الإعلان عن تشكيل لجنة تمثيل الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في أقطار المغرب العربي بعد الاتكال على الله وبالتشاور مع عدد واسع من أبناء الجاليات العراقية في أقطار المغرب العربي، وهم من مختلف التوجهات والتيارات السياسية العراقية، ومن سائر الأطياف الوطنية والقومية والإسلامية المؤمنة بحق شعبنا في استرداد حريته وكرامته وتقرير مصيره ، والمتطلعة إلى غد يكرس ويضمن لكافة ابناء العراق تحقيق عدالة بناء نظامهم السياسي الديمقراطي الذي سيقرره أبناء العراق بكل حرية واختيار ديمقراطي . وبناءا على ما جاء في البرنامج السياسي للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق وما اطلعنا عليه وتابعناه عن قرب ، من أنها الجبهة التي تلتزم بإقامة نظام سياسي ديمقراطي في العراق المحرر، يرتكز على التعددية السياسية، وحق التداول السلمي للسلطة، ويضمن حقوق المواطنة المتساوية لجميع العراقيين، والعمل على إلغاء كل شكل من أشكال التمييز والتهميش والإقصاء بين أبناء شعبنا بسبب الدين والمذهب او القومية أو العقيدة السياسية أو التحزب السياسي أو الجهوية، ونرى فيها: أنها الجبهة التي تتكفل بضمان وحماية الحقوق القومية والثقافية للشعب الكردي وباقي القوميات الأخرى وتحترم الحرية الدينية والمعتقد لجميع العراقيين والحقوق على قاعدة وحدة العراق، أرضا وشعبا؛ بما سيكفل صيانة سيادة واستقلاله الوطني المنشود. واقتناعا منا جميعا : إن تلك الأهداف النبيلة والمشروعة لا يمكن تحقيقها من قبل حزب او قوة أو جماعة سياسية معينة، مهما كانت إمكانياتها ما لم تستند إلى أوسع تحالف ممكن يجسد الإرادة العراقية الطموحة والمخلصة الى تلك الأهداف والى إنجاز أوسع تحالف وطني ممكن ، تحالف متضامن بشكل طوعي وواع ومخلص ومدرك لمدى جسامة هذه المسؤولية التاريخية واتخاذ القرار الوطني المستقل لرسم مستقبل العراق والشروع بتحقيق ما ينشده العراقيون بعد كل تلك السنوات المريرة التي انتهت بكارثة الغزو والاحتلال الأمريكي لبلادنا، وما نشاهده ونرقبه من تفكيك اسس بناء الدولة العراقية، وتدمير بنيات العراق الاجتماعية، بما كرسته سياسات الاحتلال وتشريعاته ودستوره لاحقا من خلال سياسات رسمها ووضعها ونفذها الاحتلال مباشرة، وبمساعدة عملائه ووكلاء المحليين، وما تبعه الأمر من فرض ونفوذ لوصايات أجنبية لحكم العراق من خلال تكريس السطوة لعملية سياسية مشبوهة الأغراض والمرامي والأهداف الخبيثة المبيتة ، وهي العملية الجارية اليوم ،على قدم وساق، بكل مكوناتها المتشاركة والمتحاصصة على نهب العراق وتدميره ، والتي باتت، وبلا شك، مرتبطة وبخضوع كامل إلى الإملاءات الخارجية والتبعية والعمالة للأجنبي ونفوذ دول الجوار، وهي تنفذ اليوم متكاملة ومتعاونة تلك الأهداف التي تسعى الى تدمير العراق وإلغاء وجوده الحضاري ودوره الفاعل بين أمم العالم شعبا ووطنا وثقافة وحضارة. وأمام كل ما سبق نرى أن وجود الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية وتوسيعها وهيكلة تنظيماتها وتشكيل فروعها وعلى كل المستويات، وفي سائر بلدان العالم، وحيثما تواجد أبناء العراق الغيارى والمخلصين، بات ضرورة إستراتيجية ملحة، وشرطا حيويا، لا غنى عنه لتطوير العمل المقاوم بكل أشكاله ليرتفع إلى مستوى يتكافأ مع تحدي الاحتلال والقوى العميلة المرتبطة به . ولأننا نرى جميعا إن تشتت العمل النضالي وتوزعه على فصائل وأحزاب متباعدة لا يخدم قضيتنا الوطنية؛ وبالتالي يتحتم على فصائل المقاومة والقوى الوطنية، أينما كانت، وحيثما تواجدت، توحيد جهودها وتنسيق سياساتها وحزم إرادتها لتحقيق وحدة تحالف أبناء شعبنا، في مواجهة قوات الاحتلال الأمريكي ومواجهة كل نتائجه وأدواته المحلية والإقليمية المفروضة على حكم العراق من خلال القمع والبطش والاستبداد في حقوق شعبنا. أننا العراقيين المقيمين في أقطار المغرب العربي الشقيقة نعلن مبادرتنا أسوة بأخوتنا من أبناء العراق الغيارى في أرجاء بقية أقطار العالم ، بالإعلان عن تشكيل لجنة تأخذ على عاتقها تمثيل الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في أقطار المغرب العربي ، للعمل على تمتين علاقات الجبهة بقوى وحركات التحرر في العالم وبشعوب امتنا في سائر أقطار الوطن العربي، والتواصل مع أبناء جالياتنا في الشتات، والعمل على كل ما من شأنه إنقاذ العراق من الخراب السياسي والاقتصادي والثقافي الذي وصل اليه من نتائج الاحتلال والغزو الأجنبي بكل صيغه وأشكاله. الاستاذ الدكتور عبد الكاظم العبوديعضو الأمانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراقرئيس لجنة تمثيل الجبهة في اقطارالمغرب العربي