بعض الاحزاب والقوى والشخصيات التي تسلقت فوق منصات انتفاضة أحرار العراق الباسلة هم من شركاء نوري المالكي وحزبه واعوانه في العملية السياسية المخابراتية الاحتلالية الامريكية الايرانية الصهيونية, لم يكن حضورهم فوق هذه المنصات الا لتحقيق أهداف شخصية وحزبية ضيقة تتعلق بتحسين المواقع التي منحت لهم في المنطقة الخضراء كثمن لخيانتهم للعراق وشعبه. وعليه فان هؤلاء لا يمثلون ارادة وقرار شعبنا المنتفض منذ ما يقرب من سنة ولا تهمهم التضحيات الجسيمة التي قدّمها منذ بداية الاحتلال ولا خلال انتفاضته الجسورة ومن بينها الدماء الطاهرة التي سالت كنتيجة لغدر المالكي واعوانه في الحويجه والموصل وسامراء والفلوجه والرمادي وديالى وبغداد وغيرها من مدن العراق الثائرة, الدماء الطاهرة التي عمدت تضحيات واهداف الانتفاضة المباركة التي هي حقوق مشروعة لكل شعبنا من البصرة جنوبا حتى دهوك شمالا. اننا اذ نرفض وندين التفاوض مع المالكي وحكومته ونرفض تفويض أحد اطراف العملية السياسية في حكومة الانبار او غيرها، ليس لاننا هواة سياسة مشاكسة ولا محترفي ازمات، بل لاننا نعرف تمام المعرفة ان المالكي واعوانه لا يستطيعون قط تلبية اهداف الانتفاضة المعلنة ولا الاقتراب شبرا واحدا منها، لانها ارادة العراق الحر السيد المستقل وهم أُجراء مسلوبي القدرة والقرارولان على يقين ان القرار يشتمل على صفقات مشبوهة . ولذلك فان التفاوض هو مجرد التفاف وتسويف وتنفيذ للمؤامرات التي حيكت ضد الانتفاضة الباسلة وخيانة لتضحياتها ومنجزاتها المادية والمعنوية العظيمة التي رسمت بوضوح مسارات الرفض والمقاومة وابرزت الروح الوطنية والقومية والايمانية لشعبنا العظيم. ان رفضنا متأت من يقين ومعلومات وفهم وتحليل علمي وسياسي عميق وشامل من ان المالكي واعوانه فاقدين للقدرة والارادة والرغبة في تلبية وتحقيق حقوق شعبنا التي عبرت عنها مطالب الانتفاضة ومنها : 1- الغاء الدستور الذي سنه الاحتلال وما يترتب عليه من تمزيق للعراق تحت رداء الفيدرالية المهلهل. 2- الغاء قوانين الارهاب التي سنتها حكومة الاحتلال لتكبل وتضطهد وتقتل شعبنا واحراره. 3- الغاء العملية السياسية التي فرضها الاحتلال واسسها على مقومات تمزيق شعبنا الطائفية والعرقية. 4- الغاء قانون اجتثاث البعث وكل ما ترتب عليه من اضرار مادية واعتبارية لملايين العراقيين. 5- اطلاق سراح مئات الآلاف من المعتقلين الابرياء وتعويضهم عن معاناتهم ماديا واعتباريا. ان مَن يظن ان نوري العجمي واعوانه وحكومته الناقصة يمكنهم التعاطي مع هذه الحقوق العراقية فانه يقول لنا ببساطة ان نوري قد تخلى عن عمالته المزدوجة وان حكومته قد خرجت من قمقم العمالة والخيانة والعبودية والفساد ..انه ببساطة يقول لنا ان زلزالا قد وقع في المضبعة الخضراء وان عالمها قد انقلب بقدرة قادر. ونحن لا نرى هذا الزلزال ونستبعد تماما ان يخرج العلاقمةالطغاة عن قمقم بؤسهم وانانيتهم الفئوية والحزبية وان ينزعوا جلودهم ويغيّروا عقائدهم المنكرة الفاجرة المتطرفة الاجرامية الخيانية الطائفية الموالية لايران ولتركيا ولدول اخرى اقليمية وبعيدة. بالامس فقط اكد المالكي التزامه بالثأر لايران التي لحق بها عار الهزيمة في قادسية العرب الثانية، وبالامس فقط اكد انه ملتزم بمواصلة سفك الدماء واستمرار الثأر لبحر الدماء !! وهكذا شخص وسياسي وحاكم لا يمكن ان يكون له درب غير درب القتل وانتهاك عرض الوطن والشعب والتعكز على الغباء الطائفي والجهل التعصبي الجاهلي. ولن يتخلى المالكي واعوانه قط عن مشروع ايران الاممي باقامة الامبراطورية الفارسية تحت غطاء التشييع لأن المالكي وحزبه واعوانه ادوات منفذة لهذا المشروع في العراق وانطلاقا منه لكل ارض العرب. ان قرار تفويض محافظ الانبار للتفاوض مع المالكي هو قرار مشبوه يروم الى تحقيق ارادة المالكي وحكومته في قتل الانتفاضة ولن يمر ابدا على احرار العراق الذين سيظلون يقارعون الاحتلال الامريكي والايراني ومنتجاته بالسلاح وبالسبل المدنية المتاحة. وسيكون لشعبنا ألف سبيل لتحقيق الاستقلال الناجز والسيادة التامة التي من شأنها وحدها ان تعيد العراق الذي نعرفه عربيا موحدا وحضنا رؤوما لابناءها بكل تنوعاتهم الزاهرة.