جيش من الوعول يقودة اسد ، خير من جيش من الاسود يقودة وعل ( نابليون ) هناك معادلة بسيطة طلما هناك اغبياء لابد من وجود محتالين ، كلما زاد عدد الاغبياء وزاد غباءهم ، زاد عدد المحتالين وزاد ذكاءهم ،وكلما قل عدد الاغبياء وقل غباءهم ، قل عدد المحتالين وقل ذكاءهم . وسوف اسرد حكاية من الزمن البعيد وبعدها نخرج بأستنتاج مقبول حتما وهي : يحكى انه كان هناك محتال وزوجته المحتاله ، كُشفً امرهم وقررا الانتقال الى بلدة اخرى فيها تجار وقبل ان يصلا اشترى المحتال حمار وفتح فمه ووضع فية ليرات ووقف عند راس السوق حيث تجمع التجار مثل ( بورصة الشورجة ) ، وقام بشم الحمار وعطس واذا بالليرات تسقط من فمه على الارض وشاهدوا التجار المشهد واستغربوا وتعجبوا واستفسروا عن الموضوع وأخبرهم المحتال بان هذا الحمار فريد من نوعه كلما يعطس يرمي من فمه ليرات وسألوه هل في النية بيعه ووافق وفُتحً مزاد واشتراه احد التجار بمبلغ ( 1000 ) ليره وهو لايساوي ثلاث ليرات. فسار التاجر به الى داره وقال لزوجته بانهم اصبحوا اغنياء وسوف اترك العمل لان الحمار سوف يعيشنا ، استهجنت الزوجة من الكلام وهي تراقب كيف يشمم الحمار واذا النيجة ماكو ليرات واستمر الى ان بدأ الحمار يخرج فضلات من فمه . وغضب التاجر واخبر التجار بذلك واتجهوا الى دار المحتال ولم يجدوه واصروا على رايته وقالت الزجته المحتاله سوف ارسل الكلب يجلبه وخلال ثلاث دقائق جاء الكلب ومعه المحتال فتعجبوا وصارت مزايده على الكلب واشتراه احدهم وذهب به الى داره وقال لزوجته اذا احتاجتيني ارسلي الكلب ، وخرج وعند عودته قال لزوجته الم تحتاجيني وقالت له ارسلت الكلب وراءك بعد ساعة من خروجك لاانت ولا الكلب ، واخذ التجار وطرق باب المحتال ولم يجدوه واصروا ان ينتظروه داخل الدار ، وعند حضوره القاء التحية ، قال لزوجته المحتاله هل ضيفتي اصدقائي فردت عليه بنبرة حادة ،انت ضيفهم هم اصدقاءك وليس اصدقائي ، وهنا اخرج من جيبه سكين ( اعدت لهذا الغرض ) وضرب زوجته وسقطت على الارض غارقة بالدماء ولاموا التجار المحتال كيف يقتل زوجته ، وهنا قال لهم بسيطة سوف تستيقظ اخرج مزمار ( ناي ) واخذ يزمر وقامت الزوجة المحتاله انشط من السابق ، وماعلى التجار الا بدأوا يتزايدون على شراء المزمار ونسوا حالهم السابق واشتراه احدهم وذهب الى داره وكالعادة حضرت زوجته الغداء وصاح بها الطعام رديء فردت علية كل يوم جيد لماذا هذه اليوم وهو نفسه واخذ سكينة وضربها وسقطت ارضا صريعة وقال بسيطة سوف اعيدك واخذ يزمر .. ويزمر .. ويزمر حتى المساء ولم تنهض الزوجة ونقلها في جنح الظلام ودفنها بالخفاء ، وصادفه احد التجار وسأله عن المزمار وقال له جيد وترجاه ان يسلفه واعطاه له وهكذا تنقل المزمار من تاجر الى تاجر وعند افتضاح امرهم بينهم قرروا التخلص من المحتال وذهبوا الى داره ووضعوه في كيس وساروا به ليرموه في البحر وفي الطريق توقفوا ليرتاحوا قليلا وجلسوا تحت شجرة ظلها واسع ، واخذهم النوم ومر راعي غنم معه اغنام وسمع صياح وبكاء صادر من الكيس وسأله مابك ولماذا انت في الكيس ، فرد عليه بانهم يريدون تزويجه من امراة جمليه بنت تاجر غني وانا احب بنت عمي واريد ان اتزوجها ، وقال الراعي هل استطيع ان ادخل الكيس مكانك ووافق وخرج المحتال من الكيس وسار ومعه اغنام ، وبعد عودة التجار ورميهم الكيس في البحر تفاجأوا عندما شاهدوا امامهم المحتال ومعه غنم عند راس السوق ، وسألوه كيف حصل ذلك فأجابهم بعد رميه بالبحر هناك حورية غنية جدا انقذتني واعطتني مال وغنم وقالت لي لو رموك في اعمق نقطة في البحر لحصلت على مال اكثر لان اختي هناك وهي اكثر مني جمال وثروة ، فتسابوا التجار ورموا انفسهم عند اعمق نقطة في البحر غير مأسوف عليهم . مماتقدم نخرج بنتيجة حتمية بتشابه الوضع الحالي من الحكاية مع فارق الزمن : 1- الحيال يمثل امريكا 2- المحتالة تمثل ايران 3- التجار يمثلون اركان العملية السياسية في العراق