الاحتجاجات هي الاعتراض والاستنكار والتظاهر والاعتصام لذوي حقوق ,لغرض انتزاعها من السلطة التي اخذتها.والمجتمعات التي لاتعمل بذلك تكون ميتة ديموقراطيا.ان القبائل والعشائر العراقية المعروفة بمواقفها الوطنية والقوى العروبية والاسلامية,اعلنت براءتها واهدار دم ابنائها المخالفين الذين يعملون ضمن سلطة العميل المالكي امثال سعدون الدليمي وزير الدفاع وكالة ووسام الحردان العيثاوي ووزير التربية وماجد العلي السلمان ابن عم علي حاتم السلمان.اكثر من عشر سنوات على الاحتلالين الامريكي والصفوي مارس فيه الحكام الجدد لبغداد العباسية الكذب والخداع والتزوير والفساد المالي والاخلاقي والاداري والاعتقالات الكيفية للرجال والنساء واغتصابهن والمداهمات الليلية والسجون السرية والعلنية والاعدامات والتفجيرات الصباحية والمسائية. ومن اجل ذلك انبثقت تظاهرات واعتصامات ابناء المحاظات الست الابرار الصامدين المؤمنين. مطالبة بحقوق الشعب العراقي جميعا.الطائفيون الجدد اعتبروها تجمعات وتحشدات واعادة تنظيم لاوكار حزب البعث العربي الاشتراكي وفصائل القاعدة.حتى وان اجتهد واقسم المعتصمون بتأكيد ( سلمية ومشروعية وشفافية شعاراتهم وطلباتهم ) واضافوا اليه مظلومية وتهميش واضطهاد الشيعة خلال فترة حكم حزب البعث القائد بظل باني مجد العراق شهيد الامة والحج المرحوم صدام حسين. تدعي حكومة المالكي بوجود مخططا سياسيا مشبوها تقوده ( القيادات السنية ) !! بدعم من السعودية وتركيا وقطر.انطلق بعد ملاحقة القضاء العراقي لعناصر حماية وزير المالية السابق رافع العيساوي بتهمة القيام باعمال ارهابية داخل العراق.ان النقل التلفزيوني المباشر لهذه الاعتصامات يوفر فرصة لاتتطابق على ماتتناوله وتثيره الاوساط الطائفية الحاكمة التي لاتريد استمرار الحراك الشعبي وتوسعه سلميا.فعمل المالكي وبطانته للسيطرة على معظم القنوات الفضائة الحكومية التي درجت على نقلها الحي المباشر ومنع المراسلين العرب والاجانب لتغطية احداثها لرفع صورة سيئة عنها وشيطنتها عبر عمل منظم تولته قيادات سياسية وعسكرية واعلامية وامنية تابعة ومقربة له.وصارت هذه الوسائل تردد بان هذه الاحتجاجات تريد احياء وانبعاث وعودة النظام السابق لان المعتصمين رفعوا اعلم النظام الوطني ويرددون اغاني واهازيج وطنية كانت تبثها وزارة الاعلام العراقية الوطنية خلال العدوان الايراني على قطرنا المناضل. وما كان يحققه جيشنا العقائدي وسور وطننا الباسل من ملاحم ومآثر بطولية دفعت فيلق الاعلام ليتغنى بحب الوطن والقائد وجنده الميامين.وهم لايتحدثون عن اعلام البحرين وتدخلهم والنظام الايراني بشؤونه الداخلية ورفع صور خميني وخامنئي قاتلا العراقيين.فاخذت السلطات تشوه مسارها!! وبأن حزب البعث يقودها او يشارك بها بفاعلية لانه لازال يتصدر الموقع الرافض والممانع والمقاوم لاحتلال العراق وما ترتب عليه من عملية سياسية مشبوهة. ويخبرون ويثقفون اخوتنا في وسط وجنوب العراق ( بأن القمع والاضطهاد والتهميش سيعود اليهم وتذهب انجازات المالكي من حيث الرواتب المجزية والسيارات والاراضي والايفادات والاعمار واكل اللحوم الفواكه والنساتل والزيارات المليونية وممارسة الشعائر!!! ) وان المرجعية الرشيدة القابعة في النجف لم تعطْ اشارتها وموقفها وفتواها لدعم هؤلاء المعتصمين لانها لاتدس انفها بشؤون السياسة وتريد تحقيق السلم الاهلي !! بالانتخابات والدستور!!. والمتظاهرين عندما رفعوا شعار ( سنعود اليك يابغداد ) تصورت الطغمة الحاكمة على بغداد بانهم يعملون على اعادة العراق قبل الاحتلال الغاشم له.ولهذا جاءت عمليات ( ثأر الشهداء ) لتطويقها وتشريد واعتقال ومضايقة اهالي حزام بغداد لان اغلبهم من اهل السنة العرب الرافضين للاحتلالين الامريكي- الفارسي ولقنوهم الدروس والعبر .وعند الرجوع للحركات الاجتماعية التي جرت بمطلع الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.كان مفجروها وقادتها التنظيمات الطلابية مثلما حدث في فرنسا بداية عام 1995 منطلقا من جامعة ( رووين ) بسبب ضعف الميزانية وزيادة اجور الدراسة .حتى التحق بهم 10 ملايين من التنظيمات العمالية لتحقيق مطاليبهم. ومثلما حدث في ايران عام 1999 ضد سلطة الرئيس الايراني السابق نجاد فقادوا التظاهرات والاحتجاجات ودعوا السكان للانقضاض على الرقابة وانعدام الديموقراطية والحرية والاعتقالات والمداهمات وتزوير الانتخابات وواجهوا قوات القمع التي ارسلها وزير الداخلية بشعار 0الحرية او الموت ) .حتى انبثقت حركات احتجاجية جديدة في الجامعات والمعاهد الايرانية بعد اعلان الرقابة على 14 صحيفة تابعة للتيارالاصلاحي!. ومثلما حدث في الصين عام 1989 لان الطلبة قوة كبيرة يستطيعون السيطرة على المقرات والمكاتب ويحركون الشارع الذي يتواجدون فيه وقدرتهم على شل حركة الدولة.والطلبة المنتفضون او المتظاهرون ينشطون في المجتمع الذي يوجد فيه استياء وظلم وتعسف وطغيان واعتقالات وعدوان على الجميع وهم واعون بما يحدث حولهم بظل حكومة عميلة دمرت العراق ورملت نسائه وهجرت شبابه وكوادره .وهنا يبرز دور القوى الوطنية والقومية وتنسيقيات الحراك الشعبي بالتحرك على الطلبة في المدارس الثانوية والكليات والمعاهد والجامعات وما يشاهده الطالب من قلة الخدمات وزيادة نقاط التفتيش والتفجيرات وارتفاع رسوم التسجيل ونفوذ المليشيات الطائفية بهذه المواقع. أما قيادات الاعتصامات التي مضى عليها اكثر من 10 اشهر ان تعمل بالتحرك السريع لضم شريحة الطلبة لديمومتها ولخلق عناصر ناشئة تعمل على هز اركان النظام الطائفي الحاكم ولحاجة هؤلاء لعناصر قيادية لهم خبرة بالعمل الجماهيري والتعبوي.