التفجيرات الإجرامية التي تضرب شوارع العراق بشكل يومي وهستيري ،هل تعرف حكومة المالكي من يقف وراءها ، وهل تستطيع أن توقف هذه التفجيرات ،وتواجه وتفضح من يقوم بها أمام العراقيين ،وإذا كانت تعلم من يقف ورائها ( وهي تعلم جيدا ) ، ماذا فعلت وما هي إجراءاتها ،هذه الأسئلة وغيرها على الحكومة أن تجيب عليها ،ليس بالتصريحات والتهديدات والوعيد ببحور من الدم وغيرها ، ولكن نريد أفعالا على الارض يلمسها المواطن العراقي ،ابتداء نقول أن حكومة المالكي تتخبط في أدائها الإداري وينخرها الفساد المالي والإداري كالسرطان، وتعاني الموت ألسريري منذ يوم إنشائها ناقصة بلا وزارات، ( دفاع وداخلية وامن وطني وغيرها )،وتشهد صراعات دموية وسياسية ومصلحية بين أركانها، ولم يبق له صديق المالكي في الحكومة ،إلا وجعله خصما وعدوا له بلا استثناء، اعني كل الكتل التي شكلت الحكومة، والآن تدار حكومة المالكي من قبل المالكي وحزبه فقط ، وهذا بشهادة رؤساء الكتل وأعضائها ومناصب المالكي في الدفاع والداخلية والأمن ،واستحواذه على الهيئات المستقلة والبنك المركزي والمحكمة الاتحادية ورئاسة الجمهورية وصلاحياتها وغيرها ،ألا يكفي أن يسمي هذا الاستحواذ صالح المطلك ،ومسعود برازاني ومقتدى الصدر وإياد علاوي بالدكتاتورية الطائفية وان المالكي لا يفي بوعوده ولا ثقة لنا به وانه ناكث للعهود ومنها اتفاقية اربيل وغيرها ،فما الذي بقي من الحكومة لخصومه وشركائه ، إذن المالكي بتفرده في السلطة هو المسؤول الأول ، عن التفجيرات والاغتيالات والاعتقالات والانهيارات الأمنية والتهجيرات الطائفية ، وانتشار الميليشيات المسلحة التي تقوم بالاغتيالات والتفجيرات والتهجيرات الطائفية كلها أمام ومسمع حكومة المالكي وبزي عسكري حكومي وأسلحة وسيارات حكومية ، فلماذا لا يمنع ويوجه هذه الميليشيات مواجهات فعلية لا بالتصريحات فقط كما حصل مع قضية البطاط وأمر صدور إلقاء القبض عليه وهو يجري حوارا في الفضائية البغدادية ،وهي عملية مفضوحة وضحك على الذقون ،وهكذا بقية الميليشيات ،فما هو السبب يا ترى ،هل هو خوفا من هذه الميليشيات أم خوفا ممن ورائها ، بالتأكيد الخوف كل الخوف من يقف وراء هذه الميليشيات التي أحرقت العراق بالقتل والتهجير والتفجير ، لان من ورائها يقف قاسم سليماني وما أدراك ما قاسم سليماني ،انه حاكم العراق الفعلي حسب ( تصريحات زلماي خليل سفير المجرم بوش في بغداد إبان الاحتلال )، فهو له اليد الطولى في الأمور العسكرية والقرار العسكري والسياسي ،ولا احد في الحكومة والأحزاب يستطيع أن يقول له ( أف ) ، فهو الآمر الناهي ( حسب صحيفة النيويورك تايمز نفسها ) ، فما موقع المسكين نوري المالكي رئيس وزراء العراق ( بالاسم ) من هذا ، هل يستطيع مواجهة الميليشيات ويقضي عليها ويوقفها عند حدها بوجود سليماني ونفوذه اللامحدود في العراق ، بالتأكيد الجواب لا وألف لا فالمالكي تأخذه العزة بالإثم ،ويكابر أمام العراقيين ويهنبل ويهدد ببحور من الدم على متظاهرين عزل، مضى على وجودهم في الساحات أكثر من ثمانية أشهر دون أن يطلقوا رصاصة واحدة على الحكومة ( بطرك التصريحات على منابر التظاهر ) والأخ يهددهم ببحور من الدم . لماذا لم تهدد قاسم سليماني وميليشياته ببحور الدم يا سيادة رئيس الوزراء ، وانت ترى ما يفعله بالعراق والعراقيين من قتل وخطف وتفجير واغتيال واعتقال ، وتدمير منظم وحقد تاريخي واضح وطائفي كريه ، الوضع الأمني المنفلت الذي تقوده دول إقليمية لها مصالحا الخاصة في العراق ، وفي المقدمة منها وأخطرها إيران ، وهذا لم يعد خافيا على احد ، في ظل تخبط سياسي وصراع سياسي وفساد سياسي وتفرد سياسي لحزب حاكم، ودكتاتورية طائفية تعمل على التحشيد الطائفي اليومي، من خلال التصريحات والتهديدات والاعتقالات وغيرها ،وكتل سياسية عاجزة عن فعل شيء أمام هذا التفرد الدكتاتوري ،وقسما منها راضية وساكتة بسبب المصالح و الخوف من فقدان المناصب والمكاسب والنهب في الثروات، على حساب دم العراقيين، لذا فالعراق بهذا الوضع الأمني والسياسي المتفجر يذهب لا محالة الى حرب أهلية طائفية ، نرى الفتنة تطل برأسها منه في عمليات تهجير واسعة لقبائل وعشائر، تشكل نصف جنوب العراقي قبائل السعدون ،وما التفجيرات والتهجير الطائفي إلا مقدمة لهذه الحرب ... والله يستر على العراق والعراقيين ،ويخذل الظلام والظلاميين .