أسباب تأسيس مجلس الأمن بعد إنتصار الحلفاء على ألمانيا في الحرب العالمية الثانية سعت الدول المنتصرة ( بريطانيا وأمريكيا وفرنسا والإتحاد السوفيتي والصين ) إلى تأسيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1945 بعد أن عجزت عصبة الأمم من تلافي الحرب ما بين ألمانيا وإيطاليا من جهة ودول الحلفاء من الجهة الأخرى . وطبقاً للفصل السابع من الجمعية إجتمعت الدول الخمسة المنتصرة في الحرب والتي ذكرناها في أعلاه وقررت تشكيل مجلساً للأمن ( يبعد شبح الحرب عن العالم....!!! ) . وكان عدد أعضاءه حين تأسيسه الخمسة الدائمي العضوية وهم المؤسسين الكبار الذين كسبوا الحرب العالمية الثانية ، وأربعة أعضاء ينتخبون من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة تكون عضويتهم في هذا المجلس لمدة سنتين ، بعد ذلك إزداد عدد غير الدائمي العضوية عشرة أعضاء ، فأصبح العدد خمسة عشر عضواً بضمنهم الأعضاء الخمسة الدائمي العضوية . وللأعضاء الخمسة الدائمي العضوية حق نقض أي قرار تراه يتناقض مع مصالحها الخاصة مما تقدم نجد أن أي قرار يتخذه هذا المجلس فإنه لاينفذ حتى لو نال أغلب أصوات المجلس إذا صوّت بالنقض أحد الأعضاء الخمسة الدائمي العضوية ... فمجلس الأمن إذاً قد وضع لخدمة هذه الدول المنتصرة الخمسة فحسب ، فهو قد صمم لضمان أمن ومصالح المنتصرين في الحرب العالمية الثانية على حساب دول العالم الأخرى . ومنذ نهاية الحرب العالمية وحتى سقوط الإتحاد السوفيتي إنقسمت الدول الخمسة إلى دول متنازعة ساحتها الدول الضعيفة والنامية التي سميت بدول العالم الثالث . حيث كانت الصين والإتحاد السوفيتي الذي تمثله روسيا، والدول الرأسمالية وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا ، تمثلان العالمين الأول والثاني وقد أصبحا معسكرين يعادي كل منهما الآخر ... وقد كان الصراع بين المعسكرين الأول والثاني ساحتها أراضي العالم الثالث . وكان كلا المعسكرين يسعى للحصول على مناطق النفوذ والسطوة العالمية من على أراضي هذه الدول الضعيفة .... وكان المغسكر الغربي (الرأسمالي ) والذي تزعمته أمريكيا يعتبر دول العالم منجماً للثروات التي تحتكرها شركاتها . ولعل من أبرز أصحاب هذه الشركات كانت من العناصر اليهودية التي إستفادت من ليبرالية النظام الرأسمالي الغربي فسيطرت من خلال طبيعتها لحب المال على القرارات السياسية والعسكرية لحكومات هذه الدول ، بعد أن سيطرت على أغلب البنوك المركزية وغير المركزية فيها وعلى الشركات الصناعية وبالذات شركات صناعة السلاح ، فأصبح في كل دولة من الدول الغربية لوبي يهودي يوجه السياسيين فيما عليهم أن يقوموا به خدمة لمصالحهم اليهودية ، ومن أهم القرارات التي إتخذتها هذه الدول خدمة لليهود هو قرار إنشاء الكيان الصهيوني في فلسطين وتهجير أهلها العرب .... سيطرة اليهود على قرارات مجلس الأمن منذ أن عرفهم التأريخ واليهود يعشقون السيطرة على الأموال بشتى السبل ، حتى ولو كان جمعهم للأموال على حساب أرواح الناس ، وكان اليهود هم الذين إبتكروا الربا على الذين يستدينه منهم الناس ، فأصبح الربا الأسلوب الطاغي في تعاملهم مع البشر ( أفراداً وشركات ودول ) . وحين سيطروا على عشرات المئات من البنوك في دول العالم ، وخصوصاً في الدول الكبرى في أوربا وأمريكيا سيطروا على قرارات هذه الدول في إشعال الحروب في العالم خدمة لمشاريعهم وفي توسع شركاتهم اليهودية الحتكارية في نهب ثروات الشعوب من حقول البترول ومختلف الثروات المعادنية . كما أن كثرة الحروب في العالم يدر على شركاتها المنتجة للسلاح في أمريكيا ودول اغرب أربحاً ها ئلة ، وهذه الشركات تبيع السلاح حتى للدول الكبرى كأمريكيا وبريطانيا وفرنسا وباقي الدول الأخرى ، مستفيدة من النظم اللبرالية التي تطبقها هذه الدول ، حيث أن كثرة الحروب التي تخوضها هذه الدول تؤدي إلى تنامي مديونيتها والفوائد للبنوك التي يمتلكها اليهود في هذه الدول .... فاليهود في هذه الدول قد أثاروا الحربين العالميتين الأولى والثانية ... وحتى نعرف دور اليهود في الحروب العالمية ، فإن ثلاثة عشر رجلاً من سادة الذهب اليهود المسيطرين على مؤسسات وشركات مالية عالمية قد إجتمعوا في مدينة فرانكفورت الألمانية فيعام 1859 م ووضعوا مخططاً لإقامة ثلاث حروب عالمية وثلاث ثورات كبرى في العالم بهدف هدم الأديان وتقويض صرح المجتمعات وكسب الأموال .. وعلى هذا الإساس فإن الحربين العالميتين الأولى والثانية كانتا من نتائج هذا الإجتماع ... كما أن هرتزل عميد الصهيونية العالمية قال ؛ نحن اليهود حينما نغرق نتحول إلى عناصر ثورية مخربة ، وحينما ننهض تنهض معنا قوتنا الرهيبة لجمع أموال العالم في بنوك اليهود ... ومن خلال هذه البنوك تقديم القروض بالفوائد التي تربط مصير الدول وشعوبها بما يريده اليهود .... وهم قد زجوا ببريطانيا في الحربين العالميتين وأمريكيا في الحرب العالمية الثانية ليتسع كسبهم من بيع السلاح والفوائد التي تقدمها بنوكهم لهاتين الدولتين وباقي الدول المتحاربة الأخرى . وهم عبر كل هذا قد أكدوا على شراء العملاء في العالم .... عودة لموضوع إنشاء مجلس الأمن .... حينما أنشأ مجلس الأمن في إطار منظمة الأمم المتحدة ، خضع هذا المجلس لسيطر العنصر اليهودي وعملاءهم من الصهاينة والماسون على تشكيلاته الإدارية من جهة ، وسيطرة اللوبي اليهودي في الدول الدائمة العضوية وبالأخص منها أمريكيا وبريطانيا وفرنسا على مواقفها الخاصة بالأمن العالمي من جهة أخرى وأصبح هذا المجلس لا يقصد بالأمن إلّا أمن دول الأعضاء دائمة العضوية متضمنة مصلحة اليهود الذين يسيطرون على بنوك هذه الدول وشركاتها الصناعية والخدمية وشركاتها الإحتكارية في دول العالم . ولذلك فإن هذا المجلس هومجلس حرب ضد كل الدول من العالم الثالث التي تدافع عن ثرواته ومقدرات شعوبها من سيطرة الدول الكبرى وشركاتها الإحتكارية . وأصبحت كل ضحايا الشعوب من قتلى الحروب وجياعها ومشرديها هي من قرارت هذا المجلس ، حيث أن أي قرار لاينسجم مع طموحات الدول الكبرى وبالأخص منها أمريكيا فإن ( الفيتو ) ينسفه ، وقد لايكون الفيتو لوحده كافياً فتكون القوة والحرب هي التي تلجأ لها دولة الفيتو وتنشأ عندها كوارث الشعوب .... ومن ميزات ظلم وعدم عدالة هذا المجلس أنه يكيل بأكثر من مكيال للحالة الواحدة ، وحسب مزاج الدولة صاحبة الفيتو وتوجيهات الصهاينة فيها . فعلى سبيل المثال لا الحصر ، فإن القرارات المتعلقة بإمتلاك الدول للطاقة النووية ومنعها حتى ولوكانت للأغراض السلمية ، لكنها مسموحة وبلاحدود بالنسبة للكيان الصهيوني ، وعندما قام الكيان الصهيوني بضرب المفاعل العراقي للطاقة النووية للأغراض السلمية في عام 1982 لم يحرك هذا المجلس ساكناً رغم الشكوى التي قدمها العراق عن هذه الجريمة رغم ما قدمه العراق من شكوى على هذا العمل لدى هذا المجلس . والأمثلة كثيرة عن هذه القياسات في المكاييل المتباينة ، ولعل من أهمها ماقامت به أمريكيا من غزوٍ للعراق بالتحالف مع نظام الملالي في طهران والكيان الصهيوني رغم عدم صدورقرار من هذا المجلس لغزو العراق ، بل كانت الإرادة الاولى لليهودية العلمية والكيان الصهيوني الذي وجد في النظام الوطن العراقي المحرر لأرض فلسطين من إحتلالهم البغيض .... لماذا رفضت المملكة العربية السعودية عضويتها في مجلس الأمن ....!!!؟؟؟ رغم كل ماذكرناه من أسباب تعرفها السعودية فإنها من المؤكد أنها عرفت بأن إسم المملكة قد ورد ضمن الدول الخمسة التي شملتها الخطة الأمريكية في تجزأتها إلى دويلات صغيرة لتصب في مصلحتها ومصلحتي الكيان الصهيوني إيران . حيث كانت النية في تجزءة المملكة إلى ثلاثة أجزاء ، ليمتد الكيان الصهيوني بإتجاه الجزأ الشمالي منها ... ومن هنا ندعو الحماهير العربية أن تكون في مقدمة المتصدين لهذا المخطط الصهيوني الفارسي ليردوا كيد أعداء الأمتين العربية والإسلامية .... وليجاهدوا أعداء الله فسينصرهم الله بعونه .... وما النصر إلّا من عند الله ....