يبدو ان النظام الصفوي الايراني بات غير مقتنعا تماما مثلما كان سابقا بالخدمات الجليله التي يقدمها له اجهزة الامن الكارتونيه الميليشياويه من عناصر جيش وشرطه وامن في حكومة المالكي الايرانية المنشأ والامريكية الدعم ذالك لان المسوؤلين على تلك الاجهزه تخلوا او تناسوا دور العماله لايران المكلفين بها من قبل قاسم سليماني وحسن دنائى فر سفير ايران والوزير بدون حقيبه في حكومة المالكي لان جشع مسوؤلي الامن في تقاضي الرشاوي والاتاوات من ابناء الشعب العراقي بات يدر عليهم واردا اكثر مما يستلمونه من سليماني ودنائي فرمن ناحيه ومن ناحيه اخرى بسبب ارتفاع وتيرة المقاومه العراقيه الباسله وازدياد السخط الشعبي ضدهم . ولهذا فضل من سنحت لهم الفرصه الهرب الى خارج البلد مكتفيا بما حقق من ثراء وكفايه تؤمن له ولعائلته حياة امنه والدليل على ذلك ما نقله لنا الراصد الطويرجاوي اخبار عن هروب سيئ الصيت ناصر الغنام قائد سابق لعمليات نينوى وابو غريب وكذالك هروب اللواء المكصوصي مدير استخبارات الجيش واخرين غيرهم بسبب هذه المعطيات ونتائج انتخابات الرئاسه في ايران والتطورات الاقليميه وخاصة ما يتعلق بالشأن السوري فقد بدات ايران بتغيير اسلوب عملها السوقي والاستخباري داخل العراق فباشرت بالمرحله الاولى بتهميش الدور الذي كان مناطا بالاجهزه الحكوميه واناطة المهمه بالمليشيات الطائفيه كمرحله ثانيه من الخطه والدليل على ذلك ماتقوم به بدر في ديالى وبغطاء من الفوج العسكري الذي كان موجودا في مناطق التهجير في قرى المقداديه بشهادة اهل المنطقه كما ان مجاميع البطاط نفذت دور العماله في شوارع العاصمه امام انظار نقاط التفتيش الحكوميه رغم ان المالكي وصف البطاط بالمخبول واضاف ان قوات خرجت لالقاء القبض عليه ولكنها لم تعثر عليه اما المرحله الثالثه من الخطه الايرانيه من خلال دفع رجال الدين والمعممين للمطالبه جهارا نهارا بضرورة تسليم الملف الامني في العراق لمليشيات بدر وقد جاء ذاك في خطبة صلاة الجمعه الماضيه للمدعوا صدرالدين القبنجي المحسوب على جماعة الحكيم مبررا ذالك ان قوات الامن مخترقه من قبل الاخرين وهم غير قادرين على حفظ الامن في العراق منبها الى ماحصل مؤخرا في سجني ابو غريب والتاجي فضلا عن التفجيرت اليوميه اذن نحن امام خطه جديده لايران في العراق ولم تجدي توسلات اسامه النجيفي لهادي العامري نفعا عندما التقاه وطلب منه منع ميليشياته باضطهاد اهل ديالى ورغم ان النجيفي لديه هاجس الخوف من ان يكون مصيره مثل الذين سبقوه كطارق الهاشمي ورافع العيساوي وان مثابرته قادته لعقد لقاء مع المالكي الذي يعيش هو الاخرصراعا مريرا لفشله بامتياز في تامين الخدمات والطاقه الكهربائيه والامن في العراق محملا مسوؤلية تلك المشاكل لاصدقائه في الحكومه مثل الشهرستاني وحلفائه داخل التحالف مثل الحكيم والصدر الذين يطعنونه دوما في الظهر ولشركائه في العمليه السياسيه وكالعاده بعد انقظاء الاجتماع خرج الاثنان بتصريحات متفق عليها بينها وبابتسامات ايجابيه القصد منها تخدير الشعب لينسى همومه ومشاكله ولانستبعد ان الطرفان استعرضا بقلب مفتوح موعد زيارة النجيفي الى طهران استجابة للدعوه التي وجهها له احمدي نجاد خلال زيارته الاخيره الى بغداد ليستكمل فيها النجيفي علاقات البلدين المتطوره ولا نعتقد انه اساء لنجاد وكرم الضيافه يحتم عليه عدم اثارة مشاكل العراق الناجمه بسبب تدخل ايران بشوؤنه الداخليه وسرقة النفط العراقي من ابار النفط على الحدود وكذلك قطع روافد الانهار التي تنبع من ايران وتجري في العراق واي يكون نتائج اجتماع المالكي والنجيفي الا ان الاخير فشل فشلا ذريعا هو ونواب لمرات عده في استدراج المالكي الى قبة البرلمان لاستجوابه عن اسباب تردي الامن والخدمات في العراق مبررا عدم حضوره لانه يريد تجنيب البرلمان (عراكا بالبوكسات ) اذا حضر جلسة البرلمان وعلى صعيد الشارع العراقي الذي بدا غليانه يتصاعد يوم بعد اخر من شماله الى جنوبه الذي رفع ابنائه الكارت الاصفر على الحكومه بسبب نقص الخدمات والكهرباء الا ان الكارت بالنسبه لابناء الحراك الشعبي في محافظاتنا المنتفظه السته توشح بالاحمر ضد الحكومه منذ زمن طويل ولم يعودوا ابهين بالخدمات لانهم طلاب حقوق شرعيه وقانونيه ومهما حاولت الحكومه الطائفيه تبربر مواقفها والقاء الوم على بعظها البعض الا ان المؤشرات على ارض الواقع تؤكد ان القادم من الايام حبلى بالمفاجأت التي تفرح الوطنيين وتغيض الاعداء .