شبكة ذي قار
عاجل










كثيرة هي المواقف الانسانية للشهيد صدام حسين رحمه الله التي يعرفها أبناء العراق من خلال مقابلاتهم له وزياراته لهم ، وهو يستمع لمعاناتهم ومشاكلهم والصعوبات التي تواجههم ، ولا يغادروا مكتبه أو مكان لقاءه إلا ووجدوا حلاً لكل ذلك بعطف أبوي . أما كرمه وشجاعته فلا يمكن وصفها بكلمات لأنها تجاوزت المألوف ويشهد على ذلك ليس أبناء العراق فقط وإنما كل أبناء الأمة العربية الذين شملهم هذا الكرم ، وعرفوا شجاعته من خلال مواقفه في الدفاع عن الامتين العربية والاسلامية ، وربما نحن نعرف منها القليل ، لكن من عاش قريبا من الشهيد على مدى ثلاثة وعشرون عاما يعرف ما يمكن ان يسجله بمجلدات لأن مواقف الشهيد اليومية كلها انسانية وكرم وشجاعة . اليوم ولمناسبة الذكرى السابعة لاغتيال الشهيد يتحدث لنا أحد ضباط الحماية الخاصة بلمحات عن تلك المواقف ، وندعو الله أن يسجل تلك المواقف في ميزان حسنات الشهيد . ونتمنى من كل الأخوة الذين عاشوا قريباً من الشهيد أن يبادوا لتوثيق تلك المواقف لكي يسجلها التاريخ ليس للشهيد صدام حسين فقط بل للعراق العظيم الذي أنجب مثل هذا القائد، ولحزب البعث العربي الاشتراكي الذي ناضل الشهيد في صفوفه . لنطلع على بعض تلك المواقف وعلاقة الشهيد مع أيناء الشعب من خلال رسالة الأخ أحد ضباط الحماية التي نعرضها كما وردتنا : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة على سيد الأنام محمد المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم . أحمد الله سبحانه وتعالى الذي جعلني من صحبة سيد شهداء العصر الشهيد صدام حسين رحمه الله ، وتشرفت بصحبته طيلة 23 عام ، وكنت قريبا منه أي أحد ضباط حمايته الشخصية ، وقد اطلعت على الكثير من مواقفه الانسانية وكرمه وشجاعته ، ومن تلك المواقف ما سوف أذكره في هذه السطور : الشهيد يجسد قول الامام علي عليه السلام ( لو كان الفقر رجلاً لقتلته ) في أحد الأيام كان الشهيد في زيارة لمدينة الهندية وكنت من ضمن حمايته ، وقد وصلنا في ليل ذلك اليوم فقرر الشهيد ان يكون مبيتنا في تلك الليلة قرب سدة الهندية في الضفة الثانية من النهر ، وعند الفجر كان واجبي في الحراسة بتلك الساعة وقد لاحظت ان الشهيد قد استيقظ لأداء صلاة الفجر ، وبعد قليل خرج وصبح علينا وقال : اريد ازور جيراننا بالضفة الثانية ، وكانت توجد أمامنا بيوت ولا ندري من منهم من هو مستيقض في هذه الساعة والشمس لم تشرق بعد ، وقد رافقه مشيا على الأقدام عبر الجسر ، ودخل أحد الأزقة في المدينة وشاهد ان جميع ابواب الدور مغلقة الا باب واحد فقال : رحم الله أهل هذا الباب المفتوح هيا لنصبح على أهله . دخل الدار ودخلت خلفه واذا البيت لا يوجد به أحد ويوجد به حوش ( ساحة ) وغرفتين ، وعندما اصبحنا داخل ساحة الدار شاهدنا غرفة مفتوح بابها ، وقف الشهيد على امام باب الغرفة وطرق الباب ، واذا بصوت خافت ينادي : من بالباب ؟. ورد الشهيد خطار ( ضيف ) . فكان الجواب : هلا بالخطار ، دخل الشهيد ودخلت معه واذا بأمراة عجوز ضريرة العينين لكنها بصيرة القلب جالسة على فراشها على الأرض وواضحة الغطاء ( اللحاف ) على حجرها ، فجلس الشهيد بجوارها وقال لها : ( صباح الخير يما ) . فاجابته : ( هله بهل الصباح يما ) . فقال لها : هل عرفتيني ؟. فمدت يدها النحيفة عليه حتى امسكت بيده وقالت : ( انت صدام اذا لم أخطأ ) . فقال لها وهو يبتسم ( هو براسو ) . فمسك رأسها وقبلها من راسها . دار حديث بينهما : لماذا انت لوحدك بالدار ؟. قالت : الولد خرجوا للعمل وزوجة ابني ذهب للمخبز لجلب الخبز . بعدها قالت له : يا ولدي اوصيك ان تنتبه على نفسك لان ذولة الكفار مجرمين غدارين ( وكان ذلك بوقت الحملة العدوانية على موضوع الجاسوس بازوفت ) . فقال لها : ( آني سنايدج لا تخافين نحن على الحق ان شاء الله ). في تلك الأثناء شعر أبناء المنطقة بوجود الشهيد داخل الدار بعد ان التحق بنا افراد الحماية وشاهدوهم ، وكانت الهتافات تتعالى بأجواء المدينة ، وقد خرجنا من الغرفة بعد ان اكرم الشهيد هذه العجوز وافراد عائلتها وودعهم . وقف الشهيد بباحة الدارواذا بأمراة من الجيران تنادي بأعلى صوتها على الشهيد ( أبو عدي ) وتريد التحدث معه ، فاقبل عليها وبدأ يتحدث معها وهي تشكو حالها وحاجتها وهو ينصت لها ويحاورها ، وبعد ان أكمل الحديث معها التفت الينا وهو متأثر على حالها وقال : ( لو عندي فلوس فهد لنعل والديه للفقر ) . وهو بذلك قد جسد قول الامام علي عليه السلام: ( لو كان الفقر رجلا لقتله ) .وأمر بتكريم هذه الأمراة . ثم غادرنا المكان. وهذه حالة واحدة من مئات الحالات التي توضح علاقة الشهيد بأبناء الشعب ورعايته لهم . يتبع الحلقة الثانية




الثلاثاء٢٨ ÕÝÑ ١٤٣٥ ۞۞۞ ٣١ / ßÇäæä ÇáÇæá / ٢٠١٣


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق مجاهد العراقي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان