كتب إلي أحد الزملاء الصحفيين رسالة يقول فيها: "أمس كنت مع أحد الزملاء الإعلاميين يشتغل بعض الافلام للقطاع العام والخاص ومنها رئاسة الوزراء، فقال عملنا مونتاجاً وحذفنا أكثر من 60% من حديث المالكي خلال لقائه بعض الإعلاميين بعد حادثة هروب السجناء لأنه كان منهاراً ويسب ويلعن ويغلط بالحديث ووووووو كان في حديثه كأنه مطيرجي سكران". قلناها ونكررها إن الشعب أقوى من الحكام والحكومات، فعندما يتظاهر شعبنا في الجنوب والفرات الأوسط ويعتصم شعبنا ويقاوم في الشمال والغرب، فهو يعبر عن رفضه لحاكم نصبه المحتل ويعترف أنه مخدوع، وهذا هو سبب فشل حكومته وفشل وزارة الكهرباء ونائبه الشهرستاني في تأمين الطاقة الكهربائية، فهو وبلا ذرة حياء أو خجل يقول : ( إن المسؤولين عن الطاقة خدعوني بأرقام وهمية عن الكهرباء )، معترفاً أن ثلاثة مليارات دولار من أربعة مليار ونصف المليار دولار ( لا نعرف مصيرها ). ويعد بأنه سيصدر عفواً عن طارق الهاشمي ورافع العيساوي، ويتصالح مع أبو ريشة، ويعزل وزير الكهرباء عفتان ويعفي الشهرستاني، ويوزع الفلوس على الشعب، ويعين وزيراً للداخلية. وتلاحظون أنه إذا "انلاصت" عليه، يفتح المالكي دكانه الطائفي ليبيع فيه بضاعته الطائفية الكاسدة بنحو علني، وإذا أحس ببعض الأمان يسدل على هذا الدكان ستارة، مثلما تفعل المطاعم في شهر رمضان تفادياً للتجاهر بالافطار، لكن المشكلة أن الستارة التي يضعها المالكي على دكانه متهرئة وممزقة ويبين من خلالها حقده الطائفي المدمر. هذا التخبط والوعود الكاذبة كله لاستجداء ولاية ثالثة يحلم بالفوز بها ليواصل تدمير العراق تنفيذاً لأجندات أسياده، ولكن العراقيين عرفوا المكشوف والمغطى من أفكار وكلاء الاحتلال ولم تعد تنطلي عليهم هذه الألاعيب، والمالكي وجماعته والعملية السياسية سائرون إلى النهاية المحتومة، فإذا كان المالكي يُخدع فإن شعبنا لن يخدع أبداً وسيقتص ممن قتل ثلاثة ملايين من خيرة أبنائه بالتفجيرات والكواتم والميلشيات وطرق القتل الأخرى التي يعرفها العراقيون لأول مرة في تاريخهم. نعم، قريباً جدا سيقول العراقيون للمالكي وأشباهه من وكلاء الاحتلال وعمليتهم السياسية المقيتة: باي باي، مثل قالوا للقوات الأمريكية المحتلة: باي باي.