من حق الشعوب أن تتفاخر بتاريخها وحضارتها وماضيها وحاضرها ورموزها وأعلامها ومنجزاتها. ويأتي العراق بلد الأنبياء والأولياء والرسل والصالحين والحضارة والتأريخ والمنجزات في مقدمة هذه الشعوب. البلد الذي علم الإنسانية القراءة والقانون والعلوم الأخرى أذا من حقنا كعراقيين أن نفتخر ونفاخر ببلدنا العراق . ولكن بعد أن امتدت إلية يد الغدر التي دمرت كل ما يمت آلية بصلة وقطعت أوصاله وغيبت ماضية وطمست حاضرة وظللت مستقبلة من خلال الحاقدين والطامعين بثروته وزمر الفساد والمفسدين المالكي وأعوانه ذيول الأمريكان والايرانين .. يخرج علينا المالكي وأعوانه متفاخرا بالدستور الصهيوني والديمقراطية الأمريكية التي جاءت مسلفنه للعراقيين تحمل معها الخراب والدمار والقتل والنهب والإرهاب والاجتثاث والتهجير والجوع والقهر والضيم وكل أمراض المجتمعات الغربية .. وبعد كل هذا يحاول المالكي وزمرته الفاسدة أيهام العراقين مرة أخرى لانتخابه لفترة رئاسية ثالثة . فما كان من المالكي بعد أن ضاقت بة السبل ألا أن يشد الرحال ويطلب العون من أسيادة الأمريكان لترتيب بقاءه في السلطة في الوقت الذي يشهد العراق ظروف أمنية ومعيشية مزرية . وخاصة القتل والنهب والسلب وفقدان الأمن والتفجيرات الإجرامية على أشدها وهي تحصد الابرياء .. فما كان من الأمريكان إلا أن يقابلوه بالذل والاحتقار بعد أن غسلوا أيديهم من المالكي واعوانة وخذلوه في كل شيء ليعود خالي اليدين مدحورا مذعورا .. أن الله ( سبحانه وتعالى ) واقف للظالمين بالمرصاد فأراد أن يعريهم ويكشف حقيقتهم وزيفهم وكذبهم .. فما كان منة سبحانه وتعالى ألا أن أنزل المطر على بلد الخير والعطاء ( ليغسل كل الأمراض ومخلفات الحروب ) ويكشف كذب الدجالين والمتاجرين بثروات الشعب العراقي وليغرق مدن العراق بما فيها العاصمة بغداد وتفيض شوارعها وأزقتها .. وقد وقف المالكي واعوانة يتفرجون على ماسات العراقيين المنكوبين ولم يفعلوا شيء واحد لإنقاذ العوائل المنكوبة التي تهدمت دورها وسكنت السطوح ودمرت ممتلكاتها ولم تستطيع الحصول على رزقها وليس لها منقذ ألا الله ( سبحانه وتعالى ) أذن من حق المالكي أن يفخر بالديمقراطية وأن يرشح لفترة رئاسية ثالثة .
