حمل خطاب الرفيق القائد عزة ابراهيم في ذكرى ثورة 17- 30 تموز 1968 في تقديرنا مستويين رئيسين من مستويات الافق العام للمشهد العراقي الراهن وامتداداته السابقة واللاحقة هما : الاول : الوفاء العميق الراقي لرفاق مسيرة البعث ودولته الوطنية والقومية ولمنجزاتها العظيمة التي تحققت بدماء وعرق وجهد شعبنا العظيم .. الثاني : الارتقاء بمسيرة الحزب والمقاومة الى مستويات جديدة تتطلبها طبيعة المرحلة التي وصلتها في طريق تنفيذ استراتيجية المقاومة والتحرير وكل ما تتطلبه من تعبئة وتجذير وإعلام وسياسة وانفتاح على كل الاصعدة. وسوف ننطلق من هذين المستويين للكتابة والتحليل والاستنباط ومحاولة التوظيف طبقا لتوجيهات سيادته وإرشاداته القيمة ورؤاه الميدانية الواقعية المنطلقة من روح واثقة مؤمنة محبة لشعبنا كارهة لتوجهات الانتقام ومنفتحة على التسامح والسلام دون ان تفرط قط بحق الشعب والحزب ودون أن تتنازل قيد أنملة عن العقيدة والمبادئ وحق الوطن مستلهمين في قراءاتنا المضامين العريضة والجزئية وتحت عنوان وتسمية نقترحها لهذا الخطاب التاريخي الشامل هي ( خطاب الوفاء والارتقاء ) وعن ردود الافعال المحتملة على خطاب الرفيق القائد عزة ابراهيم ونحن نرى ان الخطاب قد امتاز بمنهجية علمية متفردة في التعاطي مع مجمل الملفات العراقية والإقليمية والدولية والمنهج العلمي في الزمن الراهن يبدوا غير متداول في الخطاب السياسي العراقي أو المنسوب للعراق خصوصا والعربي عموما فان ردود الافعال ستتنوع بالطريقة التي تجعل الخطاب مرتعا خصبا لموارد واتجاهات مختلفة تتنوع الى حد التناقض اعلاميا وسياسيا. نحترم وجهات النظر الوقورة المحترمه . ونحن اذ نحترم الاراء الجادة العميقة التي تصاغ بعناية ودراية وأدب ولياقة وكياسة .... حتى لو اختلفنا معها ..... لأننا لا نتوقع أبدا ان يرضى رواد الفيس بووك وتويتر الذين يعدون بعشرات الملايين عن خطاب رجل يقاتل أمريكا منذ اكثر من عشر سنوات هو وحزبه و يقود جبهة جهاد عريضة تغطي فعالياتها الجهادية كل ارجاء العراق نحن نعرف ان مواقف مختلفة تتوزع بين التبجيل نزولا الى مواقف أخرى وصفها بالرذيلة قليل بحقها ستظهر. ومع انفتاحنا على هذا الطيف المهول من المواقف المتوافقة والمتناقضة , القريبة من بعض والمتباعدة إلا اننا ندعو : ...من يدعي البطولة أن يقرأ الخطاب على انه خطاب بطل. ومن يدعي البعثية أن يقرأه على انه خطاب بعثي.ومن يدعي المقاومة أن يقرأه على انه خطاب قائد مقاومة لم ولن يرمي بندقيته وينام بعين واحدة من سنوات طويلة. والعروبي أن يقراه على انه خطاب أمين على العروبة وتهجها . والإسلامي أن يقرأه على انه خطاب رجل مسلم مؤمن متعبد خاشع حافظ لكلام الله مهتد ومسترشد بسنة نبيه ... ومن أساء الفهم فعليه أن يعيد القراءة غير ذي مرة لان الخطاب عميق جدا رغم انه مباشر جدا ويتوجه الى عموم شعبنا وامتنا ... غير هذا فان المستعجل والمتطفل والذي يكتب عن السماع والرواية أوعن حقد سياسي أو شخصي أو احتلالي او طائفي أو مناطقي فنقول له قافلتنا تسير ولا يضرنا من يريد أن يمارس الثرثرة والفمفمة ويقلب الحقائق وننصحه ان يقلع لان زمن التمرير الاهوج قد ولى ونحن نعيش حقبة ارتقاء وعي الشعوب بعد أن جربوا وعرفوا وأكلت أصابعهم عضات الندم.