نبحث عن من يبرهن لنا بأية طريقة كانت ان ايران لا تتدخل في اقطارنا عبر أذرعها الطائفية ... هل بوسع أحد ان يثبت ان أحزاب التشييع السياسي المنسوب زورا للعراق مستقلة في عملها عن المشروع الطائفي الفارسي ..؟ ونحتاج الى من يستطيع أن يقنع حزب الله في لبنان على التصريح بكونه حزب وطني لبناني لا صلة له بإيران ومنهجها الصفوي التوسعي وانه ليس وكيلا رسميا لدولة الولي الفقيه في طهران ولا يمثل خرقا اداريا وامنيا تحت ذريعة المقاومة للدولة اللبنانية. ونحتاج الى من يقدم لنا حوثيا واحدا يعلن بصوت مسموع ان الحراك الحوثي في اليمن لا علاقة له بالمشروع الطائفي الايراني وان دولة الولي الفقيه لا تمده بعوامل القوة من مال وسلاح . والتعميم يسري بقوة على البحرين والسعودية والكويت وسوريا اذن ... لماذا يدعو بعض العرب الى الاذعان للمشروع الايراني المدمر لأوطاننا وامتنا؟ اذا كان هناك عربي متفرس بلباس قومي مهلهل فلقد انتهى زمن التخفي والعالم كله مفتوح على كل التفاصيل والامبريالية والصهيونية صارت تعلن جهارا عن جل خططها وخاصة المتعلقة بأمتنا وسبل تمزيقها لأنها تعتقد ان مقاومة العرب قد انتهت باحتلال العراق. لم الدعوة الى اليأس والقنوط والإحساس بالدونية للعرب أمام التنمر الفارسي؟ لم لا نتعلم من القوة الاسطورية والبسالة النادرة التي تقاتل بها المقاومة العراقية كلا من اميركا وإيران والصهيونية في ان واحد؟ المقاومة العراقية تقاتل بمستلزمات جهاد مادي متواضعة لكنها تكسر أجنحة أميركا وإيران ولله الحمد وعلى العرب ان يستلموا المعنويات من المقاومة ومنتجاتها الاسطورية. لم يتنمر بعض العرب عبر احزاب طائفية على بعضهم البعض ولكنهم يتحولون الى أرانب أمام ايران ... مع انهم ليسوا ارانب بل نحن نعرف ان الخنوع لزمن الطائفية السياسية لنتقاسم كراسي ومنافع السلطة طبقا لإرادة الامبريالية والصهيونية هو الذي يجعل البعض يحني قامته . الى المقاومة يا عرب .. في كل أرجاء الامة