شبكة ذي قار
عاجل










لست من المغرمين بالقادة ولا ممن يعبدون الأشخاص. إلا أن هناك رجالا يفرضون عليك أن تحترمهم وتعتز بهم لما يمثلونه من قيم الرجولة والشهامة وما يتمتعون به من الفراسة تمكنهم من معرفة العدو من الصديق .الشهيد صدام واحد من أولئك الرجال الذين نذروا حياتهم لخدمة وطنهم وشعبهم وأمتهم وسخر لذلك كل إمكانيات العراق المادية والفكرية والعلمية. الشهيد صدام صاحب مشروع وطني وقومي. بنى جيشا من العلماء في جميع الاختصاصات. بنى جيشا قويا حمى به حدود الأمة العربية الشرقية من الغزو الإيراني، فهو الوحيد الذي كان يقدر الخطر الصفوي على الأمة العربية والإسلامية كونه يحمل مشروعا فارسيا عنصريا يتحرك بأدوات طائفية خطيرة فتصدى له بكل رجولة وقدم تضحيات كبيرة حتى أفشل هذا المشروع الخبيث. الشهيد صدام هو أكثر من حذر من تلاقي المصالح الإسرائيلية مع المصالح الإيرانية في ضرب المشروع القومي العربي والعمل على تفكيك المجتمعات العربية على أساس طائفي ومذهبي وما فضيحة "إيران جيت" أيام الحرب العراقية الإيرانية سوى الدليل الأوضح على تحالف الصهيونية مع ملالي طهران. وحين أصبح العراق على أبواب الخروج من دائرة التخلف وكاد يودع مجموعة الدول المتخلفة ليلتحق بركب الدول الأكثر تطورا علميا وصناعيا وخبرة وتقدما وقضاء على الفقر والأمية والمرض. وحين أصبح العراق قبلة لكل علماء العرب وعمالهم وفلاحيهم وطلابهم، وحين أصبح نموذجا يحتذى به في استقلالية القرار وفي التنمية وفي بناء الإنسان، وحين استطاع كسر شوكة إيران والقضاء على أحلامها في التوسع غربا، وحين لم تستطع قوى الاستعمار الغربي والأمريكي بزعزعة استقرار العراق بالأساليب السياسية وبالمؤامرات، لم يجدوا من وسيلة إلا التدخل العسكري المباشر لإسقاط نظام البعث في العراق، ومرة أخرى تتحالف إيران مع الولايات المتحدة الغازية وتساعدها وتسهل لها احتلال العراق وتدفع بآلاف العملاء إلى الداخل العراقي للتخريب ولاستقبال جيش الغزاة. بعد الاحتلال الأمريكي، بدأ المشروع الصفوي الصهيوني بالتحقق عمليا، فمن قتل العلماء والضباط الذين أذاقوا الخميني سم الهزيمة إلى إصدار قانون اجتثاث البعث إلى تنصيب كل خائن وعميل وطائفي حاقد وتسليمهم مقاليد الأمور ليقيموا نظاما طائفيا حاقدا وليخربوا كل مابناه نظام البعث بقيادة صدام من إنجازات اقتصادية وعلمية وعسكرية واجتماعية، وليخربوا بنية المجتمع وتحالف أبنائه سنة وشيعة ومسيحيين وأشوريين وغيرهم وليشعلوا نار الفتنة التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي وتشريد الملايين منهم. ولقد كانت قمة الحقارة والدناءة والحقد هي إعدام البطل صدام حسين في مثل هذا اليوم قبل سبع سنوات وفي يوم عيد الأضحى المبارك بعد محاكمة هزلية استطاع صدام من خلالها فضح أذناب الاحتلال الأمريكي وفضح إيران وكل العملاء الطائفيين الحاقدين العنصريين. لقد حول العميل المالكي عميل إيران وأمريكا، حول العراق إلى أكثر دول العالم فسادا، وإلى دولة فاشلة بكل المقاييس بحيث تفتقد لأبسط الخدمات الإحتماعية والبنية التحتية والأمن. لقد عاث كلاب إيران في البلاد فسادا وسرقة ونهبا وذلك بتخطيط ورضى من قبل أمريكا وإيران والصهيونية. إذا كانت المقاومة العراقية الباسلة قد أوقعت هزيمة نكراء بالقوات الأمريكية الغازية وأجبرتها على الخروج بخيبة وذل من العراق فإن المهمة لم تنته بعد حيث حل الاحتلال الإيراني محل الأمريكي، ومازال المالكي الفاسد وبأمر من أسياده الإيرانيين ينفخ في نار الطائفية البدائية ويعمل على تفتيت العراق وتقسيمه وتفريغه من كوادره وقواه العاملة مقيما نظاما ظالما إقصائيا فاسدا. قد نختلف مع الشهيد صدام حسين في بعض سياساته وطريقة حكمه لكننا لا يمكن أن ننكر إنجازاته العظيمة ورجولته وشهامته وإخلاصه لقضايا الأمة ووحدتها وعزتها ووقوفه بوجه كل العملاء والمتخاذلين والطائفيين الحاقدين. لا أشك بأن الذين ساعدوا قوات الاحتلال الأمريكي من الدول العربية، والخليجية على وجه الخصوص، وسهلوا لها احتلال العراق مما أدى بالنتيجة أن يتم تسليمه لقمة سائغة لإيران، هم نادمون كل الندامة على موقفهم بعد أن أصبحت إيران قوة إقليمية تهدد كياناتهم ودولهم وإماراتهم إثر إزاحتهم للقوة العراقية التي حمتهم طويلا من الخطر الإيراني، فلو كان العراق مازال كما كان أيام القائد صدام هل كانت إيران تتجرأ وتمد نفوذها إلى كل من سورية ولبنان واليمن والبحرين وإلى دول عربية أخرى؟ هل كانت لتتجرأ وتقف هذا الموقف العنصري من الثورة السورية والشعب السوري الثائر؟ إني أجزم أن الجواب لا، لا أبدا. تحية حب للشهيد صدام والذل والعار للعملاء كلاب الصهيونية وإيران وسوف لن يطول الوقت حتى تنتصر المقاومة العراقية على أذناب إيران وأمريكا كما انتصرت على القوات الغازية الباغية وإن يوما لناظره قريب




الثلاثاء٢٨ ÕÝÑ ١٤٣٥ ۞۞۞ ٣١ / ßÇäæä ÇáÇæá / ٢٠١٣


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق د. هشام رزوق طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان