كان من إدعات نظام الملالي قي طهران أيام الخميتي ولازال ؛ بأن طريق تحرير فلسطين لايمكن أن يتم إلا عبر إحتلال إيران للعراق . وزادوا بأن إنطلاق الجيش الإيراني نحو فلسطين لتحريرها من اليهود لا بد أن يكون من مدينة كريلاء . وهم اليوم يستمرون بكذبهم الذي بات لا ينطلي على أحد بعد أن كشف نظام ولاية الفقيه ذاته وعن علاقاته الحميمة باليهود والكيان الصهيوني الذي إحتل الأرض العربية في فلسطين وطرد منها أهلها العرب وهجّرهم ليُسكن بدلهم اليهود المتبعثرين في جميع أنحاء العالم ، بأمل تحقيق هدف الصهيونية العالمية بتكوين دولة كيانهم من الفرات إلى النيل .... وتأكيداً لكذب نظام الملالي في أمر تحريرفلسطين ما سمعناه مؤخراَ في تغريدة الرئيس الجديد لهذا النظام حسن روحاني على تويتر باللغة الإنكليزية والتي تمنى فيها لليهود ( هوش راشناه مجيدة ) بمناسبة ( عيد السنة اليهودية ) ، والذي بدأ عند غروب شمس العطلة الأسبوعية الفارسية [ الأربعاء ] التي يتبارك في وقت مغربها الفرس . وقد أرفق روحاني تغريدته هذه بصورة لكنيس يهودي فخم قي طهران ، وفي الوقت الذي تعيش الجالية اليهودية في إيران بنعيم ، فإنشريحة إسلامية كبيرة ومن طائفة معينة لايوجد لها جوامع تصلي بها ، وإن وجد القليل منها فإنها مهملة وإن الصلات فيها قد يعرض مرتاديها إلى الخطر.... وفي تصريح آخر لوزير خارجية إيران وهو يهنيء اليهود بعيد رأس السنة اليهودية ؛ قال فيه ، بأن روابط الصداقة بين الطرفين ( اليهود والفرس ) تمتد إلى حوالي ألفين وخمسمائة عام، وهو يعني بذلك منذ أن تئامرا [ الفرس واليهود ] على إسقاط الدولة البابلية وإحتلالها من قبل الفرس بعد أن قام اليهود بالتجسس على نقاط الضعف في الأجهزة الدفاعية لبابل ..... وهم في هذا العصر قد تئامرا على إسقاط الحكم الوطني في عام 2003 بالإتفاق مع أمريكيا التي يوجه سياستها اللوبي الصهيوني ... وبعد أن أكد هذا الأخيرعلى قدم العلاقة بين الفرس واليهود ، لابد أن نذكربعضاً مما سجله التأريخ هن هذه العلاقة .... ــــ كانت مكافئة كورش لليهود أن ساعدهم في بناء الهيكل في فلسطين والذي أسموه بهيكل سليمان ، ثم قاموا بإشعال النار المجوسية فيه ، والـتي صمموها بما نعرفه اليوم بالشمعدان اليهودي . وقد صمم ملالي طهران مؤخراً شعارهم المرسوم على العلم الإيراني الذي يمثل الشمعدان اليهودي ، كما أن العُزير الذي أشرف على كتاب التوراة المحرفة في بابل ، والذي إعتبره اليهود إبن الله ( كما جاء في القرآن الكريم ) قد ضمن الشيء الكثير من معتقدات المجوسية ، حيث كان العزير من المقربين لكسرى الفرس ..... ــــ وفي صدر الإسلام تعاون اليهود والفرس على ضرب الديانة الإسلامية من داخلها بعد إعلان بعضهم إسلامهم صورياً . وقد كان لليهودي عبدالله إبن سبأ مع جماعة من يهود اليمن الذين أتفقوا مع بعض من مجوس الفرس بإعلان إسلامهم ضاهرياً على أن يقوموا من داخل الإسلام بالتئامر عليه وذلك عن طريق إثارة الفتنة بين المسلمين . وكان لهم ما أرادوا ، حيث بقيت فتنتهم تأكل بجسم المسلمين إلى عصرنا الحاضر ..... ــــ كما وفرت إيران ، بعد إحتلال الصهاينة لفلسطين [ إحتلالاً إستيطانياً ] هروب اليهود العراقيين إلى فلسطين عبر أراضيها ..... ثم كانت إيران هي أول دولة إعترفت بالكيان الصهيوني .... ــــ وكان من أهم الإتفاقات بين اليهود والفرس لكي يخدعوا العالم ، وبالأخص منهم العالم الإسلامي ، أن يقوم الطرفين بالإعلان عن عدائهما لبعضهما ويجعلا تعاونهما يكون بالسر .... وبمناسبة ذكر [ الأربعاء ] وهي العطلة الفارسية فإنها مقدسة أكثر من جمعة المسلمين ويتباركون قيها بأكل السمك ، كما هو الحال في تبرّك اليهود بأكل السمك في يوم السبت ....... ويتبرك نوري المالكي بيوم الأربعاء أيظاً فجعل خطابه الإسبوعي في يوم الأربعاء بدل الجمعة بدل العطلة المقررإسلامياً كنهاية للأسبوع . وهكذا يثبت المالكي هويته اليهودية المغلقة بالهوية الأيرانية في إطار إنتماءه وقيادته لحزب الدعوة الذي أسسه ملالي إيران للتئامر على العراقوالأمتين العربية والإسلامية لصالح الفرس واليهود في آنٍ واحد .... لقد أظهر الله الحقيقة في النهاية بكشف إتفاق نظام ولاية الفقيه مع الكيان الصهيوني في التئامر على العراق وتقاسمهما له ، وعلى أمة العرب وكافة المسلمين من خلال تهنئة روحاني وظريف لكافة اليهود في العالم ( بضمنهم يهود كيانهم المسخ في فلسطين العربية ) في عيد سنتهم اليهودية ... وبعد كل هذا ، فليس أمام أبناء العراق كافة وأبناء الأمتين العربية والإسلامية إلّا النظال لكسر شوكة وتئامر الفرس واليهود والتخلص من نفاقهما وخبثهما . وررحم الله خير الله طلفاح الذي كشف هذا الخبث في كراسه الموسوم ب ( كان على الله أن لايخلق ثلاثة ، الفرس واليهود والذباب ) ..... ومن الله النصر والتوفيق .....