غادر بغداد مارتن كوبلر ذلك الدجال الاممي الذي كان يدعي زورا وبهتانا انه ممثل الامم المتحده في العراق تلك المنظمه الدوليه التي يفترض عليها الحياد بموجب بنود تاسيسها عام 1945 الا انها اصبحت لعبة بيد امريكا والقوى الكبرى ومحكمة لاصدار القرارات المجحفه وشرعنتها ضد دول العالم الحره تحت ذرائع مختلفه . ومن المعروف ان المنافق كوبلر كان في حقيقة عمله منحازا خلال فترة عمله لثلاث اطراف اولها لحكومة المالكي الطائفيه وثانيها لايران الصفويه وثالثها لامريكا وحلفائها وخلافا للحقيقه كان يدعي انه يعمل لمساعدة الشعب العراقي ولهذا انبرى له الاحرار والوطنيين والشرفاء في حملة اعلامية منظمه ادت الى اسقاطه واعادته الى نيويورك وتعينه في مستنقعات افريقيا بيد ان الامم المتحده ومن منطلق حرصها على مستقبل الشعب العراقى وتطبيقا لمبادئها في تعيين الرجل المناسب في المكان المناسب وليس مثل ما كان يقال ضدها انها كلفت رالف ايكيوس وفريقه بالتجسس على العراق ايام الحصار الجائر و الامريكيين ديفيد كي او جارلس دليفر او الاسترالي باتلر وغيرهم فقد عينت مؤخرا وزير خارجية بلغاريا السابق نيكولاي فلا دينوف مندوبا لها في بغداد بدلا من كوبلر سئ الصيت من خلال قراءة سيرة حياة نيكولاي التي سوف اتناول فقراتها حسب اهميتها وخطورتها على مستقبل الشعب العراقي الذي حباه الله حب القراءه والتحليل والاستنتاج ثم التوقع فانني اشعر بعدم الارتياح رغم ايماني ( تفاءلوا بالخير تجدوه ) ذلك ان نيكولاي انطلق بسرعة الصاروخ في عالم الشهره والسياسه والقرار الاوربي والعالمي رغم حداثة سنه نسبيا فهو في اول العقد الرابع من العمر ابواه شيوعيا اكمل دراسة الماجستيرفي علوم واداب الحرب والاعلام النفسي في كنك كولج البريطانيه التي تعتبر واحده من اخبث الجامعات في العالم تخرج منها اخطر عقول بريطانيا التى تخطط مثل شبكة العنكبوت عندما تريد اقتناص فريستها ثم عاد نيكولاي الى بلاده فترشح منها كاصغر نائب في البرلمان الاوربي عندما انظمت بلغاريا الى اوربا وعمره لايتجاوز اربع وعشرون عاما فقط ( وخلال هذه الفتره ارسله البرلمان الاوربي للعمل كمستشارللجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي عام 2006 ولنا وقفه تفصيليه مع هذه الفقره لاحقا لاهميتها ) وبعد انتهاء دورة البرلمان الاوربي عاد نيكولاي الى بلاده واستلم حقيبة وزارة الدفاع في حكومة بلاده من 2009 لغاية 2010 ثم اصبح وزيرا للخارجيه لغاية 2013 ثم غادر الوزاره ليتم تعينه في الامم المتحده وممثلا لها في بغداد ثانية ولا ندري اذا كان ترشيحه بتزكية امريكيه او بريطانيه او اسرائيليه وكما يلاحظ ان خلفية الرجل عسكريه وامنيه واستخباريه مع صغر سنه وخبرته الدوليه الا ان عمله السابق في العراق كان شفيعا له لكن الشكوك تحوم حول مهمته الجديده للسبب الذي وردناه سابقا وعمله كمستشار للجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي وكان رئيسها حينذاك نوري المالكي والكل يتذكركيف كان المالكي يتعامل مع زملائه النواب تحت قبة البرلمان وخارجه خصوصا مع المكون الاخر لطائفته وهو يحمل الملفات ويتحرك بين كراسي النواب ويهدد البعض منهم بلاقصاء واخرين الى المحالكم ونخص بالذكر منهم مثلا الشيخ ناصر الجنابي ومحمد الدايني الى هرب الى خارج العراق وكذلك سئ الصيت مشعان الجبوري الذي استخدم بوقه الاعلامي ضد حكومة المالكي التي اسقطت عنه كل التهم في المحاكم العراقيه مؤخرا وعاد للعمليه السياسيه الفاشله بجهود المراهق عزت الشابندر مندوب المالكي لعلب الليل وفنادق الخمس نجوم وباراتها و؟؟؟؟ في بيروت واسطنبول وموسكو ودبي ومما لاشك فيه ان تعيين نيكولاي في هذا الوقت بالذات والعراق يشهد انتفاضة عارمه ضد المالكي سوف يعيد نسق التنسيق بين الاثنين على مستوى اعلى ضد الشعب العراقي ولهذا ادعوا كل الوطنيين والشرفاء من ابناء شعبنا الى وضع المذكور تحت المجهر منذ لحظة وصوله الى بغداد ومباشرته مهام عمله وتدوين كل صغيره وكبيره عليه لكي لا يتكرر نموذج كوبلر مع العراقيين وهناك مقترح اخر بهذا الخصوص فقد كان دبلوماسيوا اوربا الشرقيه من العاملين في المنظمات الدوليه لقمه سهله لاجهزة المخابرات الامريكيه والغربيه ولااعرف لازالوا كذلك بعد انظمام بلدانهم الى اوربا ولهذا ادعوا عدم اهمال هذا السلوك مع شخص مثل نيكولاي الجديد القديم .