أنا حزين جداً وقلبي مكروب جداً .. بحّ صوتي وأنا أنادي أبعدوا الطائفيين عن منصات الاعتصام فهم يعطون صورة مغايرة لشعب عظيم .. اطردوا كل من يقول أهل السنة أو موالي أهل البيت .. ومن يستعمل في خطابه مفردتي الروافض والنواصب. السنة والشيعة ليسو أخواناً فالأخوان كل منهم يعيش في جسد، فيما السنة والشيعة يعيشون في جسد واحد هو العراق، ولكن سمعنا في خطب الجمعة في ساحات الاعتصام مفردة شركاء في الوطن وهذه أدهى وأمرّ، فالعراقيون أصحاب وطن وحّدهم جميعاً، وصاروا فيه كالجسد الواحد. أريد أن أسأل لماذا عادت اللغة التي تفح طائفية مقيتة، وبنحو أقوى، إلى ساحات الاعتصام بعد أن خرج أبناء الجنوب والوسط يتظاهرون مطالبين بحقوقهم، وهي حقوق للعراقيين جميعاً كمثل مطالبات أخوتهم في الشمال والغرب.. ألا يدل ذلك على أن يداً خفية خبيثة وراء هذا الارتفاع في الخطاب المقيت، تريد أن تبث الفتنة وتسعى لجعل العراقيين طرائق قددا؟ أين الخطاب الوطني الجامع؟أين الخطاب العاقل الذي يهدي إلى الأسلام لا إلى الطائفة؟ والخطاب الذي يهدي إلى الوطن لا إلى الأقاليم؟ لماذا تصر العمائم الطائفية على أن تتصدر المشهد .. أي حزب وراءها؟ بل أية أحزاب؟ولحزب الدعوة أقل خطراً من أحزاب رجلها في العملية السياسية المقيتة ورجلها الأخرى في ساحات الاعتصام. ولا أدري ما مصلحة قناة فضائية عراقية تسير في الخط الوطني من نقل مثل هذه الخطابات المقيتة التي أولى بها أن تقبر من أن تنشر؟ أبعدوا العمائم المفخخة بالفتنة فالثورة بدأت طاهرة ويجب أن تبقى طاهرة حتى التحرير .. أنا حزين جداً وقلبي مكروب جداً وأشعر بأسى لا يحتمل لتصاعد نبرة الخطاب الطائفي لمعممين على منصات ساحات الاعتصام .