انه من المؤسف ان نجد، بعد 10 سنوات من الممارسة "الديمقراطية التعددية .!"التي اصبحت انشودة يتغنى بها المسؤول من هذا الحزب او ذاك وهذه الكتلة او تلك ، من يستغلون الأجواء والمناخات الدينية او الانتخابية والهوس بأسم الديمقراطية للعمل على تشويه صورة العراق وهدم مابناه شعبنا خلال عقود من الزمن من خلال رفع شعارات زائفة والتباكي على الديمقراطية في حين ان هدفهم من ذلك لايغفله احد وهو حمل معول الهدم واثارة الفتنة في المجتمع بعد ان فشلوا في ممارسة دورهم المفترض اصلاح اعوجاجا وكشف مكامن الخلل ان وجدت باسلوب حضاري وسلمي. وهو ماسيجعل هؤلاء يكبرون في عيون الناس ان فعلوا ذلك. ولا نعتقد بان هؤلاء يجهلون بأنه لولا اسيادهم المحتلين وغير المحتلين لما أمكنهم رفع أصواتهم بهذه «الهرطقات» التي يطلقونها عبر فضائياتهم ومواقعهم و صحافتهم ،انعكست عليهم قبل غيرهم، فكان من أهم ماجنوه من ذلك نبذ الشارع لهم ولمشروعهم «التدميري الطائفي الفوضوي المتطرف» لأنه لم يجد فيه مايعبر عن همومه ونبضه، بقدر ما اكتشف ان مايرفعونه من شعارات زائفة ليس الا «كذبة كبيرة» وان الديمقراطية التي يؤمنون بها ليست ديمقراطية صندوق الاقتراع وارادة الشعب الحرة في اختيار ممثليه في السلطة بكافة مؤسساتها، ولكن الديمقراطية التي يريدون هي تلك التي يريدون من خلالها تحقيق مصالحهم الذاتية او الحزبية على حساب مصلحة الوطن والمواطنين من خلال عمليات التزوير والرشى والاقصاء لكل حس وصوت وطني لانهم يجهلون. بأن بناء الوطن مسؤولية الجميع دون استثناء والديمقراطية معول بناءلامعول هدم وهي رؤية وطنية عميقة لما يجب ان يكون عليه الحال في العراق الجريح وماينبغي ان تكون عليه الممارسة الديمقراطية وسيلة للبناء والتعمير وصنع التقدم والازدهار للوطن ولكن من المؤسف ان البعض ظل يفهم الديمقراطية باسلوب ينقصه الادراك السليم والوعي الوطني والشعور الصادق بالانتماء للوطن.. لهذا تراه يستغل الديمقراطية وينحرف بها نحو مسارات بعيدة عن غاياتها واهدافها النبيلة.. وهو لايراها الا الباب المخلوع الذي ينفذ منه لتحقيق اهدافه ومصالحه الذاتية والحزبية والنيل من استقرار الوطن وامنه ومكتسباته وانجازاته.. وهو أيضاً لايرى في الديمقراطية الا وسيلة يعبر من خلالها لتدمير كل شيء جميل في الوطن وتقويض كل ما أنجز، بل اثارة الفتن واشعال الحرائق فيه وهذا مانراه اليوم في احداث الفتن والتخريب واثارة الفزع بين الناس واضعاف الروح المعنوية لدى الشعب وتكدير السلم العام واهانة الناس بلا سبب يذكر التي يثيرها البعض تحت لافتة الدفاع عن الوطن والدين والمذهب.!! فالديمقراطية مسؤولية وطنية وقانونية واخلاقية وليست باباً مفتوحاً ينفذ منه مثيرو الفتن والعابثون بأمن الوطن واستقراره وبسلمه الاجتماعي لاشعال الحرائق وتدمير كل شيء جميل فيه من خلال دعايات انتخابية مضحكة تماما عندما يقوم ساسة العراق بالخوط في قدور الهريسة و بتوزيع لفات الكص وتوزيع الشاي على الزائرين وقيام البعض الاخر بالتقاط صور قرب المناطق المنكوبة بالفيضان وارسالها الى فضائيات الخبث لتنشرها في دعاية رخيصة وهم من تسببوا بسرقة وهدر اموال العراقيين ودمائهم على مدى عشر سنوات عجاف .!! جربهم الشعب واعطائهم الفرصة لثلاث انتخابات ولكنه قال كلمته فيهم صريحة من خلال التظاهرات التي عمت جميع المحافظات وخاصة محافظات الجنوب والوسط الذي يعولون عليها حيث قال كلمته بعد صبر طويل( نواب الشعب كلهم حرامية)و(نفطات الشعب فدوة البواسيره) و( المن نشتكي كلهم حرامية) كما ان الزائرين ردوا بقوة في مواكبهم الحسينية ليلة العاشر من محرم في كربلاء المقدسة استذكار لواقعة الطف على هؤلاء المنافقين من السياسين من خلال الشعارات(الاحزاب السياسية ارهاب وحرامية) و( احزابكم جذابه حرامية وسلابة لاتمثل مذهب ولادين) بحيث الشعب الغاضب لن يستثني احدا من الذين قصدهم وفي المقدمة من عناهم هم من يخوطون بقدور الهريسة ويوزعون اللفات والشاي ويرتدون الملابس السوداء كذباونفاقا ورياء فهل يفهم هؤلاء ام انهم مازالوا في غيهم يعمهون ؟