نظمت كتلة كفاح الطلبة الذراع الطلابي لجبهة التحرير العربية، اليوم الاثنين ، ندوة حول الاسرى المرضى في سجون الاحتلال ،على قاعة مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة بجامعة القدس . وقد ادار الندوة مدير مركز ايو جهاد الدكتور فهد ابو الحاج ، وتحدث فيها ركاد سالم " ابو محمود " امين عام جبهة التحرير العربية، ومنسق الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين، والاستاذ راضي الجراعي مسؤول قسم الابحاث بمركز ابو جهاد، وحلمي الاعرج مدير مركز حريات . وقد تطرق ركاد سالم امين عام جبهة التحرير العربية في حديثه الى اعداد الاسرى في سجون الاحتلال والظروف القاسية التي يعيشونها ، وتحدث عن تجربته في الاسر لدى سلطات الاحتلال ، ونوه الى سياسة الاعتقال الاداري التي تنتهجها سلطات الاحتلال مشيرا ان هناك المئات من الاسرى ومنهم نواب في المجلس التشريعي محتجزون دون محاكمة ، موضحا ان هذه الممارسات تنافي المواثيق والقوانين الدولية . واوضح سالم طبيعة احتجاز الاسرى المرضى في مشفى سجن الرملة والاكتظاظ في اعداد الاسرى في غرف ما يسمى بالمستشفى ،الامر الذي ادى الى استشهاد العديد منهم دون الافراج عنه . كما طالب باطلاق حملة دولية لشرح معاناة الاسرى وتحديدا المرضى منهم ، وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم في المحافل الدولية ، كما طالب الوفود الفلسطينية الى دول العالم باصطحاب عينة من اهالي وذوي وابناء الاسرى لشرح مأساتهم ومعاناتهم لقادة العالم . كما تطرق الامين العام الى الاعراف الدولية التي تنص على اطلاق سراح الاسرى حال توقيع اتفاق بين الاطراف ، وتساءل لماذا بقي الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال . فيما اوضح امين شومان ان (1800 ) اسير يعانون من امراض مختلفة ، من بينهم ( 180 ) اسيرا بحاجة الى لعمليات جراحية مستعجلة ، و(39 ) حالة مرضية حرجة و ( 19 ) حالة حرجة جدا ، وان هناك خمسة اسرى مرضى مرشحين للشهادة . كما اشار شومان الى اهداف الحملة المحلية والعربية والدولية التي اطلقتها الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين والتي تهدف الى رفع مستوى الوعي الجماهيري واستنهاض كافة شرائح المجتمع للانتصار لقضية الاسرى ، ودعوة المؤسسات الدولية الى الوقوف على مسؤولياتها تجاه الاسرى الفلسطينيين بعد ان ادارات سلطات الاحتلال ظهرها للقانون الدولي ،واخيراعقد مؤتمر دولي متخصص بشؤون الاسرى المرضى يفضي الى اطلاق سراحهم . فيما اشار الاستاذ راضي الجراعي الى السياسة الممنهجة التي تقوم بها سلطات الاحتلال تجاه الاسرى ، مشيرا الى ان ثلث المجتمع الاسير هم من المرضى جراء هذه الممارسات ، ودعا الى البحث عن الاسباب التي ادت الى تفشي الامراض في صفوف الاسرى ، وقال " اصبح الان متاحا للسلطة الفلسطينية بعد الحصول على موقع مراقب في الامم المتحدة ان تلاحق اسرائيل على جرائمها " كما طالب بتشكيل طواقم قانونية لتحضير ملف يرفع للمحاكم الدولية والمؤسسات القانونية لمعاقبة اسرائيل على جرائمها واجبارها على اطلاق سراح الاسرى المرضى الذين يعانون من امراض مزمنة ومستعصية . من جانبه اشار حلمي الاعرج الى تزايد اعداد الاسرى المرضى في سجون الاحتلال، ودعا الى الامساك بهذه القضية بالشكل الصحيح من قبل المؤسسات الانسانية ومؤسسات السلطة وحقوق الانسان ودعمه بالحراك الشعبي وصولا الى تحقيق اهداف الاسرى المرضى واطلاق سراحهم ، مستشهدا بتكامل هذا الحراك في اطلاق سراح الاسير المريض محمد التاج . كما طالب الاعرج المفاوض الفلسطيني بوضع قضية الاسرى على طاولة المفاوضات وبكل قوة وفاعلية ،واضاف " على السلطة ان تحذر حكومة الاحتلال في حال سقط أي اسير من الاسرى المرضى وينبغي على الاحتلال ان يكون على علم اننا سنتوجه الى المحاكم الدولية لمحاكمة سجانيها وطواقمها الطبية " . وفي نهاية الندوة علق الدكتور فهد ابو الحاج على مدة التسعة شهور للتفاوض مع الاحتلال ، مشيرا ان هذه المدة شارفت على الانتهاء ، داعيا الى تشكيل لجنة حقوقية لحمل ملف الاسرى الى محكمة الجنايات الدولية لان حكومة الاحتلال غير ابهة لما يتعرض له الاسرى .