على الرغم من أن العملية السياسية التي فرضها المحتل "ذات الحضن الدافئ" كما يصفها أحد أبواقها، ثبت أن لقطاءها هم من يفجرون ويقتلون وينهبون ويفسدون ويدمرون ويعيثون في العراق فساداً، وعلى الرغم من أن المنظمة الأممية وجهت خطابها إلى وكلاء الاحتلال لقطاء هذه العملية لإيقاف سفك دماء العراقيين، يطلع علينا بوق من أبواق هذه العملية المقيتة ليصبح منظراً في رؤوسنا، فيبرئ المجرم ويجرّم الضحية. هم يدعون إلى إبادة العراقيين أكثر فأكثر فهم يحسبون الشعب كله بعثياً، ويعترفون أن لهذا الحزب، الذي يؤرقهم اسمه فقط، "ذراع شيعي واسع"، وفاتهم أن كل وطني أصيل هو بعثي، وفاتهم، أيضاً، أن البعث شرف وأن من تخلى عن هذا الشرف انخرط في خدمة مشروعهم الطائفي فلم يعد بعثياً، وأن البعثيين الحقيقيين هم من تفجرهم المفخخات في الشوارع في جنوب البلاد ووسطها وجنوبها. إنها الهستيريا القاتلة التي أصيبوا بها بعد أن جأر العراقيون في الجنوب والوسط بالشكوى من أفعالهم الإجرامية التي طالت جميع العراقيين، هذه الهستيريا وليدة الهلع والشعور بتنامي رفض العراقيين لكل من رفع يده القذرة بوجه العراق وصفق للاحتلال وتمسح ببسطاله. وإني أسأل هذا المنظر "الجهبذ": كيف سيستطيع القضاء على حزب شهد له الجميع أنه بنى العراق ووضعه على درب التقدم خلال سنوات من تسلمه الحكم في العراق، في حين أن عمليته السياسية "ذات الحضن الدافئ" عجزت هذه السنوات كلها عن بناء طابوقة ولم تحسن غير قتل العراقيين وتفجيرهم في مآمنهم ونهبهم وتدمير وطنهم وحياتهم؟ ماذا بعد الاجتثاث والتجريم اللذين لم يستطيعا أن ينالا من هذا الحزب، بقدر ما جعل مؤيدي عمليتك النتنة، في البداية، مخدوعين بدعوى التحرير، يتراجعون ويعودون إلى حضن شعبهم ووطنهم؟ كيف سيقضى على حزب له امتدادات على طول الوطن العربي وعرضه؟وإليكم ما كتبه هذا "الجهبذ" لتعرفوا مدى الحقد الذي يحمله وكلاء الاحتلال وأبواقهم على العراقيين. (( لا وجود للقاعدة في العراق .. انه البعث بتنظيماته واستخباراته ومخابراته .. إنه البعث بكل تفاصيله وخططه وسلوكياته بعد ان إتخذ من القاعدة والتأسلم غطاءاً لأعماله الإجرامية الوحشية في ذبح العراقيين ومعاقبتهم , كما إتخذ من بعض البيئات والمناخات التي لاتؤمن بالتغيير حواضن وملاذات أمنة , إضافة الى حضن العملية السياسية الدافئ التي اخترقها ونخرها حتى النخاع بذراعه الشيعي الواسع واستغفال الاغبياء من قادتها , ولا حل الا بحملة ( ثورية ) شعبية لا هوادة فيها ضد هذا الحزب وأوكاره وشخوصه في كل مكان باستخدام ذات وسائله القذرة وضربه بلا رحمة .. ولكن كل هذا يجب ان يكون في ظل قيادة عراقية مخلصة شريفة , وفي ظل ناموس عراقي وعقيدة وطنية تسمو فوق كل الميول والاتجاهات , فنحن حين نجد ان مدير مكتب القائد العام عضو شعبة , وقائد الشرطة الاتحادية عضو شعبة , وقائد قوات الحدود عضو شعبة , والقائمة تطول فكبار القادة في الأجهزة الأمنية تجاوز عددهم أكثر من 150 ضابط بين لواء وفريق من هم بدرجة عضو فرقة صعودا ... وجميع هؤلاء من الانتهازيين والمجرمين والفاسدين يسهمون بقدر كبير في صناعة القرار الامني , في حين نجد الاف الضباط من عميد نزولا تتفاوت درجاتهم الحزبية , يسهمون في اعاقة جهد الدولة في احراز اي تقدم امني عبر الفساد واتلاف المعلومات وهدر الموارد وتغيير طبيعة المعطيات على الأرض. )) .