لا يخفى على احد حجم الكذب والتضليل الذي تتبعه الادارة الامريكية من اجل الحفاظ على مصالحها وبالتحديد في منطقة الشرق الاوسط وخير دليل على كذبها وتضليل الرأي العام هو ما قامت به من حملة اعلامية كاذبة من اجل احتلال العراق 2003 والتي كان من ابرز مبررات العدوان على العراق واحتلاله هو امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل والتي ثبت خلو العراق منها وعلاقته باحداث 11 ايلول 2001 كما صورته مؤسسات الدعاية الامريكية ومكاتب العلاقات العامة وثبت بالدلائل لا اسلحة دمار شامل ولا علاقة للعراق بتلك الاحداث المثيرة للجدل الى يومنا هذا واليوم عندما تنسب اغلاق سفاراتها في عدد كبير من البلدان العربية بحجة لديها معلومات عن عمليات سيقوم بها تنظيم القاعدة لأستهداف مصالحها وسفاراتها في عدد من البلدان العربية فهو تصريح مثير للسخرية ومبرر لا يمكن لأي شخص متتبع لسياسة امريكا في التضليل والكذب ان يقتنع به ويصدقه وخصوصا انها ليست فقط من اغلق سفارتها وقنصلياتها بل لحقت بها المانيا وبريطانيا وفرنسا واليابان ولو فرضنا صحة فرضية ...   ما نسب الا يستطيع تنظيم القاعدة تأجيل عملياته التي تستهدف السفارات الامريكية والسفارات الغربية الاخرى وخصوصاً عندما يتم الاعلان رسمياً وامام العالم انه سيتم اغلاق السفارات تحسباً لوقوع هجمات اذاً موضوع اغلاق السفارات لا يرتبط اطلاقاً بموضوع استهداف هذه المقرات الغربية من قبل تنظيم القاعدة وان كانوا دائماً يبررون افعالهم ويستظلون تحت هذه المظلة والتي هي صناعة امريكية بالدرجة الاولى فالموضوع له بعد اخر ولم يتم الاعلان عنه وخصوصاً ضمن المستجدات الحاصلة في منطقة الشرق الاوسط وهناك سيناريو جديد اكتمل في المطبخ الامريكي والغرف المظلمة سيتم تنفيذه بالتعاون مع حلفائهم من الدول الأوروبية وبأموال عربية والايام القادمة من الاسبوع الحالي ستكشف لنا المخطط الجديد واللعبة التي تلعبها امريكا وحلفائها في تدمير البلدان العربية وخصوصاً ان الشارع الامريكي يتناقل انباء عن وجود استنفار لسلاح الجو الامريكي ولكن يبقى السؤال الاهم المطروح الان هل ستكون جمهورية مصر العربية الشقيقة هي الهدف خصوصاً بعد عزل مرسي ودخولها مع روسيا يعتبر بمثابة حرب على اسرائيل ام ستوجه ضربة عسكرية لمنشأت ايران النووية وقوات الحرس الثوري الايراني وخصوصاً بعدما انهت اسرائيل وامريكا مناوراتها العسكرية المشتركة في اوربا اذاً كل المؤشرات تشير الى ان هناك حرب قادمة لا محالة خصوصاً بعد رفع حالة التهب الى اعلى مستوياتها واغلاق السفارات هو خطوة استباقية تحسباً لاستهدافها  .