مرة أخري تتعالي الأصوات في صيغة فحيح مكمل لفحيح جورجينات ميدوزا الاحتلال برأسيها الإيراني و الأمريكي ــ الصهيوني ، تشكيكا و تلميحا للحراك الشعبي في العراق و هو يسجل كل يوم انتقالا متقدما فعلا و ارادة علي طريق استعادة الكرامة و تحقيق التحرير و استعادة الوطن ... لكل هذه الأصوات أقول : أولا ــ الكائن الوحيد الحي و دائم الصيرورة و الذي أثبت التاريخ أنه يتصرف بعقل هو الشعب ؛ فهو يأخذ مقاسات فعله من جديد عند كل منعراجات حياته ، أما الذين يودون ركوب فعله فيستخدمون مقاييسهم المخلقة نظريا القديم منها و الحديث و يتوقعون منه أن يلبسها ، نسألهم متي يتعلمون فن الخياطة و أسلوبها و طرق مسك الابرة أو تحريك آلة الخياطة و نوعية الخيط و طبيعة الفتق المراد رتقه ؟ أم أنكم لازلتم من هواة ما هو جاهز ؟ حتي و ان كان يستهدفكم في ذواتكم ؟ ثانيا ــ خروج العراقيين بالصيغة و الشكل الذي تم يوم 31/08/2013 من أدني تجمع حضري في الجنوب الي أبعد النقاط الحضرية في شماله دون احتساب مناطق الحكم الذاتي ــ لمسائل معروفة و معلومة للكل ــ و تحمل ما تحمله من تضحيات ، يعد نقلة نوعية علي طريق استعادة الكرامة و الحرية ــ لا يهم طبيعة الشعارات و لا مضامينها ــ المهم هذا الفعل المشترك الذي يؤسس لاستعادة اللحمة الوطنية التي يراهنون علي قتلها في نفسية العراقي بما يسهل لهم اجتثاث العراق هوية جغرافية و سياسية. d.smiri@hotmail.fr