من المؤسف والمعيب حقا ان نطالع بين اونة واخرى بعض المقالات او المداخلات على مواقع التواصل الاجتماعي لعدد من الادباء والصحفيين الذين كانوا يسرحون ويمرحون في زمن النظام الوطني قبل الاحتلال وكان البعض منهم مقربا الى مواقع السلطة او مسؤولا في صحيفة او مجلة وكان ( يكيل المديح للنظام دون ان يطلب منه احد ذلك ) ثم واذا به فجأة يتحول بعد الاحتلال الى مناضل ومضطهد سابقا في محاولة للحاق بجوقة المنتفعين والمزورين والانتهازيين .. ان على هؤلاء ان يدركوا انهم معروفون لاوساطهم الثقافية والادبية وانهم موضع استهجان وازدراء تلك الاوساط .. وعليهم بدل ذلك السلوك المشين ان يسلطوا الضوء على ما يجري اليوم في العراق بعد اكثر من عشر سنوات على احتلال الوطن .. فالعراق اليوم اسوء بلد في العالم .. قتل مجاني ودمار شامل وميليشيات اجرامية تجوب البلاد طولا وعرضا. وانعدام للخدمات والامان وابسط الحقوق الانسانية ناهيكم عن عبث كل المخابرات العالمية في مقدراته .. التهجير والقتل على الهوية .. الجوع والبطالة .. الخوف من الخروج الى الشارع .. كل هذا ومئات المآسي والفواجع يتجاهلونها ليتحدثوا بان احدهم تم الاستفسار منه عن موضوع معين في الزمن السابق او ان روايته او ديوانه قد تعرضت الى حذف كلمة من قبل الرقيب !! اليس هذا مخجلا ومعيبا ايها المناضلون الجدد !! ما حل في العراق بعد الاحتلال لايشرف احدا .. فحاذروا ان تقعوا في فخ الاساءة لكل قيم الشرف والرجولة بوقوفكم الى صف العملاء والساقطين