لا أود الكتابة عن ألفريد نوبل، ولا عمن ينالون الجوائز العلمية والأدبية والطبية .. أو عن غيرهم ممن يمنحون تلك الجوائز سنوياً .. لكنني أود التوقف عند الشق السياسي من تلك الجائزة . فالرئيس المصري أنور السادات نال تلك الجائزة، عام 1978 بسبب عقده لاتفاقية سلام مع الصهاينة، تلك الاتفاقية التي أخرجت مصر من البيت العربي .. وألغت اتفاقية الدفاع العربي المشترك .. والتي بموجبها تخلت مصر عن الدفاع عن فلسطين .. واعترفت بحق الصهاينة في اغتصاب أكثر من نصف أرض فلسطين .. ثم بعده نال الجائزة الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات، عام 1992 بعد اعترافه بكيان الغاصبين، وتوقيع اتفاقية سلام مبتورة, إذ كانت تتضمن الإتفاقية أريحا وغزة أولاً، وأقول: بأنه في تلك الاتفاقية قد اعترف بحق الصهاينة في اغتصاب فلسطين .. وإنها كانت اتفاقية خداع وهزيلة ليس إلا ..ثم نال محمد البرادعي جائزة نوبل عام 2005، لأنه حين كان رئيساً لفرق التفتيش عن الأسلحة الذرية في العراق ، و كان يعرف بأن العراق لا يمتلك إية أسلحة نووية منذ عام 1991 حين دمرت شرطية العالم أمريكا كل ما كان يمتلك من تلك الأسلحة .. وكان يعرف بأن أمريكا وبريطانيا تكذبان.. ومع ذلك لم يخرج إلى العالم ويبرئ العراق .. مما جعل أمريكا تغزوه .. وتدمره تحت ذريعة إمتلاكه للأسلحة المحرمة دولياً .. وها هي اللجنة المشرفة على جائزة نوبل لعام 2013 تمنح الجائزة إلى منظمة حذر الأسلحة الكيميائية لدورها في تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا .. خسارات يا عرب موجعة لأن الصهاينة والفرس سيتقاسمان الذبيحة العربية ..! لفت انتباهي ، فرح الحائزة على جائزة نوبل عام 2011 اليمنية، توكل كرمان، بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية .. ومباركتها للمنظمة بهذه الجائزة .. لأنني أشعر بالحزن على تدمير أية أسلحة نووية أو كيميائية يمتلكها الأشقاء العرب ، لأنها تعد أسلحة ردع وقوة ودفاع عن الوطن والشعب .. وتعد من أموال الشعب العربي .. ولن ننسى مفاعل تموز العراقي وكان أول مفاعل نووي عربي ، والذي دمره الصهاينة في 7/6/1981 .. كذلك فلقد جردوا ليبيا من كل أسلحتها النووية والكميائية ونقلوها إلى أمريكا في عز الظهيرة .. عجبي يا توكل كيف تفرحين لمثل تلك الجائزة المسيسة لتدمير أسلحة الردع العربية ..؟ وأود أن أقول لك هل نسيت بأن الصهاينة والفرس يمتلكون مفاعلات نووية .. وأسلحة كيميائية .. وقنابل عنقودية ومع ذلك تجاهلتهم منظمة حظر الأسلحة المحرم على العرب امتلاكها .. كذلك تجاهل القائمين على تدمير الأسلحة السورية التطرق لإسلحة الصهاينة والفرس ..؟ وبعد هذا الهوان العربي .. وهذا الظلم الذي أحاق بالعرب من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي من الامبريالين .. أود أن أقول لك ، هل نوبل مسيسة لتمرير المشروع الصهيوني والصفوي ..؟؟ وهل سيقتسمون الذبيحة العربية عما قريب ..؟؟