تشكل الحضاره التي يصنعها الانسان جزءا اساسيا مهما في تاريخ الامم والشعوب الحية في العالم وتبقى كذلك مصدر فخر وزهو والهام للاجيال اللاحقه للسير على نفس الخطى لاكمالها فاليونانيين مثلا كانوا وسيظلون يفتخرون بما قدمتها الحضاره الاغريقيه للبشريه وسيبقى سقراط وارسطو وافلاطون علامات مظيئه في سماء اثينا واسبارتا وينطبق ذات الامر على العراقيين بناة حضارة ما بين النهرين ولهم الفخر في سن اول قانون تشريعي في لحقوق والعداله الانسانيه متمثلة بمسلة حمورابي ويبقى اشور بانيبال ونبوخذ نصر رموز حيه للعراقيين والعالم نستنتج من هذا ان الرجال هم من يصنع الحضاره ومادام الحديث عنهم فانني اشعر بحزن عميق تجاه شريحة الطفوله والنشاة والشباب في العراق اليوم الذين اصيبوا بعاهة اجتماعية مستديمه بسبب نمط الحياة التي يغلب عليها طابع البؤس والشقاءوالحرمان والخوف والرعب كيف لا وهم يسلكون طرق كلها متاريس ونقاط تفتيش ويمسون ويصبحون على اصوات انفجارات ومشاهد قتل ودماء زكية تسيل هنا وهناك بسبب اشباه الرجال الذين جاء بهم المحتليين الامريكان والصفويين ويتصدرون المشهد السياسي في العراق فهولاء الاقزام شوهوا صورة الحضارة العراقيه الناصعه فكيف لشاب عراقي ان يفتخر مثلا بمعتوه اسمه سعدون الدليمي يتولى بالاسم فقط وزارتين في حكومة بغداد الطائفيه الايرانية المنشأ الذي يتفاخر منتشيا كالطاووس متحدثا في مؤتمر صحفي عن الامتيازات التي سوف توفرها المداليه التي قررت حكومة بلاده منحها لقتلى وجرحى الجنود الامريكان الذين سقطوا بسواعد المقاومه العراقيه الباسله فهذا النموذج السلبي ليس عارا على الارث العراقي فقط وانما في عقول وذكريات الجيل العراقي المعاصر جميعا ويااسفي على عشائر بني اسد التي وقفت حد السيف مع العشائر العربيه الاخرى في صنع تاريخ العرب الا ان حفيدهم عدنان ووكيل وزارة الداخليه العراقيه يتباهى ويتفنن كل يوم في شاشات التلفزيون في مداهنة الصفويين في طهران وجوقة المشبوهين في بغداد ويسمعهم فنون المدح والاطراء للدجال خميني ويقول منتقدا نفسه في احدى اللقاءات مع مرؤسيه ( كيف لي ان لا اطبق العداله التي امر بها الخميني وكيف ساواجهه في الاخره ) وفي موقف اخر لدى زيارته طهران القبلة التي ينشدها اليوم كل صعلوك في بغداد قال الاسدي انه وشلته يسعون الى بناء نظام حكم على غرار الجمهوريه الايرانيه وعطفي على جيل العراق اليوم وهو يشاهد عبر محطات التلفزيون المحليه والفضائيه التي قارب عددها اكثر من اربعون محطه تعرض على مدار الساعه نشاطات واحد من الصقويين بالفطره يدعى على الاديب يتولى اخطر وزاره هي التعليم العالي يسعى بكل ما اوتي من قوة صفويه الى تغيير المناهج الدراسيه المعتمده بتلك التي تدرس في قم وطهران وتغيير نصوص تاريخيه ودينيه وجعلها تتماشى وتلك التي تدرسها الحوزه في قم وكذلك تعيين خريجي ايرن واصحاب الشهادت المزوره في الجامعات العراقيه وقد سبقه في هذا العمل وزير اخر كان يتولى حقيبة التربيه انه خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهوريه حاليا وقزم اخر هو صولاغ نجل بائع الفوط في سوق الاسترابادي في الكاظميه الذي كانت ايران وسوريا تدفعانه قبل احتلال العراق للظهور في الفظائيات ينبح كالكلب المسعور ليجزى اجرا وفي زمن الهوان والاحتلال اصبح وزيرا للدخليه استخدم الدريل لثقب جماجم احرار العراق وانشأ السجون السريه في الجادريه وغيرهاوجعل مقره فرعا للمديريه 217 في المخابرات الايرانيه التي كانت ( ملطشه ) لرجال الظل الجنود المجهولين في زمن النظام الوطني ورجال الرصد والمعلومات الحاليين الذين كشفوا بعد حين سرقة صولاغ مصرف الرافدين في الكراده ليشتري برجا سكنيا في ساحل الجميره في دبي الذي يعتبر الاغلى في العالم بسعر 7 ونصف المليون دولار وهل سيتذكر جيل العراق الحالي مستقبلا شخصا كان يدعى فلاح السوداني تولى وزارة التجاره في حكومة المالكي وكان زميله في دولة الفافون سرق اكثر من 4 مليارات دولار من الميزانيه المخصصه للحصة التموينيه لقوة الفقراء من الشعب العراقي وتحت جنح الظلام تم تهريبه الى خارج العراق وعاد الى بريطانيا التي يحمل جنسيتها ليتقدم بعد فتره بعرض شراء نادي رياضي في مقاطعة سوانزي البريطانيه ورفض طلبه لان ماله غير معروف المصدر والحديث عن اللصوص ممتع اذا جاء دور ايهم السامرائى وزير الكهرباء الاسبق الذي استلم الوزاره ثم اصبحت لاحقا مصدر ارتزاق لمن جاءوا من بعده هذا الايهم هربه الامريكان الذين جاءوا به بواسطة طائرة هليكوبتر من المنطقه الغبراء رغم انف الحكومه بعد ان تمكن من حمل مسروقاته واستقر في واشنطن بعد اكمل على احسن وجه توجيهات العم سام مثلما فعل عادل عبد المهدي في تهريب عناصره والمبالغ الماليه من مصرف الكراده الى ايران هؤلاء هم اللصوص والعملاء الذين جاء بهم الامريكان والايرانيون الى العراق باسم الديمقراطيه وحقوق الانسان ولكن الامر لن يطول انشء الله فالاحرار قرروا ان لا عوده عن اعتصامهم ووقفتهم في ساحات الحق منذ اكثر من سبعة اشهر لتنفيذ مطالبهم وان عقارب الساعه لن تعود الى الوراء والنصر قادم ان شاء الله بسواعد المقاومه الباسله بقيادة المجاهد قائد الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وسيتذكر اهل العراق بكل فخر رموزهم المشرفه بناة الحضارة العراقيه المعاصره جيل ثورة تموز المجيده ممثلا بالمرحوم احمد حسن البكر والشهيد الحي صدام حسن ورفاقه في الحزب والدوله وعلماء العراق ومثقفيه وشعرائه وفنانيه .. وهكذا يبقى اهل العراق بناة حضاره ووطن عبر التاريخ .