حضر الى دار الزير سالم شيوخ القبيلة و وجهائها و حاولوا أن يقنعوا الزير بقبول الدية عن دم أخيه كليب أو تسليم جساس له و الاقتصاص منه و عرضوا عليه حلول أخرى .. و كانت اليمامة ابنة كليب حاضرة و دعت عمها الزير سالم أن ينفذ وصية والدها كليب قبل وفاته وهو عدم التهاون في دمه و الأخذ بثأره , و قد سألها الحضور عما تطلبه ثأرا عن دم والدها فقالت أريد أن يعود أبي حيا فاحتجوا و استغربوا من هذا الطلب لاستحالة أمكانية تنفيذه , و سألوا الزير عن رأيه فقال ( القول قول اليتيمة ) .. و نحن نقول وهو قول الأيتام و الثكالى و المشردون و قبلهم الشهداء و قول ارض العراق المدنسة و نخيله و مياهه , و يقول معنا كل العراقيين للأخذ بثأرنا وهو أن تقوم دول العدوان بعودة العراق الى سابق عهده و في اقل تقدير عودته الى عام 1990 و نقبل بالدية من أمريكا ومن حالفها لشهدائنا جراء عدوانها المستمر على العراق المستمر ومنها فترة الحصار الظالم و عدوانها العسكري طيلة تلك الفترة إضافة الى فترة احتلال العراق و تدميره و الى هذا اليوم أن تدفع دية مربعة و لاستحالة أمر عودة شهدائنا الى الحياة نقول أن عليهم تسليم قتلة أبناء شعبنا كائنا من يكون لغرض القصاص منهم و سنطالب بالثأر حتى عن نملة داستها حوافر الفزاة في أرض العراق .. كما أننا نريد أن يعود نفطنا المسلوب و ثرواتنا خلال تلك الفترة المنصرمة و ستكون قوانينا التي سنستند عليها لاستعادة حقوقنا كافة هو قانون السماء و قوانين حمو رابي وهي أصل القوانين الوضعية .. و سوف لا نستند أو نلجأ لمحاكمهم الدولية و غير الدولية الهزيلة . هذا ما يقوله شعبنا و على الذين يقومون الآن بقتل الشعب و ذبحه بالمفخخات و كواتم الصوت العبوات المتفجرة المختلفة و الحملات الهمجية و التي استهدفت حتى الأعراب قاطنوا الصحاري والبرار بأنهم سيدفعون دية شعبهم و ما تسببوه من أذى لكل فرد أن كان ماديا أو معنويا و سيدفع العملاء و المجرمين الذين أوغلوا في قتل الأبرياء و تشريدهم بأن حسابهم سيكون قاسيا و قاسيا جدا .. و أقول للقتلة و عتاة الأجرام بأنهم مهما فجروا من مراقد و دور و مقاهي و أحياء سكنية و مهما قتلوا من أبناء شعبنا و مهما شردوا و نهبوا ثروات الوطن فأنهم ولابد أن ياتي اليوم الذي سيحاسبون هم وحتى أن طال الزمن فأن ذريتهم ستدفع الثمن .