و بإشعار من حكومة ملالي طهران أقدمت حكومة المليشيات في المنطقة الخضراء إلى فتح قنوات تواصل لإستدراح بعض الدول الافريقية والشرق اوسطية وخصوصا الضعيفة منها ,وبعد المحاولات الفاشلة لمد أذرعهم الصفوية الخمينية في عدة دول مثل ليبيا وتونس و مصر ,باشروا اليوم بهذا التوجه من خلال دولة الصومال ,لإستغلال الضعف والتفتت والانهيار الذي يشهده الصومال منذ عقود من الزمن ,بسبب الغزو الأمريكي وعمليات التدمير لكل مكونات الدولة الصومالية و التي لحقته بسبب ذلك الغزو ,و لقد اتضح هذا المخطط وتأكد بعد استقدام وزير الداخلية الصومالي عبد الكريم حسين جوليت الى بغداد , من قبل حكومة المليشيات ,ولقائه خادم الدولة الصفوية المطيع عدنان هادي ألأسدي, والذي اتفق معه على نقل التجربة الخاصة بحكومة المالكي في مواجهة ما يسميه الارهاب الى الصومال ,والذي يوضح بلا أدنى شك ان هؤلاء الشرذمة من حكومة ملالي طهران من خلال اذنابها في العراق قد باشروا بأكمال مسيرتهم الى ما هو ابعد من العراق ,وفتح ابواب افريقيا للمد الصفوي الخميني ,واكمالاً لخطتهم الخمسينية لاحتلال الوطن العربي , ولقد تناسى هذا المجرم الصفوي المسمى عدنان الاسدي عمليات التصفيات و التطهير الطائفي والاجتثاث وعمليات النهب والسلب وآخرها عمليات استهداف مجالس العزاء والتي تجري في العراق على قدم وساق ,فهل هذا الفشل والسقوط المدوي يعتبره هو وسيده المالكي تجربة تستحق ان يتشارك بها مع دولة منهارة اصلاً مثل الصومال.وهذا يعطينا تصور بما لا يقبل الشك ان التجربة التي يريدون تصديرها ,ما هي إلا تجربة الثورة الخمينية الصفوية , والذين كانوا هم من ابرز وجوهها في العراق , الثورة الصفوية الخمينية و التي تجري من خلالها كل عمليات التصفيات و التطهير الطائفي والاجتثاث وعمليات النهب والسلب في العراق فهذا هو وجهها الحقيقي,وهذا هو النجاح الحقيقي لتجربتهم الصفوية الخمينية في تطبيقها في العراق ,واليوم سيتم تصديرها الى الصومال ولكن بطريقة أخرى ,ومما يزيدنا يقيننا بأن هذا الاتفاق واللقاء ما هو إلا بداية ومدخل لمد ذراع الإخطبوط الصفوي الخميني في الصومال ,من قبل حكومة ملالي طهران من خلال أذنابهم في العراق , هو التركيز على تدريب الضباط وكوادر الشرطة الصومالية في الأكاديميات العراقية و مساعدتهم في مجالات التعليم والتدريب والتأهيل,إذن فهو الغزو الفكري والعقائدي و مخطط استقدام الضباط الصوماليين وشخصياتهم لتجنيدهم في خدمة المشروع الصفوي الخميني في القارة الأفريقية ,لتكون منطلقا ً لهم في تصدير ثورتهم البائسة الى كامل القرن الافريقي.