شبكة ذي قار
عاجل










بالتأكيد لكل مجتمع له خصوصيته وله ما يميزه عن المجتمعات الاخرى في كثير من الامور فهناك من يدعي ان لنا في العراق خصوصية تميزنا عن الاخرين والبعض الاخر من يقول اننا لا نختلف عن الشعوب الاسلامية والعربية.    وانا اطرح مقارنة ليس من حيث  الافضلية فكلنا من ادم وآدم من تراب و كما نبه الله سبحانه عليه في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) فإذا كان العجمي أتقى لله فهو أفضل ، وهكذا إذا كان العربي أتقى لله فهو أفضل ، فالفضل والكرم والمنزلة بالتقوى و عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا أبيض على أسود ولا أسود على أبيض إلا بالتقوى الناس من آدم وآدم من تراب "هذه الاية  الكريمة والحديث  النبوي الشريف نظام رباني عظيم في مساواة الشعوب ومدى تمسكها بدينها.   ولكن ارى من وجهة نظري الخاصة اننا نتميز عن غيرنا في هذا العالم هو العمق التاريخي الذي يتجاوز السبعة الاف عاما، وقد تعاقبت فيه الحضارات السومرية والاكدية والبابلية والاشورية والاسلامية العباسية التي زخرت كلها بالعطاء الحضاري الغزير والمبتكر، وما زال العالم المعاصر يعزو جزءا من تقدمه ونمائه إلى الحضارة العراقية القديمة  اضافة الى وجود العديد من النعم التي لا توجد عند الآخرين، اذكر بعضاً منها وهي : النبيان هود وصالح مدفونان في العراق في النجف و النبي نوح عليه السلام قد صنع سفينته في الكوفة في العراق.و النبي يونس عليه السلام قد ابتلعه الحوت في العراق.و النبيان عزرا وذي الكفل مدفونان في العراق كما أن النبي شيت والنبي يونس والنبي جرجيس والنبي دانيال مدفونين في محافظه نينوى و النبي عزير مدفون في العراق وتحديدا في محافظه ميسان وهناك انبياء اخرين مدفونين في العراق.  كذلك مراقد ومقامات اهل البيت وبعض الصحابة والتابعين متوزعة على عدد من محافظات العراق لازالت مراقدهم وقببها شاهقة   الذي تهفو اليهم قلوب الملايين من المسلمين في جميع انحاء العالم الاسلامي ولهم مكانة مميزة في قلوب المسلمين . وفيها دجلة والفرات ونهر من البترول فيها النخيل والرمان والتين والزيتون. فيها تاريخ وتراث وامبراطوريات ومدن سومر بابل واشور  فيها الشعراء والادباء يزخر العراق بالعديد من الأسماء العظيمة والكبيرة في مجالات الفن والأدب فعلى صعيد الشعر نذكر كمثال أحد اعظم الشعراء العرب ألا وهو أبو الطيب المتنبي في العصر العباسي وكذلك الفرزدق أما في العصر الحديث مثل عبد الوهاب البياتي ومحمد مهدي الجواهري ونازك الملائكة وعبد الرزاق عبد الواحد وأحمد مطر وبدر شاكر السياب وجميل صدقي الزهاوي ومعروف الرصافي وغيرهم من الشعراء الشباب في الوقت الحاضر الذي لايمكن عدهم واحصائهم.   وعلى صعيد العمارة نذكر رفعت الجادرجي وزها حديد ومحمد مكية ومن الرسامين نذكر فائق حسن وإسماعيل فتاح الترك وخالد عبد العزيز القصاب وليلى العطار ومحمود صبري وجواد سليم وشاكر حسن آل سعيد ونهى الراضي وفيصل لعيبي وغسان فيضي وعباس الكاظم ونزيهة سليم على صعيد الفنانين التشكيليين. كما تزخر أرض العراق بالعديد من الروائيين والصحفيين والسينمائيين وغيرهم الكثير من الأدباء والفنانين. والرياضيين .. اعتقد هذا جزء مهم يمكن ان يكون موضوعا للمقارنة.. وهناك الكثير لو تعمقنا بقراءة التأريخ العراقي القديم والمعاصر.. عن المعارك والغزوات التي دارت على ارض العراق وكيف استبسل اهلها دفاعا عنها حد الاستشهاد.. ولعلَّ الكثيرَ منا يتصور أن بغداد تم احتلالها عدَّةَ مرَّاتٍ لا تكاد تتجاوز أصابع اليد، ولكنَّ التاريخ يؤكِّد أنَّ هذه المدينة العريقة تعرَّضت للاحتلال والتدمير ما يقارب الثلاثينَ مرَّةً، عبْرَ مراحل التاريخ المختلفة، قُبَيل أن تصل إلى الاحتلال الأمريكي الأخير، الذي لا يقِلُّ وحشِيَّةً عما تعرَّضت له، إن لم يكن قد فاقهم جميعًا. لم يكن الغزْوُ الأمريكيُّ في القرن الواحدِ والعشرينَ شيئًا جديدًا على بغداد، التي كانت عبَرْ التاريخ ومحطَّاتِه المختلفةِ مَحَطَّ أنظار الطامعين والغاصبين مِن كل حَدَبٍ وصَوْب.   عاثوا فيها فسادًا وخرابًا، وسرقوا من خيرها الذي سال مِن أجْله لُعابُهم، فعملوا ما عملوا ببغداد.  ثم هربوا صاغرين مهزومين ليولوا الادبار مثلما هرب الامريكان بعد ان فقدوا اكثر من ثلاثين الف قتيل واكثر من مائة الف بين معوق وجريح ومصاب بمرض عقلي  ناهيك عن الخسائر بالمعدات والاموال و في سابقة تاريخية كبيرة عندما  قذف الاعلامي  العراق البطل  منتظر الزيدي رئيسهم المجرم جورج بوش بفردتي حذاء تتويجا لنهاية حكمه الارهابي الدموي.. اعتقد هذه بعض من يميزنا عن بقية الدول العربية والاسلامية التي لم تعاني مثلما عانا  منه المجتمع العراقي الذي يسعى للنهوض بأمته وحضارتها وتراثها متمسكا بوطنه وعروبته وبالأخلاق الاسلامية الفاضلة اما ما نراه اليوم من اعمال اجرامية وارهابية وفوضوية فانها دخيلة عن مجتمعنا  ومرفوضة من الجميع من ابناء المجتمع الغيارى وليس الدخلاء ..




الاربعاء٤ Ðæ ÇáÍÌÜÜÉ ١٤٣٤ ۞۞۞ ٠٩ / ÊÔÑíä ÇáÇæá / ٢٠١٣


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق د. شاكر كريم القيسي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان