إلى متى تظل قلوبنا تدمى.إلى متى يظل العراقيون صابرون على موت أسود يأتيهم حتى في أعيادهم عبر التفجيرات والإعدامات والمذابح ؟ كم من النفوس البريئة يجب أن تزهق من أجل أن يحصل وكيل من وكلاء الاحتلال لا ذمة له ولا دين على ولاية ثالثة ؟ من أين جاءتنا هذه الوجوه التي قبحها الله بالإجرام ؟من سيذهب ضحايا تفجيرات غد وما يليه ؟ تفجيرات اليوم ستمر أيضاً والفاعل مجهول، أو سيكون البعثيون والصداميون والقاعدة والإرهابيون، وهؤلاء يصورهم وكلاء الاحتلال على أنهم أشباح، ثم يقبضون على أبرياء قد يعدمون ليكونوا كبش فداء لإجرام المجرمين. الحل الذي لا حل سواه هو تطهير العراق من جميع ما فرضه وأفرزه الاحتلال .. فمتى تأتي كلمتك الفصل يا شعبنا وإلى متى سيمتد صبرك وقد دمروا وطننا وقتلوا خيرة رجال العراق وهم مستمرون بذبح من تبقى في أبشع عملية إبادة لشعب من الشعوب. وكلاء المحتل يقتلون شعبنا بالجملة وبثرواته، لا بأموال يأتون بها من الخارج. سقوط العملية السياسية والدستور المقيت وتطهير أرضنا من هؤلاء الوكلاء سيكون تاريخ آخر تفجير في العراق وآخر عمل لسكينهم التي تذبح وطننا وشعبنا. الصامتون ممن يسمون أنفسهم مراجع وعلماء دين ومن يدافع عن الاحتلال وعمليته السياسية ومن يؤيدهم سيكونون شركاء حقيقيون لوكلاء الاحتلال في ذبح شعبنا، وسيكون حسابهم قريباً على هذه الجرائم إذا لم يرفعوا أصواتهم ويعلنوا مواقفهم مما يجري. شعبنا عرف مهزلة الخطط الأمنية واكذوبتها والميليشيات القادمة من وراء الحدود التي دمجوها فيما يطلقون عليها اسم جيش وشرطة، والتي تمارس هذا الإجرام كله ضد شعبنا.ساعة الحساب اقتربت فليعلن الصامتون مواقفهم .. اللهم أني قد بلغت اللهم فاشهد.