شبكة ذي قار
عاجل










كثيرا ما سمعنا عن خطط الدولة الأمنية المتعددة و حملاتها التي تدعي لمطاردة الإرهاب في العديد من مناطق بغداد و بعض المحافظات و كانت جل هذه الحملات تنفذ في حزام بغداد و المناطق الغربية التي تسكنها أغلبية طائفة معينة , و في نهاية كل عملية يتم القاء القبض على عدد من المواطنين ينتزعون من بعضهم اعترافات مفبركة و ينسبون تلك الجرائم أليهم و باعتبارهم من عناصر القاعدة و الكثير ممن يتعرضون للتعذيب بهدف انتزاع اعترافات منهم يقضون تحت هذا التعذيب و خير مثال على ذلك هو وفاة المعتقل علاء الزوبعي من أهالي أبو غريب حيث أعتقل بتاريخ 17/7/2013 صباحا من قبل الفوج الرابع المسؤول عن منطقة الزيدان التابع للفرقة 17 و توفى في نفس اليوم تحت التعذيب و قد وضع في مستشفى المحمودية تحت أسم آخر الى أن تم الاستدلال عليه من قبل ذويه في أول أيام عيد الفطر و أثار التعذيب و الحرق واضحة على جسمه , و كان يراد من ذلك أقناع الشعب العراقي و الرأي العام العالمي بأن ما يجري من عمليات إرهاب تأتي فقط من هذه المناطق و أن المناطق الأخرى هي ضحية لهذا الإرهاب المحدد المصدر و لم تتطرق الحكومة يوما الى المناطق التي تكثر فيها العصابات و المجاميع المسلحة و المليشيات و تنفذ عمليات خطف و قتل المواطنين و عمليات السطو و السرقة أو تلاحق قتلة الشعب من عصابات و مليشيات التي تفتك بالشعب يوميا لأنها متوافقة و موافقة على ما تقوم به هذه الجماعات المسلحة و أغلب الجرائم إن لم نقل جميعها تتهم بها القاعدة و القاعدة تفرح و تصدر بيانات تنسب تلك الجرائم أليها أذا كانت من فعلتها أو من فعلة غيرها باعتبارها أحد المنجزات الإجرامية التي تستهدف بها جميع فئات الشعب العراقي ..   و لكنني أعتقد ان منفذ هذه الجرائم ليس القاعدة وحدها بل لا بد و أن تكون هناك جهات أخرى تشاركها في جرمها و خاصة عمليات التفجيرات الانتحارية و تفخيخ السيارات فهذه الجرائم لم تكن من صنيعة القاعدة ولا من أول من عمل بها , فقد سبقت القاعدة مجاميع إجرامية كانت تقوم بمثل هذه الجرائم قبل أن تظهر صورة القاعدة و خاصة العمليات التي كانت تشن على أبناء شعبنا و مؤسسات الدولة الرسمية قبل الاحتلال .. بل منذ مطلع الثمانينيات و أمثلتنا كثيرة على ذلك و منها على سبيل المثال هو التفجير الأجرامي الكبير الذي ضرب السفارة العراقية في بيروت عام 1981 بسيارة شاحنة نقل متوسطة مفخخة و الذي أدى الى جرح و استشهاد العشرات من موظفي السفارة و مراجعيها و من بين من فقد حياته في هذا التفجير السيدة بلقيس زوجة الشاعر العربي الكبير نزار قباني , و خلال هذا العام حسب ما أعتقد تم تفجير قيادة القوة الجوية الكائنة في الكرادة وسط بغداد قرب المسرح الوطني بسيارة إسعاف مفخخة و تلتها وكالة الأنباء العراقية و وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية و غيرها من التفجيرات و ضبط العديد من اسيارات المفخخة قبل تفجيرها في مناطق مزدحمة كانت تستهدف المواطنين و منها مسك سيارة برازيلي قرب سوق الشورجة و غيرها الكثير و في ذلك الوقت لن نسمع باسم القاعدة أو أي مجاميع مسلحة سوى العصابات التي كانت تدعمها ايران وهي التي نفذت هذه الجرائم و قد أعترف الكثير من ساسة اليوم بعلاقتهم بهذه الجرائم في و يتفاخرون بتنفيذها و من بين أكبر العمليات التفجيرية التي حدثت في تلك الفترة هي محاولة اغتيال أمير الكويت .. مما حدى بأجهزة الأمن وضع عوائق شوكيه أمام مداخل المؤسسات الرسمية للحد من السيارات المفخخة . وكنا نسمع أيضا عن طريق الأعلام العمليات الجهادية التي يقوم بها الفدائيون الفلسطينيون و لكنني لم أسمع أنهم استخدموا السيارات المفخخة ولا التفجيرات الكبيرة التي تضرب مدننا اليوم . أقول بأن القاعدة لا يمكن أن تكون الوحيدة التي تنفذ جرائمها في العراق لأسباب عديدة من أهمها أن معظم خلايا القاعدة تتخذ من المناطق الغربية قواعد لها و حواضن فهي لا تستطيع أن تتنقل بحرية و بسيارات مفخخة في طول العراق و عرضه في ظل إجراءات أمنية صارمة و يفرض على مناطق حزام بغداد ما يشبه الحصار إن لم يكن حصارا و يتم تفجير العديد من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة في بغداد و عدد من المحافظات في وقت واحد مثلما حدث في يوم السبت الماضي وهو يوم من أيام عيد الفطر المبارك حيث تم استهداف كركوك و صلاح الدين و بغداد و كربلاء و الناصرية و في عدة مناطق من هذه المحافظات بسيارات مفخخة في وقت متزامن يجعلنا نعتقد بأن المنفذ ليس واحدا ولا بد أن تكون جهة أخرى تتعاون مع القاعدة لها نفس الأهداف و الغايات و تستهدف من خلالها كافة أبناء شعبنا العزيز .. أي الهدف هو الشعب و ليس أية جهة أخرى .. أذن لنفتش عن المستفيد من سفك الدم العراقي و سنعرف الفاعل الحقيقي و من خلال تعاون أبناء العراق الغيارى و الكشف عن المجرمين الذين استباحوا دم العراقيين النجباء.




الاحد٤ ÔÜÜæÇá ١٤٣٤ ۞۞۞ ١١ / ÃÈ / ٢٠١٣


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق احمد الدليمي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان