وطن أثخنته جراح عمالة وغدر بعد احتلال ،وتنازعته مصالح لصوص وأحزاب مرير المصاب يعيش ، وهل لمثل قسوته كان مصاب أو سيحل بمثله مصاب يُقَتَّلُ أهلنا بلا ذنب ، رجال والنساء ، فتيتهم والشباب وكهل لم يسعفه عمره ، وعجوز هجرها قسرا الأحباب غال الدماء تسفك دون وجل ، وتنهش بطاهر الجسد حقدا مخالب وأنياب الديار على ساكنيها تهدم ، وتتطاير الأجساد أشلاء جثث بلا أسباب تغدو الروح سابحة لبارئها ، تلعن محتلا طال نته العتبة والباب والبناء مهما علا بمادته ، وضعيف نفس،راهن دوما على سراب عمد بغدره قاصدا ، نزع المرؤة والرجولة ، نزع النخوة ،والافتراق عن الروح والغياب ، في وطنا نزف طهور الدم ، جراء استباحة الذئاب له وبرضا أصحاب وطننا يبقى عصيا عليهم أبدا ، رغم النوائب عليه أسراب بغير القيّم لا يحيى أبدا ، ومن دون الكرامة لا مقال له ولا ألقاب وليس يطيب له عيشا ، إلا استردادا لكرامته ووحدته ،بهمة فتيته والشباب يا شهيد الوطن، أيها الحيّ بأذنه ، يا ساكن جنة الله ممطر السحاب ، لم يكن غدرهم غير سلم ترتقيه إلى عليين ,طهور الروح والجسد والثياب الله اكبر حي على الجهاد ، الله اكبر حي على الجهاد