عندما خرجت جماهير الانبار في نهاية كانون الاول عام 2012 تطالب بحقوقها من جراء الضلم الذي لحق بالعراقيين من سوء ادارة حكومة الاحتلال كانت صادقة في نواياها وكانت تعبر عن مطالب كل العراقيين ولم تكن مدفوعة من شخص او مجيرة لحزب ومع ان البعض من السياسين قد ركب موجتها لغاية في نفس يعقوب فان جماهير الساحة لم تابه لسلوكياتهم او طروحاتهم وانما مارست دورها كجماهير منتفضة على الضلم الذي لحق بكل العراقيين وضلت ساحة العز والكرامة في ارمادي تمثل رمزا وطنيا ثائرا على كل اشكال الضلم والطغيان ورفضت الخطاب الطائفي وكانت تنادي بالاعتدال والوطنية لكل العراقيين واليوم وبعد كل هذه الشهور بدات بعض العناصر ممن ركب موجة التظاهرات بمحاولات كنا قد نبهنا عنها في حينها بمحاولة العبث لانهاء هذه الاعتصامات في محاولات مكشوفة منها محاولة تنظيم استمارات لاطلاق سراح المعتقلين وبالتالي يمكن اطلاق سراح عدد من الابرياء ثم يعد هذا مكسبا حققه هؤلاء المنتفعين ثم تنفيذ وعدهم للمالكي لانهاء الاعتصام ويدلل على ذلك تصريحات المالكي في وجود شيوخ حاضنة للارهاب ثم تصريحات السيد المحافظ حول الارهاب ونحن نقول لشيوخ الانبار كيف تقبلون هذا الاتهام السمج وانتم من حارب الارهاب في حين عجزت عنه الدولة والامريكان الستم من انتخى لحرائركم وابنائكم ممن ذبحوا واعتقلو او اختطفوا اليوم يصفكم الذليل المالكي بحواضن الارهاب بعد ان تمكن من الجلوس على كرسيه وتسلطه على رقابكم والله ان سكتم على مثل هذه التصريحات ستكونون كالايتام في مادبة اللئام لان من باع شرفه في مؤتمر لندن وقيمه لم يعد موضع ائتمان وان ماتم الاتفاق عليه بين المحافظ وسعدون الادليمي حول تشكيل فوج للمهمات الخاصة يرتبط بالفرقة القذرة هو تهيأة لعمليات اغتيال واعتقال لكم ايها الوطنيون اما ما يتعلق بساحة الاعتصام فان كل المعتصمين لا زالوا على عهدهم الذي قطعوه على انفسهم وقسمهم الذي اقسموه بان لا يغادروا هذه الساحة حتى تحقيق جميع مطالبهم وتظاهرات اليوم خير دليل على تمسكهم بكل مطاليبهم وفي حالة المساس بقيم الساحة فان كل الخيارات مفتوحة امام المعتصمين .