لم تشهد مدينة الاعظمية عبر تاريخها ان يتم تطويقها بجيش اشبه مايكون جيش احتلال ولكن ليش جيش امريكي بل جيش مليشيا عرقي بحيث اغلقت الشوارع الرئيسبة والفرعية تماما من المركبات الا الاليات العسكرية ( همرات ولوريات كبيرة وبيكوات راس الثور ومصفحات ) وغيرها لااعرف اسمائها لانها من مصدر مجهول لدى المواطن ومعلوم لدى من استوردها ، بحث اصبحت الاعظمية وكأنها شبه ساحة حرب ومنازلة بين هذه القوات المدججة بالسلاح وقوات العيد الغير مسلحة !!!!!!! واني اشاهد الاحتلال الاخوي تذكرت مشاهد من الاراضي المحتلة في فلسطين عند انطلاقة ثورة الحجارة وكيف كان الصهاينة بتواجدهم في مدن فلسطين العربية وباسلحتم المتطورة يرتعدون خوفا من الصيبة الفلسطينيين الذين يرموهم بالحجارة ، ومن جانب اخر تراقب ارتال اللوريات العسكرية الواقفة امام جامع الامام الاعظمية وكأنه مطوق واسير لايستطيع احد من اهالي الاعظمية من ان يصل اليه للصلاة الا من مكان واحد خصص لاهل الدار من قبل المستعمر الوطني ، وقد تألمت من موقف مخجل حدث امامي لرجل مسن وامراته العجوز عندما ارادا ان يصلا الى جامع الامام الاعظم لداء صلاة الجمعة فمنعهم الحرس وطلب منهم ان يدخلا من الجهة الثانية والوحيده المخصصة للساكنين في الجهة الشرقية ، واخذلا يتوسلان ويطلبا العون والسماح لهم بالوصول لانهم لايستطيعون الوقوف والمشي كثيرا وما كان لرجال الحرس الا اخذتهم العزة بالاثم ونهروا العجوزان ومنعوهما من الدخول بحجة الاوامر الشديدة وتنفيذ الواجب في حين تكدس العشرات من الواصلين عبر جسر الائمة امام الجامع للصعود الى هذه المركبات العسكرية وكأن المكان اصبح كراج لتقل الركاب مع سماع الكلام الذي ينم على الجهل والتخلف وقلة الادب وبعيدة عن اخلاق وتشم راحة نتنه من بعد . لقد اصبحت الاعظمية الحدود الدولية للعراق ومن واجب الجيش الجديد ان يلبي نداء الوطن ويدافع عن جيران الاعظمية احفاد كسرى ورستم ويعيدون التاريخ الاسود للدولة الصفوية عندما كانت تحتل العراق وتجعل من الساحات القريبة من الامام ابي حنيفة النعمان مربط للخيول تبت أبي لهب . نعود الى اطفالنا الاعزاء وهم يتطلون الى فرحة العيد وهم بملابسهم الجميلة لقد سرقوا منهم فرحة العيد منعت العوائل ابناءها الحضور الى اماكن اللهو خوفا عليهم او لم يستطيعوا الوصول اليها ، لقد اساءوا الى الامام ابي حنيفة النعمان والى تاريخ الاعظمية البطلة والى اهلها الطيبون والى الصيبة والاطفال الى الازقة والشوارع الى الحدائق والعاب الاطفال لقد قتلوا كل شي حي وجميل واضاعوا فرح الامهات والاباء بفرح اباءهم في العيد جعلوا الاعظمية غير امنة باجراأتهم اللا أمنية ، ومن المخجل ان اصف تصرفات بعض ضباط وافراد القوات الامنية الغير لائق ويمكن ان يتصف واتصف بها الجيش العراقي وكأنه في نزهة وليس واجب عسكري حيث الانحلال والتسيب والتحرش بالنساء والضحك بجو النتكة على الشيوخ وكبار السن والعاب بهلوانية صبيانية غيرمهنية مع الشباب والاولاد ، لقد اعتقلوا عيد الاضحى المبارك وجعلوه اسير في داره ووطنة . اذا كانت الحكومة العرقية تريد ان تحمي المواطن وتخاف علية بهذه الطريقة وبهذا الشكل نقول لها لانريد منكم امن مشبوه فللاعظمية اهل يحموها ولاهلها رب يرعاهم . كفوا اذاكم عن الاعظمية واهلها ياحكومة فهي عين بغداد كما بغداد عين العراق وامتدادها يعبر الوطن العربي الى العالم ولاتستفزوا الحليم ليغضب عودوا الى صوابكم ورشدكم وابقوا للدين حرمة وللناس قيمة وللائمة رفعة.