استنكرت اللجنة الشعبية العربية لدعم الانتفاضة العراقية الإجراءات القمعية التعسفية التي تمارسها الحكومة العراقية ضد شعب العراق الشقيق في مناطق حزام بغداد وفي بغداد نفسها وفي محافظتي صلاح الدين ونينوى.واعتبرت اللجنة، في بيان أصدرته، اليوم، في لندن، هذه الممارسات بأنها عقاب جماعي للعراقيين، يستهدف تكميم أفواههم والسير قدماً في مشروع إبادتهم، مستغربة الصمت الدولي حيال ما يجري في العراق.وطالب المنظمات الإنسانية والحقوقية والجامعة العربية بالتدخل لحماية العراقيين من هذا البطش الوحشي والوقوف بوجه المشروع الطائفي الذي تنفذه حكومة المالكي بدعم من دولة ولاية الفقيه وبمباركة منها، وتعليق عضوية العراق في منظماتهم لكي يعيش في حالة عزلة سياسية.وفيما يأتي نص البيان : اللجنة الشعبية العربيةلدعم الانتفاضة العراقية / لندن بيان تواصل حكومة المنطقة الخضراء في بغداد استهداف الانتفاضة العراقية عبر التفجيرات التي تنفذها في عموم المحافظات العراقية والاعتقالات التي تطال الأبرياء من العراقيين بحجة الارهاب والحملات الأمنية الطائفية التي تمارسها في مناطق حزام بغداد ومحافظتي صلاح الدين ونينوى، والتي أطلقت عليها اسم "عملية الثأر للشهداء"، مستخدمة فيها الطيران الحربي، والتي تدعي أنها جاءت على خلفية هروب السجناء من سجني التاجي وأبو غريب، كما تعاني بغداد، أيضاً، من إجراءات أمنية عطلت حياة الناس وتم اعتقال المئات من العراقيين خلالها. إن هذه المناطق تعاني، اليوم، وبسبب التضييق والحصار من قلة حادة في المواد الغذائية وغيرها مما أثر سلبياً على أوضاع المواطنين فيها، وتستخدم فيها القوات الأمنية مع المواطنين عبارات طائفية تفضح هدفها الحقيقي في بث النفس الطائفي بين العراقيين سعياً وراء إثارة حرب طائفية فشلت جميع أساليها السابقة في بثها بسبب تماسك العراقيين ووعيهم الحاد. وتشهد بغداد، الآن، إجراءات أمن مشددة وإغلاقاً تاماً للطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء التي تضم مباني الحكومة وعدداً من السفارات والمنظمات العاملة في البلاد بحجة أن لدى الجهات الأمنية معلومات تشير الى هجمات متوقعة من تنظيم القاعدة. إن اللجنة الشعبية العربية لدعم الانتفاضة العراقية إذ تشجب وتدين وتستنكر هذه الإجراءات القمعية التعسفية ضد شعب العراق الشقيق، فإنها تعتبر هذه الممارسات عقاباً جماعياً للعراقيين، يستهدف تكميم أفواههم والسير قدماً في مشروع إبادتهم، مستغربة الصمت الدولي حيال ما يجري في العراق. وتطالب اللجنة المنظمات الإنسانية والحقوقية والجامعة العربية بالتدخل لحماية العراقيين من هذا البطش الوحشي والوقوف بوجه المشروع الطائفي الذي تنفذه حكومة المالكي بدعم من دولة ولاية الفقيه وبمباركة منها، وتعليق عضوية العراق في منظماتهم لكي يعيش في حالة عزلة سياسية. وتحيي اللجنة الانتفاضة العراقية المباركة وتدعو المنتفضين إلى الثبات والإصرار على مطالبهم بإسقاط العملية السياسية التي فرضها المحتل والتي جرت هذه الويلات كلها على العراقيين. وسلام على الشهداء والجرحى والمعتقلين. اللجنة الشعبية العربيةلدعم الانتفاضة العراقية / لندن