية للسلطة عن نتائج خطرة في الممتلكات والارواح المدنيه . 4- استخدام الجيش لقتال السكان المدنين ومحاصرة مناطق ابو غريب والكرمة والفلوجة والخالدية والرمادي والتاجي وغيرها من المناطق والمحافظات الثائرة ومنع دخول المواد الغذائية اليها عن عمد وتخطيط لغرض تجويعهم يقصد منه اهلاك السكان المدنيين يعتبر جريمة ابادة جماعية وجريمة ضد الانسانية اذ يحظر تجويع السكان المدنيين كأسلوب من اساليب القتل العمد في الوقت الذي يتوجب على الدوله توفير الغذاء والرعاية الطبية وتسهيل المساعدات الانسانية والعمل بأقصى ما تسمح به وسائلها على ايصال المؤن الغذائية والامدادات الطبية ..... الا ان السلطة عمدت الى منع وصول المواد الغذائية من منظمة الصليب الاحمر مؤخرا , والحاق اضرار بالمستشفيات والمراكز الطبية في الفلوجة والرمادي جراء القصف المدفعي لها . 5- ازاء هذا الوضع الخطير جدا على منظمات حقوق الانسان والمتمثلة في منظمة العفو الدولية واللجنة الدولية للحقوقيين والعصبة الدولية لحقوق الانسان ... ان تنظر لما يجري في العراق من اعمال انتقامية ووحشية من قبل السلطة قواتها ومليشياتها ضد اهالي المناطق الثائرة والعمل وفقا للقانون الدولي الانساني وحقوق الانسان على اعتبارها انتهاكات لا انسانية بحق ملايين من الشعب المقهور المطالب بحقوقه المشروعة.