سيهزمون جميعاً ويولون الدبر .. لن يبقى على أرض العراق منهم أحد ، وسيصحو من صفق لهم ويأكله الندم، ولكنه سيكفّر عن فعلته بالاسهام ببناء العراق . لن يبقى منهم أحد .. وهذا قرار شعب العراق من الشمال إلى الجنوب ، وإذا قرر الشعب فلا رادّع لقراره ، ولا غالب على أمره. إذن، لم يكن مستغرباً أو عجيباً هروب قائد ميليشيا الفرقة السابعة ناصر الغنام ، كما لم يكن مستغرباً أو عجيباً هروب مدير الاستخبارات العسكرية الفريق حاتم المكصوصي إلى خارج العراق ، فمن هو حسن الحظ منهم سيفلت إلى خارج العراق ويذهب إلى أهله يتمطى ، ومن لم يستطع سيقع في قبضة الشعب المذبوح ألف مرة في اليوم .. لا تستغربوا هروبهم ولا تتعجبوا منه، فالأيام القليلة المقبلة حبلى بمثل هذه الأخبار، وسترون بأعينكم مصداق الآية القرآنية الكريمة : "ويوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون". لا مكان للغرباء في عراقنا، والجواسيس والخونة والعملاء شعبنا يعرف مكانهم الطبيعي المناسب لقذاراتهم .. وربكم الذي لا تعبدون سواه سيهزمون ويولون الدبر، وإذا اختبأ أحدهم تحت نخلة أو شجرة ستصيح النخلة والشجرة: يا أبناء الرافدين هو ذا عميل خائن جاسوس تحتي فتولوا أمره. ولا تغرنكم لعبتهم بإلقاء المسؤولية واحدهم على الآخر، فهم وزعوا بينهم الأدوار، ويدركون أنهم في مركب واحد ومهما بدوا مختلفين على شاشات التلفزيون فإنهم على باطلهم مجتمعون. يا أبناء الجنوب .. يا أبناء الفرات الأوسط.. يا أبناء الغربية .. يا أبناء الشمال .. ويا أبناء بغداد لتكن كلمتكم واحدة فلستم إلا أبناء طائفة واحدة هي طائفة العراق، وأما الطوائف الأخرى فهي ثانوية أمام طائفة العراق العظيمة. أي أبناء أمي وأبي ذهب الكثير ولم يبق إلا أقل القليل وتبزع شمسكم .. شمس العراق الساطعة .. وويل لمن قتلكم .. ويل لمن استقوى عليكم بالأجنبي .. ويل لمن يفجركم كل يوم .. ويل لمن يغتصب أعراضكم .. ويل ثم ويل لوكلاء المحتل .. سيهزمون ويولون الدبر والعراقيون قادمون ..