شبكة ذي قار
عاجل










لا يمر يوم إلا وهناك مجزرة بشرية دموية في العراق .. فلم نعد نسمع عن انفجار سيارة مفخخة واحدة أو لغم واحد أو عبوة واحدة بل انفجار عشرات السيارات والأحزمة في آن واحد .. في مناطق مختلفة من العراق مستهدفة الابرياء من شعبنا .. هذه الانفجارات لم تستثني أحد إلا المسؤولين وعوائلهم والسبب واضح لأن المسؤولين متحصنيين في المنطقة الخضراء أو القصور الرئاسية أو جالسين في مقاهي بيروت ولندن وفنادقها وعوائلهم تتسكع في شوارع اوربا وأمريكا ..ولأنهم بعيدون عن الموت فلن يشعروا بألم الشعب ومحنته ونكبته في فقدان عزيز .. ليس هذا موضوعنا .. وليس موضوعنا مناقشة من يقف وراء هذه التفجيرات التي تستهدف العراقيين في أرواحهم وممتلكاتهم لكننا نتسأل ألم يحن الاوان ليناضل شعبنا نضالا جدياً لحماية نفسه من الابادة .. هل نحمي أرواحنا وممتلكاتنا بالإدانات والاستنكارات ونطالب القاتل أن يكف عن قتلنا وأبادتنا..بعد عشر سنوات من الاحتلال .. بعد سقوط الملايين من ابنائنا الابرياء وبشكل يومي هل مازال القاتل مجهولاً عنا ..هل مازال هناك من ينصت الى القاتل وهو يوعد بحفظ حياتنا ليعود في اليوم الاخر ليقتل المزيد منا وبدم بارد وهو يضحك على غبائنا وسذاجتنا .. من القاتل؟؟ألم يسأل احدنا نفسه وهو يفقد عزيزا بل اعزاء من افراد اسرته وأقاربه وأصدقائه عن هذا القاتل الذي يصول ويجول ويتحرك بيننا ويمارس القتل والجرائم دون أن يثنيه شيء .. من هو هذا القاتل الذي لا يستطيع الالاف من الجنود وأجهزة الامن وكل الخطط الامنية والحملات عن ردعه ؟ هل هو شبح أم خيال أم كائنات هلامية تهبط من المساء؟ في اللحظة التي نستلم فيها نبأ استشهاد عزيز بسيارة مفخخة أو عبوة أو بكاتم صوت .. ألم يراود مخيلة أحدنا صورة ذلك العراق الأمن ، الهادئ ، الجميل قبل غزوه واحتلاله وتدنيسه من قبل المجرمين القتلة ، عصابات ايران وأحزابها . الم يسأل احدنا نفسه هذا السؤال : عندما كان حدودنا مغلقة ايران ، وعندما كان الاسرائيلي لا يجرؤ ان يحلم ويقترب من حدود العراق ، كان العراق هادئاً ، امناً ، وكانت هناك عيون ساهرة وفية ، حريصة تلتقط النمل الاحمر اذا عبر حدودنا ودخل بلادنا دون موافقتنا .. نعم انها ايران .. وإنها اسرائيل .. وعندما نقول ايران فأننا نعني حزب الدعوة ودولة اللاقانون ، ونعني الحكومة برمتها نعني احزابها وشخوصها .. وعندما نقول اسرائيل او امريكا فأننا نعني هذه الحكومة المجرمة . فهذه الحكومة هي التي فتحت حدودنا مع ايران وهي التي اقامت العلاقات مع ايران وهي التي تعمل بإمرة ايران وتحكم بأمر ايران .. هذه الحكومة هي التي تفخخ السيارات وتزرع العبوات .. وهي التي تدمر العراق بتعليمه وصحته وثقافته وقيمه .. هذه الحكومة هي التي تزرع الفتن بين الشعب الواحد ، وتكرس بينهم الطائفية والكره والحقد المذهبي ..هل مازال هناك من يشك بان ايران هي التي تقف وراء ابادة شعبنا وعندما نقول ايران فأننا نعني حكومة المالكي والأحزاب التي نشاءت وتدربت في إيران وتمولّ في إيران .. لقد فعلوا كل شئ ليدمروا العراق وليبدوا شعبه وبتاريخه وحضارته .. فعلوا مالا يخطر على بال مسلم ولا كافر فلنفعل نحن مالا يخطر على بالهم وبال اسيادهم .. نعم نحن عندنا قيم وأخلاق وتأريخ ، نحن أولاد أصل وفصل ، لن نتآمر مثلهم ونقتل ونمارس الموبقات والجرائم بل نقاوم وندافع عن وجودنا بكل ما اوتينا من قوة وحماية وجودنا وحياتنا لن تتم بالتظاهرات والاحتجاجات وحدها لأن هؤلاء ليسوا اصحاب ضمير ولا أصحاب قيم وأخلاق لينصتوا الى الشعب ويسمعوا انينه ووجعه هؤلاء مجرمون قتل ، سفاكي دماء ، مرتزقة ، بياعي كلام ، منحطين بكل معاني الانحطاط وردعهم لا تتم إلا بالتلاحم ومساندة المقاومة وفصائلها .. شبابنا ورجالنا وبناتنا وحتى أطفال الذين لا يتمكنون من حمل سلاح مطالبين أن ينتفضوا ويقاوموا بالحجر والحصى لأن وجودنا في خطر وهؤلاء طغوا وتمردوا وبغوا .. لقد اهانتنا امريكا عندما احتلتنا ، وعندما سلمت العراق الى زمرة مرتزقة ، مأجورين ، قتلة تدربوا وتلقوا الدروس في مطابخها الاستخباراتية وأهنا نحن انفسنا عندما صدقنا بكذبة الديمقراطية وصناديق الاقتراع والانتخابات وسلمنا رقابنا لهم لينحرونا دون أن يرمش لهم جفن.. سلامة شعبنا وحمايته ووقف المجازر الدموية اليومية يتطلب غلق الحدود مع ايران ، قطع العلاقات معها ، تحرير العراق من شخوصها وأحزابها ،الاتجاه الى المقاومة الوطنية ودعمها ومناصرتها فهي سندنا وأملنا الحقيقي في التحرير .. Golshanalbayaty2005@yahoo.com




الاربعاء٤ Ðæ ÇáÍÌÜÜÉ ١٤٣٤ ۞۞۞ ٠٩ / ÊÔÑíä ÇáÇæá / ٢٠١٣


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق كلشان البياتي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان